بات الإسماعيلي على حافة انهيار كروي وإداري وسط معاناة كبيرة لجماهيره بعد احتلاله المركز الـ12 في جدول الدوري المصري، والخروج بثلاثية من البطولة العربية أمام الرجاء المغربي.
أزمات متعاقبة لا تنتهي وفشل كبير في حصد البطولات أو الألقاب على مدار عدة سنوات. الإخفاقات أفقدت الدراويش جزءا كبيرا من هيبته وسمعته التي بناها أجيال ونجوم صنعوا تاريخ النادي.
في التقرير التالي نستعرض أبرز 4 أسباب رئيسية وراء هذا الانهيار الفني والإداري للدراويش.
اقرأ أيضًا.. في إلغاء الدوري الممتاز 7 فوائد.. أدناها حماية اللاعبين
إدارة الإسماعيلي
فشلت إدارة الإسماعيلي في التعاقد مع لاعبين قادرين على قميص الدراويش مع التغيير المستمر للمدربين وعدم سداد رواتب معظم أعضاء الفريق.
يأتي هذا في وقت تواجه الإدارة فيه اتهامات بالفساد وتحكم وكلاء لاعبين بأعينهم في صفقات وانتقالات اللاعبين. ورغم ما يتلقونه من رواتب كبيرة، إلا أنهم لا يجلبون سوى لاعبين متواضعين وأجانب كثر دون المستوى.
من ناحية أخرى تظهر العديد من علامات الاستفهام حول رئيس النادي إبراهيم عثمان، وانفصاله التام عن الإدارة الفعلية ووجوده ظاهريًا فقط دون تدخل أو سيطرة. كل هذا أوصل النادي لحالة إدارية مزرية انعكست على وضع فريق الكرة.
اقرأ أيضًا.. البوصلة تتحول إلى القاهرة.. منتخب توانسة في الدوري المصري
طلعت يوسف المدير الفني الذي وافق على تدريب الدراويش خلفًا لريكاردو مطلع هذا الموسم، قبل أن يعتذر بعد 48 ساعة، أكد الأزمات والعبث الإداري الذي لم يشهده في حياته داخل أروقة النادي الإسماعيلي.
المدرب البرازيلي ريكاردو وقبل يوسف وصف الإدارة في الإسماعيلي بـ”الهواة” غير المحترفين، مؤكدًا أنهم سبب انتكاسة الإسماعيلي الرئيسية.
الجماهير وعقب الخروج من البطولة العربية، نظمت وقفة احتجاجية أمام النادي للمطالبة برحيل مجلس إبراهيم عثمان تمامًا عن النادي حتى ينصلح حاله. ما يعكس حالة الغضب التي يشعر بها جمهور الدراويش.
لاعبو الإسماعيلي.. هل يستحقون فانلة الفريق؟
اختيارات اللاعبين كانت العامل الثاني فيما يتعرض له الدروايش. جمهور الإسماعيلي وصف لاعبين باسمائهم بـ”المتخاذلين” الذين لا يستحقون تيشيرت الفريق.
لعنة تغيير المدربين
تعاقب على تدريب الإسماعيلي منذ قدوم مجلس إبراهيم عثمان 19 مدربًا خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، بدأت بعماد سليمان نهاية بأبو طالب العيسوي المدرب الحالي.
تولى تدريب الإسماعيلي من بين 19 مدربًا، 8 أجانب هم التشيكي فرانز استراكا الذي تولى المهمة لـ112 يومًا والبرتغالي بيدرو بارني الذي قاد الفريق لـ96 يومًا والجزائري خير الدين مضوي لـ132 يومًا. فضلاً عن البرازيلي جورفان فييرا الذي قاد الفريق الأصفر لـ69 يومًا والبلجيكي سيدومير يانوفسكي الذي قاد الدراويش لـ134 يومًا، والصربي ميودراج 90 يومًا، والفرنسي ديديه جوميز لـ230 يومًا والبرازيلي هيرون ريكاردو لـ100 يوم.
ديديه جوميز
ويعد طلعت يوسف، المدير الفني السابق للاتحاد السكندري، هو أقصر مدرب تولى تدريب الإسماعيلي. تم تعيينه لمدة يوم واحد وقبل خوض أول مران اعتذر عن الاستمرار لخلافات مع إدارة النادي. كما تولى كلًا من أحمد العجوز ومحمد هيبة المهمة لأسبوع، وأدهم السلحدار لـ10 أيام.
الفرنسي ديديه جوميز، هو أكثر مدرب تولى المسئولية لـ230 يومًا، بسبب توقف النشاط الكروي في مصر بسبب جائحة كورونا. إذ تولى المسئولية في 7 يناير 2020، وتمكن من الصعود إلى دور قبل النهائي في البطولة العربية.
الفرنسي قاد الفريق في 11 مباراة فقط، فاز في 3 مباريات وتعادل في 5 وخسر 3 مواجهات. سجل الدراويش تحت قيادته 14 هدفًا وتلقت شباكه 11 هدفًا، كما ودّع الكأس بهدف نظيف أمام بيراميدز.
أبناء الدراويش ينتظرون التدخل الحكومي
تأتي كل هذه المشكلات في ظل عدم تدخل من وزارة الشباب والرياضة للتحقيق أو حل أزمات الإسماعيلي كونه ناديًا جماهيريًا عريقًا يعاني، ما دفع نجمه السابق حسني عبد ربه إلى المطالبة بتدخل الحكومة أكثر من مرة لحل أزمة الدراويش، خاصة في ظل مشكلات وأزمات واضحة للجميع.
واستند عبد ربه في طلبه إلى تدخل وزير الرياضة أشرف صبحي في أزمات خاصة بقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، مستنكرا غياب الوزارة عن أزمات الدراويش طوال الفترة الماضية.