كشفت المسحات الطبية الخاصة بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” التي خضع لها لاعبو الأهلي والزمالك ، إيجابية مسحة 3 نجوم من الفريقين قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتبني إصابة وليد سليمان وصالح جمعة وأليو ديانج من الأهلي، ومحمود الونش وعبدالله جمعة ويوسف أوباما من الزمالك، لتحسم كل الأمور وينتهى كل القلق. وظل باقي اللاعبين متاحين لنهائي القرن المنتظر مساء الجمعة على استاد القاهرة الدولي.
هدأت أعصاب الكل الآن وبدأ الجميع يفكر في حجم الضرر الذي سيتلقاه فريقه جراء تلك الغيابات المؤثرة، الأمر نفسه بالنسبة للجهاز الفني في كل فريق قبل أقل من 48 ساعة فقط عن انطلاق اللقاء الكبير.
ولذلك نستعرض في السطور الآتية حجم الضرر الذي يسببه غياب هذا الثلاثي هنا وهناك، وكيف يتم تعويضه بالفريقين خلال لقاء القمة الأهم في السنوات الأخيرة وربما بتاريخ البطولة الأفريقية تمامًا.
ضربة قاصمة للأهلي
تلقى الأهلي ضربة قاصمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بغياب لاعب وسطه الدولي المالي أليو ديانج عن الفريق، الذي يعد أحد أهم أوراقه على الإطلاق بالفترة الأخيرة.
وكان ديانج أحد نجومه اللامعين بشدة خاصة في إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام الوداد المغربي، ولذلك سيتأثر الفريق الأحمر كثيرًا بغيابه عن صفوفه في أهم مباريات الموسم، إذا وضعنا في الاعتبار أنه أكثر النجوم أصحاب المستوى البدني الجبار في وسط ميدان الفريق الأحمر.
وإذا ذهبنا نقطة من يعوضه بالفريق خلال المباراة المرتقبة، سيجد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني نفسه مجبرًا على حمدي فتحي بجوار عمرو السولية، لعدم توافر أي بديل ثالث في هذه المنطقة بالقائمة، إلا لو لجأ لحيلة فنية بإعادة محمد مجدي أفشة في هذا المركز أو تصعيد رامي ربيعة لوسط الميدان حيث لعبها من قبل.
ولكن في ظل حساسية وأهمية المباراة القصوى لا وقت ولا فائدة من التأليف الفني، ولابد أن يلعب كل لاعب في مركزه الأصلي حتى لا يحدث أي خلل فني بالفريق ويتأثر أكثر من غياب ديانج نفسه.
الأهلي يفقد الدكة
وليد سليمان هو الغائب الثاني عن اللقاء، وهو أهم بديل للأهلي طوال الموسم المنقضي، والوحيد على مقاعد بدلاء الفريق الأحمر القادر على إحداث الفارق وقلب المباراة تمامًا عند نزوله بالشوط الثاني.
وبغياب وليد سيفقد الأهلي أهم أوراقه الرابحة على دكة البدلاء وسيكون موسيماني في حيرة من أمره لإحداث الفارق بالشوط الثاني من دونه، أما الغائب الثالث صالح جمعة، فهو خارج الحسابات الفنية للفريق منذ فترة لعدم جاهزيته البدنية والفنية، لكنه غير مؤثر بشكل كبير لابتعاده عن الصورة والملعب منذ فترة طويلة.
الزمالك في خطر
بكل تأكيد سيكون الزمالك في وضع أسوأ كثيرًا من الأهلي لغياباته عن اللقاء بسبب إيجابية مسحة كورونا، حيث سيفقد 3 من أعمدته الرئيسية بالفترة الأخيرة.
محمود حمدي الونش هو أفضل مدافع في الدوري المصري بالفترة الأخيرة وشارك بشكل أساسي مع منتخب مصر في لقائي توجو بتصفيات كأس الأمم وأحرز هدف الفوز بالقاهرة.
وبلا شك بدونه سيجد الزمالك نفسه في ورطة كبيرة خاصة مع ضعف البديل بنسبة كبيرة، محمد عبد الغني الأقرب أنه سيأخذ مركز الونش وهو بعيد كل البعد عن مستوى وخبرات اللاعب الدولي خاصة في مباراة نجمل هذا النوع من الأهمية.
ولذلك فإن الفريق الأبيض سيعاني كثيرًا من هذا الغياب وسيكون بمثابة نقطة ضعف كبرى.
جبهة يسرى بلا بدائل
عبدالله جمعة شقيق صالح جمعة يبدو أنه تلقى العدوى منه وسيغيب هو الآخر عن الفريق الأبيض في نهائي القرن، وهو غياب مؤثر آخر، حيث لا يوجد بديل في الزمالك لهذا المركز سوى محمد عبد الشافي الغائب أيضًا للإصابة بخلع في الكتف منذ قمة الفريقين بالدوري.
لذلك سيجد البرتغالي جايمي باتشيكو وجهاز الزمالك أنفسهم في ورطة كبرى لتعويضه، وقد يلجأ لإسلام جابر لاعب الوسط أو الجناح لشغل هذا المركز وهو الأقرب له، أو ربما يلجأ لحل فني آخر باعتماد مدافع آخر في غير مركزه بالظهير الأيسر في مخاطرة أكبر على الفريق الأبيض.
الغياب الأخير في صفوف الزمالك من نصيب صانع الألعاب يوسف أوباما الذي قام قبل أيام بحفل خطوبته ربما ساهم في إصابته بكورونا وغيابه عن النهائي الحلم.
أوباما أحد اللاعبين المميزين في صفوف الزمالك عندما يكون في مستواه ويلعب لصالح الفريق، فهو اللاعب رقم 10 الكلاسيكي في قائمة الفريق الأبيض.
ولا يوجد بديل له في هذا المركز بالقائمة على الورق، وربما يضطر المدرب لإقحام شيكابالا في هذا المركز أو اللعب بثلاثي في الوسط باعتماد فرجاني ساسي وطارق حامد وإسلام جابر أو محمد حسن وهي الخيارات المتاحة لديه في هذا المركز فقط.
لذلك سيكون وضع الزمالك أصعب كثيرًا من الأهلي بسبب غيابات فيروس كورونا الخطير الذي حكم بأحكامه في نهائي القرن الأفريقي.