كشف المحامي الحقوقي نجاد البرعي عن كواليس إخلاء سبيل قيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في الساعات الماضية.
كان النائب العام حماده الصاوي قرر إخلاء سبيل قيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اللذين قبض عليهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وقيادات المبادرة هم: جاسر عبد الرازق المدير التنفيذي للمبادرة، ومحمد بشير المدير الإداري، وكريم عنارة مدير وحدة العدالة الجنائية
وواجهت النيابة الثلاثي المشار إليه باتهامات الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذية.
والمعلوم حتى الآن هو إخلاء سبيل فريق المبادرة بعد تقديمهم ما يفيد بتحويلها إلى جمعية بدلا من شركة مساهمة للربح.
وقال البرعي، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، إنه لا يمكن التقليل من تأثير التضامن الدولي الواسع مع جاسر عبد الرازق ورفاقه كريم وبشير. “لكن لا يمكن التقليل من الدور الذي لعبته شخصيات سياسيه وأمنيه وازنة داخل دولاب الدولة من أجل الوصول إلى تلك النتيجة”.
وأضاف: “لا يمكن أيضا إغفال الدور الهام الذي لعبه حسام بهجت الذي اتسم بالتعقل والحكمة والإدارة الحازمة لأزمة عاصفة”.
دور محمد أنور السادات في الإفراج عن قيادات المبادرة المصرية
دور الأجهز الرفيعة في إخلاء سبيل قيادات المبادرة
البرعي كشف عن اجتماع رفيع المستوى شاركت فيها أجهزة بالدولة، تأكد منه أن الأزمة ستجد طريقا للحل.
تعاون حقيقي مع المجتمع الدولي
الاجتماع حسب البرعي جاء فيه “نريد أن نبدأ تعاونا حقيقيا مع المجتمع المدني الذي هو مكون مهم من مكونات البلد مثل البرلمان وغيره ولكن لابد من القبول بأحكام القانون وتوفيق أوضاع من يرغب في العمل داخل القطاع الأهلي علي النحو الذي رسمه القانون”
وفي ذلك الاجتماع قال البرعي: “نحن نحترم القانون وإن سعينا إلي تحسينه أو تغييره، وأنني لا أظن أن مؤسسة حقوقية واحدة ترغب في العمل خارج إطار القانون أو بعيدا عن مظلته” لافتا إلى أنه أبلغ معلوماته إلى حسام بهجت.
ووجه البرعي في نهاية رسالته الشكر للمواقع الصحفية الدولية والمحلية التي تبنت قصة المبادرة، والأجهزة والأشخاص الذين تبنوا حل الأزمة، وكذلك المحامين الذين لعبوا دورا كبيرا في الدفاع عن فريق المبادرة.
وشهدت الأيام الأخيرة حملة تضامن واسعة مع فريق المبادرة المصرية، حيث أعلنت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسن تضامنها معهم,
ونشر حساب المبادرة على منصة يوتيوب، رسالة تضامنية من نجمة هوليود للرباعي المقبوض عليه.
وأكدت أنهم يعيشون في خطر حقيقي بسبب محاربتهم ما وصفته بالظلم، مطالبة الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عنهم.
اهتمام دولي
وتداولت وسائل إعلام دولية وقائع القبض على كبار موظفي المبادرة المصرية.
كما تلاحقت ردود الأفعال من المنظمات الدولية والهيئات الرسمية، من بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أعربت عن قلقها أيضا جراء ما حدث.
متى بدأت المشكلة؟
بدأت الأزمة بين الحكومة المصرية والمبادرة بعد أيام قلية من إعلان الأخيرة استقبالها سفراء 13 دولة، لمناقشة أوضاع الحالة الحقوقية.
ولم يمر أيام حتى بدأت الحملة بالقبض على محمد بشير المدير الإداري، ثم كريم عنارة مدير وحدة العدالة الجنائية. أعقبهما القبض على المدير التنفيذي جاسر عبد الرازق.
وتبين ذلك من الأسئلة التي وجهتها النيابة العامة بشكل خاص على زيارة عدد من السفراء المعتمدين بمصر لمقر المبادرة المصرية . وهو لقاء ناقش سُبل دعم أوضاع حقوق الإنسان في مصر والعالم.