“لدي ثلاث أبناء في مراحل التعليم المختلفة و طرقت كل أبواب التخفيضات لتوفير مستلزماتهم”، بهذه العبارة بدأت سلمي علي حديثها عن معرض “أهلا مدارس” مؤكدة أنها تخوفت من عدم إقامته، فسبق لها أن جاءت العام الماضي وساعدها في شراء كامل احتياجاتها، معتبرة أن أهم ما يميزه هو توفير كل ما تحتاجه الأسرة للدخول العام الدراسي الجديد في مكان واحد.
تفاصيل المعرض
افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي معرض “أهلا مدارس” في أرض المعارض بمدينة نصر بتخفيضات تتراوح من 20 لـ 50%. ويستمر المعرض لمدة أسبوع ويقام منه نحو 19 معرض في 12 محافظة أخرى، وإقامة 21 معرض متنقل بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية وبمشاركة 175 شركة.
أحمد كمال، المتحدث الرسمي عن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أكد أن المعرض سيفتح أبوابه يومياً للجمهور من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءاً.
فرصة للمنتج والمستهلك
أكدت وزيرة التجارة والصناعة، الدكتورة نيفين جامع، أن المعرض يعتبر فرصة للمنتج والمستهلك، خاصة أن المعارض وحركة البيع والشراء شبه متوقفة على مدار 6 أشهر متصلة، وجاء “معرض أهلا مدارس” ليمكن المنتجين من الترويج لسلعهم وطرحها وسط إقبال مناسب وفي الوقت نفسه هو فرصة للمستهلك لما يتضمنه من تخفيضات.
وأضافت “جامع” أن المعرض يحتوي على ميزة هامة وهو توفير احتياجات مختلف الفئات وجميع الأصناف بما يلبي الزوق العام فضلاً عن إتاحة أسعار في متناول الجميع. وقالت إن الوزارة تقف وراء الاستثمار في مجال المستلزمات والأدوات المدرسية في محاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها والاعتماد على المنتج المحلي ليصبح بديلاً عن المستورد في الفترة المقبلة.
التزام بالإجراءات الوقائية
المتحدث الرسمي عن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أكد التزام القائمين على المعرض بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا وكذلك منع العدوى من خلال عدد من الآليات التي سيتم تطبيقها خلال فترة إقامته.
وقال إن الإجراءات ستشمل قياس درجة الحرارة وتوفير المطهرات والمعقمات اللازمة لجموع رواد المعرض فضلا عن التطهير المستمر للمكان والتخلص من المخلفات والتنظيف المستمر لدورات المياه وتطهيرها.
أيمن حسام الدين، مساعد وزير التموين لشؤون التجارة الداخلية، أكد أن المعرض يحتوي على مواد غذائية بتخفيضات لا تقل عن 20% من المربى والحلاوة والألبان بمختلف أنواعها فضلا عن البسكويت وأغلب احتياجات الأسرة من المنتجات الغذائية والمعلبات.
وأضاف أن هناك أيضا مستلزمات التطهير والنظافة الشخصية، أي أن الأسرة التي تأتي إلى أرض المعرض ستجد كامل احتياجاتها وبأسعار مناسبة.
مواطنون يرصدون مميزات وعيوب المعرض
في الوقت الذي أكد فيه البعض أن المعرض له العديد من المزايا والتي يأتي على رأسها وجود التخفيضات انتقده آخرون نتيجة بعده المعتاد عن قلب العاصمة.
سامية على، مواطنة تداوم على حضور المعرض، أكدت أنها تنتظر معرض “أهلا مدارس” كل عام لتشتري احتياجات أسرتها من المستلزمات المدرسية قائلة: “كنت قلقة بسبب فيروس كورونا وعدم إمكانية إقامة المعرض وأرجأت شراء المستلزمات المدرسية على أمل اعادته”.
وأكدت أنها لا تجد هذا العام فروق الأسعار كبيرة، خاصة أن أغلب المحلات التجارية قد أعلنت عن تخفيضات كبيرة على المستلزمات المدرسية ولكن أهم ما يميز المعرض هو احتوائه على كل احتياجات الأطفال في مكان واحد بدلاً من التنقل بين الأماكن المختلفة والبحث عن العروض المناسبة، مضيفة أن هناك تنوع كبير في الأسعار وهو ما يتبعه أيضاً تنوع كبير في الخامات لذا فهو يوفر احتياجات وأذواق الجميع.
جمال عادل، أحد المواطنين، أكد أن المعرض بعيد عن قلب القاهرة وهو ما يحمل المواطنين الراغبين في الشراء منه تبعات الوصول إليه ولن يكون في مقدور الكثيرين الذهاب له بسبب بعد مسافته، مؤكدًا أنه يشتري من المعرض الفرعية التي تقام في الميادين ويأمل أن يتم افتتاحها أيضاً قريباً.
ولفت إلى أن هناك عروض كبيرة على المستلزمات المدرسية في مختلف المتاجر والمولات والأسعار هذا العام في متناول المستهلك بسبب التخفيضات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
هدى عبد الصبور، أربعينية، أكدت أن المعرض لا توجد به التخفيضات المعلنة للجماهير فالأسعار قريبة الى حد كبير من المعروضة في المحلات والمولات، مضيفة أنه فقط يحتوي على أنواع مختلفة من المعروضات ولكن الأسعار المطروحة متوفرة في الفجالة والعروض التجارية في المحلات.
منتجون: التخفيضات في كل مكان والمعرض فرصة للعارضين
أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن إجمالي الواردات في القطاع تراجعت لنحو الـ 50% لعدم وضوح رؤية الدراسة في العام الجديد. مشيرا إلى أن هناك مخزون كبير لدى التجار من العام الماضي بسبب عدم اتمام دراسة الترم الثاني وهو ما دفع العديد من أولياء الأمور لعدم الشراء ومن ثم أصبح المعروض كبير وهذا ما ساهم في تخفيض أسعار الأدوات المكتبية بشكل عام خلال الفترة الحالية، متوقعاً رواج المبيعات خلال الأيام القليلة المقبلة بعد افتتاح سلاسل معارض “أهلاً مدارس”.
بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن العرضين يبيعون منتجاتهم بتكلفة المصنع داخل معرض “أهلا مدارس”، في محاولة منهم لجذب قاعدة أوسع من المستهلكين.
وأضاف أن أغلب المنتجات الخاصة بالمدارس هذا العام تباع بسعر مخفض وبهامش ربح ضئيل يكاد يكون منعدم في بعض الأحيان في محاولة لتحريك حالة الركود التي سيطرت على الأسواق بفعل فيروس كورونا الذي تسبب في تراجع القوة الشرائية في الأدوات المكتبية ولعب الأطفال لما يقرب من 50%.
وأضاف نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية أن الانتاج المحلي من الكراسات والكشاكيل يصل لنحو 90%، فيما يصل الانتاج المحلي في الأدوات المكتبية لنحو 30% هذا العام نتيجة تراكم مخزون المنتج السابق والخاص بالتيرم الثاني عند التجار لعدم الشراء بسبب أزمة كورونا وتوقف الدراسة.