أبرزت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الأربعاء توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل برعاية أمريكية، واعتراف ترامب بأنه أراد قتل بشار الأسد، وتهديدات الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات صعبة على تركيا.
اتفاق سلام تاريخي بين الإمارات والبحرين وإسرائيل
وقعت الإمارات والبحرين وإسرائيل اتفاق سلام تاريخيًّا، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حفل وصفه مراقبون بأنه اختراق كبير لحالة العداء العربي الإسرائيلي، وأن أجواء التفاؤل التي سادته قد تفتح الطريق أمام اتفاقيات أخرى. بحسب جريدة العرب اللندنية.
وقال الرئيس الأميركي في كلمة قبل بدء مراسم التوقيع إن خمس أو ست دول أخرى قد تنضم إلى اتفاقيات مماثلة مع إسرائيل، دون تسمية هذه الدول، متحدثا عن فجر جديد للشرق الأوسط بفضل شجاعة الدول الثلاث.
وكشف ترامب أن إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفراء وستتعاون فيما بينها كدول صديقة، وأن الاتفاق يقضي بالسماح للمسلمين حول العالم بالصلاة في المسجد الأقصى.
ووعد بأن ينضم الفلسطينيون إلى السلام في الوقت المناسب. كما قال إن إيران تعاني واقتصادها في وضع صعب، وهي ترغب في اتفاق “وطلبت منهم الانتظار حتى نهاية الانتخابات”.
وأضاف “أجريت مباحثات مع العاهل السعودي (الملك سلمان بن عبدالعزيز) ومع ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) ولديهما عقل منفتح وسينضمان إلى السلام”.
وقال وزير الخارجية الإماراتي إن إقامة علاقات اعتيادية بين بلاده وإسرائيل إنجاز تاريخي وعلامة مفعمة بالأمل لمنطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال بنيامين نتنياهو إن اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين قد ينهي الصراع العربي الإسرائيلي، موجها الشكر إلى “كل أصدقائنا في الشرق الأوسط الذين انضموا إلينا الآن أو الذين سينضمون لاحقا”.
ترامب يعترف بأنه أراد قتل بشار الأسد لكن ماتيس عارض الأمر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه أراد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس عارض العملية. بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وقال ترامب في برنامج «فوكس أند فريندز» الصباحي: «كنت أفضل قتله… لقد جهزت للأمر تماماً». وأضاف: «لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك… ماتيس كان جنرالاً بولغ في تقديره وتركته يرحل»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويدعم هذا التصريح المعلومات التي نُشرت في عام 2018 عندما نشر الصحافي في «واشنطن بوست» بوب وودوارد كتابه: «الخوف: ترامب في البيت الأبيض». لكن ترامب نفى ذلك حينها.
وجاءت تصريحات ترامب أمس في إطار انتقاده ماتيس الذي وصفه الرئيس بأنه «رجل عظيم» عندما عينه لإدارة البنتاغون، لكن علاقاته ساءت بالجنرال المتقاعد الذي استقال في نهاية المطاف أواخر عام 2018.
وذكرت تقارير صحافية أن ترامب فكر في اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيماوي على المدنيين في أبريل (نيسان) 2017.
وذكر وودوارد في كتابه أن ترامب قال إن على القوات الأميركية أن «تدخل» و«تقتل» الأسد.
الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات وقرارات صعبة على تركيا
أعلن مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، أن الاتحاد يسعى إلى ضمان إجماع أعضائه لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.
وقال بوريل، خلال جلسة نقاش في البرلمان الأوروبي، إن «علاقاتنا مع تركيا عند منعطف وحان الوقت ليتخذ مسئولونا قرارات صعبة» خلال قمتهم المقررة في 24 و25 سبتمبر. ولا بد من أن تجمع الدول ال27 الأعضاء على تبني عقوبات بحق دولة خارج الاتحاد.
وأعد بوريل مروحة واسعة من الخيارات تشمل عقوبات اقتصادية بحق نظام رجب طيب أردوغان، وافق عليها وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم نهاية أغسطس الماضي في العاصمة الألمانية برلين. وأضاف بوريل «حان الوقت لتحويل الاتفاق السياسي إلى قرار رسميا».
وأيدت المجموعات السياسية الكبرى في البرلمان الأوروبي، في وقت سابق أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على تركيا، وطالب العديد من المتكلمين بحظر أسلحة يطاول هذا البلد.
ورد بوريل «هذا المطلب يتجاوز صلاحياتي وصلاحيات الاتحاد الأوروبي. إنها صلاحيات وطنية للدول الأعضاء. على مكوناتكم السياسية دعم هذا الأمر في برلماناتكم الوطنية».
وأقر وزير الخارجية الأوروبي بأن «الوضع تفاقم» رغم أن تركيا اضطرت إلى سحب سفينة المسح الزلزالي التي كانت تنشط في شرق البحر الأبيض المتوسط. وأوضح بوريل أن القرارات، التي سيتخذها وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين، «ستكون رهناً بما سيحصل في الأيام المقبلة».
المعارض الروسي «المسموم» بدأ يتنفس بمفرده
نشر المعارض الروسي أليكسي نافالني، أمس الثلاثاء، صورة له عبر إنستغرام، ورسالة يقول فيها إنه تمكن من التنفس من دون جهاز على مدار نهار كامل، في أول منشور له منذ تأكيد ألمانيا تعرضه للتسميم في أواخر أغسطس، بينما تنفي روسيا ذلك. بحسب جريدة الخليج.
وكتب نافالني عبر حسابه في موقع إنستغرام: «لا أستطيع أن أقوم بأي شيء تقريباً، لكن أمس (الاثنين) تمكنت من التنفس بمفردي طوال النهار».
وأرفق نافالني الرسالة بصورة له فاتحاً عينيه وجالساً على سريره في المستشفى في برلين وإلى جانبه زوجته. وأضاف: «بمفردي، لا مزيد من المساعدة، ولا حتى صمام في حلقي. أحببت ذلك كثيراً. إنها عملية رائعة لا يعلم قيمتها الكثيرون».
ونقل نافالني، 44 عاماً، إلى برلين لتلقي العلاج في مستشفى شاريتيه بعد يومين من شعوره بالمرض على متن رحلة داخلية في روسيا في 20 أغسطس.
وكان مختبر عسكري ألماني قد أكد تعرض نافالني للتسمم بمادة نوفيتشوك، وهي نفس المادة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية. وقالت بريطانيا إن نفس المادة استخدمت ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري، بإنجلترا في عام 2018. وقالت الحكومة الألمانية الاثنين، إن نتائج الاختبارات التي أصدرتها مختبرات فرنسا والسويد تدعم نتائجها. في المقابل، أبدى الكرملين استياء كبيراً من مطالب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وزعماء آخرين للإجابة عن أسئلة حول التسمم، نافياً أي تورط رسمي.
لبنان: المبادرة الفرنسية على المحك
انتهت مهلة الأسبوعين التي منحها الرئيس الفرنسي للقوى السياسية اللبنانية لتشكيل الحكومة من دون بروز مؤشرات على قرب ولادتها، بل إن المعطيات الأخيرة تشير إلى الدخول في مأزق، وبالتالي تجميد المبادرة الفرنسية إن لم يكن الإطاحة بها. بحسب جريدة القبس الكويتية.
فالاستشارات النيابية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون على مدى اليومين الماضيين انتهت من حيث بدأت: تمسك «الثنائي الشيعي» بحقيبة المال وبحق تسمية الوزراء الشيعة بما يضمن الثلث المعطل، وبالتالي عودة التفاوض إلى نقطة الصفر. فإما أن يوافق رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب على هذه الشروط، وإما الإطاحة بالمبادرة من أساسها، والذهاب إلى مرحلة جديدة من الاشتباك السياسي. وإزاء هذا الاستعصاء تحدثت معلومات عن زيارة قريبة لرئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية برنار إيمييه إلى بيروت، والتي، في حال حصلت، ستبين ما إذا كانت باريس متمسكة بإنجاح مبادرتها ومدى استعدادها للدخول في مواجهة مع حزب الله. وتنظر أوساط سياسية بكثير من الأهمية إلى كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي تساءل فيه عما إذا كانت فرنسا مستعدة للوقوف بجانب واشنطن في مواجهة إيران. وترى هذه الأوساط أن دعوة بومبيو الفرنسيين إلى سحب اعترافهم بحزب الله وتصنيفه منظمة إرهابية قد يعجل في فشل المبادرة
. موقف رئيس الجمهورية وفريقه متناغم مع موقف الثنائي الشيعي. فالرئيس عون قرر من خلال إجراء الاستشارات النيابية خوض معركة صلاحيات كان مصطفى أديب انتزعها منه متسلحاً بحقه الدستوري، لكن عون استند إلى الأكثرية النيابية مع حلفائه، محاولاً فرض وجهة نظره.