ليست الأولى وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة، فلطالما تسبب ظهور ريهام سعيد على الشاشة أزمات متتالية تسبب بعضها في وقفها عن العمل وبعض الأوقات إلى حبسها.
مسلسل أزمات ريهام سعيد عاد سريعًا بعد أحدث ظهور لها على شاشة قناة “النهار”، وعقب إذاعة حلقة عن صيد الثعالب والحيوانات البرية، أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة لوقف الإعلامية المعروفة بإثارتها للأزمات، وسرعان ما أعلنت القناة اعتذارها وحذف الحلقة.
البداية.. أزمات ريهام سعيد تستمر
البداية كانت عندما أعلنت الإعلامية ريهام سعيد عن عرض حلقة وصفتها بـ”مفاجأة” ترصد عملية صيد الحيوانات في الصحراء، وقررت النزول بطاقم عملها إلى منطقة جبلية يتوسطها غابة بصحبة عدد من الصيادين، واصطادت ثعلب صغير عن طريق “الكماشة”.
وظهر خلال الحلقة الطريقة التي يتم استخدامها ومدى تأثر الثعالب بالجروح التي يتعرضون لها، حتى ظهر خلال الحلقة “دموع الثعلب” من شدة تأثره بالجرح الذي تعرض له بسبب كماشة الصيادين، الذين يستخدمون جلودهم كفر، وعلقت ريهام سعيد قائلة: “ياريت لو كل راجل يدخل على مراته بفرو كده”.
احتجاج على ريهام سعيد
ومن جانبها طالبت دينا ذو الفقار، الناشطة في حقوق الحيوان والبيئة، بضرورة إلقاء القبض على الإعلامية ريهام سعيد وتقديمها إلى المحاكمة العاجلة، وذلك لمخالفتها المادة 28 من قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، والمعدل بقانون 9 لسنة 2019، بالإضافة إلى مخالفتها للاتفاقية التنوع البيولوجي الموقعة عليها مصر.
وأشارت ذوو الفقار إلى إنها قامت أرسلت شكاوي لوزارة البيئة والنائب العام، طالبت خلالها بإجراء عاجل وسريع ضد ريهام لما تقوم ببثه من مادة إعلامية تحرض على العنف والإرهاب في المجتمع.
وقالت الناشطة لـ “مصر 360”:”ما فعلته “ريهام سعيد” عار على الإعلام واعتذار قناة النهار غير مقبول، فالحلقة تم بثها وشاهدها العديد من المواطنين، والكائن تم تعذيب، على نقابة الإعلاميين أن تشطبها فهي تسئ للإعلام المصري والجهل بالقانون لا يعفي من المحاكمة”.
“النهار” تعتذر وتحذف الحلقة
أعلنت فضائية “النهار” اليوم الخميس، اعتذاراها عن حلقة صيد الثعالب التي قدمتها الإعلامية ريهام سعيد، وقيامها بحذف الحلقة من جميع منصاتها.
وقالت النهار في بيان لها،” تعلن شبكة قنوات النهار اعتذارا للمشاهدين عن حلقة أمس من برنامج صبايا الخير، والتي كان هدفها فقط هو تسليط الضوء على نشاط صيد الحيوانات في مصر وتصديرها للخارج”.
وأكدت القناة إن الحلقة تم رفعها من على جميع منصات التابعة للشبكة بما فيها اليوتيوب وسوشيال ميديا، وتشير إلى إنها تأخذ بعين الاعتبار وتدعم حقوق الحيوانات لما لها من قيمة متأصلة في الحياة.
وكانت الشبكة قد تابعت باهتمام بالغ ما نقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وتقدر غضبهم على عرض مشهد الصيد.
قوانين تجرم الصيد البري
جرم الدستور المصري حظر صيد الحيوانات وتناول حقوق الحيوان من خلال عدد من المواد التي تتعلق بقانون العقوبات وكذلك البيئة والزراعة.
فنصت المادة 355 من قانون العقوبات المصري على أن يعاقب بالحبس مع الشغل كالتالي: “أولا: كل من قتل عمدا دون مقتضى حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا – ثانيا: كل من سم حيوانا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة، وكل شروع في الجرائم السابقة يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة”.
كما أعطى قانون البيئة هو الآخر اهتماما بالحيوانات من خلال المادة 28 من قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والتي نصت على أنه :”يحظر بأي طريقة صيد أو قتل أو أمساك الطيور الحيوانات البرية التي تحدد أنواعها اللائحة التنفيذية لها القانون ويحظر حيازة هذه الطيور والحيوانات أو التجول بها أو بيعها أو عرضها للبيع حية أو ميتة كما يحظر إتلاف أوكار الطيور المذكورة أو إعدام بيضها وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون المناطق التي تنطبق عليها أحكام هذه المادة وبيان شروط الترخيص بالصيد فيها، وكذلك الجهات الإدارية المختصة بتنفيذ هذه المادة”.
وجاء بالمادة 84 من ذات القانون في باب العقوبات: “يعاقب كل من خالف أحكام المادة 28 من هذا القانون بغرامة لا تقل عن مائتي جنية ولا تزيد على خمسة ألاف جنية مع مصادرة الطيور والحـيوانات المضبوطة وكذلك الآلات والأدوات التي استخدمت في المخالف”.
وفي قانون الزراعة، يحظر صيد الطيور النافعة للزراعة والحيوانات البرية أو قتلـها أو إمساكها بأي طريقة كمـا يحظر حيازتها أو نقلها أو التجول بها أو بيعها أو عرضها للبيع حيه أو ميتة ويحظر إتلاف أوكار الطيور المذكور أو إعدام بعضها ويصدر وزير الزراعة قرارا بتعيين أنواع الطيور والحيوانات البرية والمناطق التي تنطبق عليها أحكام هذه المادة وبيان شروط التـرخيص بصيدها على سبيل الاستثناء للأغراض العلمـية أو السياحية”.