أصيب 4 أشخاص، اليوم الأربعاء، في انفجار وقع بمقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة، أثناء مشاركة وفود لسفارات أجنبية، بينهم قنصل فرنسا، في مراسم إحياء ذكرى اتفاق الهدنة 11 نوفمبر 1918، وفق ما نقلت “سويس إنفو”.
وفي بيان أعقب الحادث، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية التفجير بـ”العمل الجبان”، فيما طالبت السلطات السعودية بـ”إلقاء أكبر قدر من الضوء على هذا الهجوم وتحديد الجناة وملاحقتهم”، في إشارة إلى أنه استهداف جديد لفرنسا.
والحادث هو الثاني في جدة خلال أسبوعين، بعد أن ألقت الشرطة القبض على سعودي في أكتوبر الماضي، هاجم حارسًا عند القنصلية الفرنسية، وأصابه بآلة حادة.
#ArabieSaoudite Tentative d'attentat ce matin au cimetière des non-musulmans à #Jeddah. Lors de la cérémonie du #11Novembre. En présence du Consul Général de France, 🇮🇪, 🇬🇧…& expatriés français. Des blessés…
15j après attaque au couteau au Consulat, la France encore visée !? pic.twitter.com/whjBGlLdad— Clarence Rodriguez (@Clarencewoman) November 11, 2020
إلى ذلك، كشفت صحيفة “لوفيغارو” أن التفجير الذي وقع اليوم في جدة، حصل جراء إلقاء قنبلة يدوية على الاحتفال الذي حضره الدبلوماسيون الغربيون. وأضافت نقلاً عن مصادرها، أن القنبلة سقطت على جدار المقبرة، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بينهم يوناني هو ضابط وإصابته خطرة، وحراس سعوديون.
كما أكد مصدر فرنسي في العاصمة الرياض، ردًا على سؤال: “هل التفجير استهداف جديد لفرنسا؟” بقوله إنّ “هذا عمل منعزل وفرنسا ليست مستهدفة، وهي التي نظمت احتفال 11 نوفمبر”، وأضاف أنّ “قناصل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا كانوا بين الحضور في هذا الحفل وكذلك الملحقان العسكريان الفرنسي والبريطاني”، ذاكرًا أنّه “تم القبض على الجاني”.
ويأتي ذلك تزامنًا مع الأزمة التي تعيشها فرنسا حاليًا بعد أن أيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، في أعقاب مقتل مدرس التاريخ صموئيل باتي، على يد طالب شيشاني، بعد عرضه الرسوم المسيئة في فصله الدراسي.
وأعقب ذلك حملة مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية، احتجاجًا من بعض الدول الإسلامية على موقف ماكرون من الإساءة للنبي، في وقت وصف مجلس حكماء المسلمين تصريحات ماكرون حول الرسوم حملة ممنهجة تسعى للنيل من الإسلام.