في انتخابات مجلس النواب المصرية، شباب المعارضة في جولات إعادة ساخنة.. والمشاهير خارج السباق فى الانتخابات البرلمانية الحالية بمصر
حيث ينتظر مشاهير المعارضة الشبابية في مصر جولة إعادة ساخنة لانتخابات مجلس النواب المصرية بمرحلتيها الأولى والثانية، تجرى أواخر نوفمبر الجاري ومطلع ديسمبر المقبل، في وقت فقدت أسماء برلمانية بارزة مقاعدها في الاستحقاق الذي يشهد منافسة شديدة في بعض الدوائر.
ترشح فردي بلا توجهات سياسية
قرر أعضاء تكتل “25/30″، الممثل لصوت المعارضة في البرلمان السابق، الترشح منفردًا كل عن دائرته، بعيدًا عن التحالفات الانتخابية والقوائم المغلقة، التي أعلن التكتل رفضها منذ البداية.
وقال البرلماني محمد عبد الغني، الذي يخوض الإعادة عن دائرة الزيتون والأميرية، إن قرار ترشح أعضاء التكتل جاء بعيدًا عن التحالفات والقوائم، لاختلاف التوجهات السياسية والاقتصادية.
ويرى البرلماني ضياء الدين داوود، ويخوض الإعادة عن الدائرة الأولى بمدينة دمياط، التي تضم مركز وبندر دمياط ورأس البر وكفرالبطيخ ومدينة دمياط الجديدة، أن التكتل وإن لم يكن له جريدة أو حزب سياسي ناطق باسمه، لكنه خلق تواجدًا وسط البرلمان، بما يحقق التعددية المطلوبة في مجلس النواب.
وأشار إلى أن أعضاء التكتل اتفقوا على خوض تجربة الانتخابات على المقاعد الفردية، بنفس المبادئ التي جمعتهم تحت قبة البرلمان في دورته السابقة.
وكان للتكتل المعارض الصغير نسبيًا دور لافت في قضايا بعنيها، منها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، ورفض التعديلات الدستورية التي وافقت عليها الأغلبية، إلى جانب معارضة ميزانية الحكومة بخصوص أولويات الإنفاق.
5 مقاعد في انتظار المعارضة
وفي جولة الإعادة، تنتظر 5 مقاعد 5 وجوه برلمانية معارضة معروفة، هم النائب أحمد طنطاوي بنحو 45 ألف صوت في انتخابات كفرالشيخ، والنائب ضياء داود في دمياط بتصدره التصويت، وأحمد الشرقاوي المتحدث باسم التكتل الذي يخوض جولة الإعادة بمدينة المنصورة، والنائب محمد عبد الغني في القاهرة، والنائب هيثم الحريري الذي يخوض جولة الإعادة في الإسكندرية.
ويرى كثيرون أن أعضاء تكتل “25/30″، استطاعوا بالفعل حجز مقاعدهم في البرلمان المقبل، بعد تمكنهم من الوصول لجولة الإعادة، ولكل منهم لقب ونشاط يميزه ويمنحه القدرة على الوصول لقبة البرلمان، بسبب مواقفهم بالدورة السابقة.
وفي منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كتب البرلماني هيثم الحريري: “لقد حاولت مع زملائي في تكتل 25 – 30 التصدي للقوانين التي أثرت سلبًا على ظروف المصريين اجتماعيًا واقتصاديًا علي سبيل المثال وليس الحصر الخدمة المدنية وزيادة ضريبة القيمة المضافة وسياسات رفع الدعم عن السلع والخدمات وقانون المعاشات والتأمينات (المعاش المبكر) وأخيرًا قانون التصالح على البناء المخالف”.
مصر- بدء الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية
مشاهير خارج القبة
في المقابل، خسر المشاهير مقاعدهم في الدورة الجديدة لصالح مرشحين غير معروفين على مستوى السياسة والإعلام، أبرزهم مرتضى منصور، الذي خسر مقعد دائرة ميت غمر.
وحظيت خسارة منصور بمتابعة كبيرة من المصريين داخل البلاد وخارجها، في الوقت الذي كان يؤكد ونجله أحمد الخاسر في الانتخابات أيضًا بدائرة الجيزة والدقي، أنه المتصدر في نتائج ميت غمر، وأنه البرلماني المقبل.
خسر أيضًا النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، هذه الانتخابات عن دائرة عابدين. وكان أبو حامد عضوًا بارزًا في “ائتلاف دعم مصر”، وقرر خوص الانتخابات الحالية عن حزب “الشعب الجمهوري” الذي يشكل تحالفا مع حزب “مستقبل وطن” في تحالف “القائمة الوطنية من أجل مصر”.
انتخابات البرلمان.. آمال المعارضة في شبابها ولا تواجد لأحزابها
وكذلك ودع الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي باسم البرلمان والقيادي السابق في حزب “الحرية المصري”، السباق الانتخابي، بعد أن حل في المركز الـ14 في دائرة شبرا.
حصانة مستمرة
وما يزال هؤلاء النواب يحظون بالحصانة البرلمانية حتى مع خسارتهم الانتخابات في دوائرهم.
وقال الدكتور صلاح فوزي أستاذ القانون الدستوري، في تصريحات تلفزيونية، إن نواب البرلمان الحاليين سيحظون بكافة الصلاحيات حتى يناير المقبل، ولهم كافة الحقوق التي يمنحها الدستور المصري، كون صلاحية البرلمان الحالي تنتهي في 9 يناير 2021، موقعد بداية الدورة الجديدة.
نتائج الانتخابات البرلمانية الحالية جاءت مفاجئة في عدد كبير من الدوائر بالنسبة للكاتب الصحفي عماد الدين حسين، حيث استطاع المواطنون تغيير العديد من الوجوه البرلمانية المعتادة، وهو الأمر الذي يثبت نزاهة العملية الانتخابية، خاصةً وأن هناك أسماء كانت محسوبة على الدولة، أو يشار إلى أنها تتمتع بحماية الدولة خرجت من السباق الانتخابي.
وأضاف حسين، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك مرشحين سعوا لاستخدام المال لكسب أصوات المواطنين، ولكنهم تلقوا الخسارة في النهاية، ما يثبت أن الشارع قال كلمته في الصناديق.