ضربت عدد من محافظات الجمهورية موجة من الطقس السيء، وهطول الأمطار الغزيرة والرعدية، التي أغرقت بعض الشوارع وتسبب في حوادث سير، سُجل أبرزها في الدقهلية، التي استمرت الأمطار بها لـ 60 دقيقة تقريبًا.
ونشرت هيئة الأرصاد الجوية، عبر صفحتها الرسمية، صورًا من الأقمار الصناعية، أظهرت حركة السحب الكثيفة في اتجاه الدلتا والشرق ومدن القناة، وتقدمها تدريجيًا في اتجاه القاهرة الكبرى، بينما ما زالت مختلفة الشدة على الساحل الغربي والإسكندرية والبحيرة، تتراوح من خفيفة إلى متوسطة إلى غزيرة، خاصة في منطقة الشرق.
وذكرت الهيئة أن الدلتا حاليًا تحت تأثير السحب المتوسطة والمنخفضة، يصاحبها سقوط الأمطار الرعدية. وتشمل المناطق المتأثرة حاليًا: دمياط والبحيرة وبورسعيد وبلطيم والإسماعيلية والدقهلية والغربية والشرقية، وتتقدم إلى جنوب الدلتا، كما تتقدم شرقًا إلى مناطق من شمال ووسط سيناء.
ثلوج وتعليق دراسة بالدقهلية
وكانت الرياح شديدة مصحوبة بسقوط غزير للأمطار والثلوج على الدقهلية، بدءًا من الساعة الخامسة والنصف مساء أمس، لمدة تجاوزت 60 دقيقة، ما تسبب في شلل مروري بمدينة المنصورة، وانقطاع للكهرباء ومياه الشرب عن بعض المناطق، فضلاً عن حوادث سقوط إشارات مرور في شوارع المدينة.
وفي منطقة السكة الجديدة بمدينة المنصورة، سُجل انهيار جزئي بأحد العقارات في شارع المطافي، وسقط عمود إنارة بشارع المشاية السفلية، بينما اشتعلت النيران في أحد الأبراج بفعل ماس كهربائي أحدثه سقوط الأمطار، قبل انقطاع التيار الكهربائي، مع تحطم العديد من السيارات بسبب سقوط الأشجار عليها.
وضمن إجراءات مواجهة الطقس السيء، أعلنت المحافظة تعليق الدراسة اليوم الأحد في كافة المنشآت التعليمية.
مناشدة واستعدادات في المنوفية
وفي المنوفية تساقطت الأمطار الرعدية، وسُجل انخفاض بدرجات الحرارة، بينما ناشدت المحافظة المواطنين الابتعاد عن أعمدة الإنارة والأشجار، وأعلنت رفع حالة الطوارئ.
تراجع حركة الصيد بدمياط
ولم تتأثر حركة الملاحة في ميناء دمياط، بينما تراجعت حركة الصيد بسبب ارتفاع الأمواج وسوء الأحوال الجوية، وسقطت الأمطار على مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة، وتراوحت بين أمطار خفيفة ومتوسطة.
وأشارت المحافظ منال عوض إلى وضع خطة للتعامل مع الأمطار خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للتأكد من وحدات رفع وشفط مياه الأمطار، التابعة للوحدات المحلية، وأيضًا شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والطاقة الاستيعابية لمحطات الرفع والمعالجة.
نوة المكنسة تضرب الإسكندرية
وضربت نوة المكنسة سواحل الإسكندرية، ما صاحبه انخفاض بدرجات الحرارة وسقوط للأمطار الغزيرة والرعدية التي أغرقت شوارع المدينة، ودفعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بالتنسيق مع الأحياء وشركة نهضة مصر لأعمال النظافة، بما يقرب من 180 سيارة لكسح تراكمات مياه الأمطار من الشوارع والأنفاق والطرق.
وأعلنت المحافظة رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الأمطار، مع تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات اليوم الأحد، فيما قال رضا الغندور المتحدث الرسمي باسم هيئة ميناء الإسكندرية إن حركة الملاحة لم تتأثر، مؤكدًا استمرار حركة السفن والبواخر وشحن وتداول الحاويات بشكل طبيعي ومنتظم.
وأصدرت المحافظة بيانًا وجهت فيه عدة تحذيرات للمواطنين، منها تقليل التحرك بالسيارات لمنح سيارات رفع مياه الأمطار سهولة الحركة، وتجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى ٦٠ كم، والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد، وعدم الوقوف أسفل الشرفات القديمة والمتهالكة، وعدم البقاء في أماكن مفتوحة أثناء حدوث البرق، وأيضًا عدم الاقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية والسكك الحديدية أثناء حدوث البرق، تجنبًا لخطر الصعق، وعدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار.
أما القاهرة، فشهدت طقسًا معتدلاً، يستمر حتى الأربعاء المقبل، مع توقعات بسقوط أمطار خفيفة لا تؤثر على الأنشطة اليومية، بنسبة تصل لـ40% من مناطق القاهرة الكبرى، وفق بيان هيئة الأرصاد.