تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاج “#هل_تعلم_أن_شركة_الحديد_والصلب_المصرية” الذي أطلقه موقعنا في الساعات الأخيرة، للتدوين عن القرار الحكومي الخاص بتصفية شركة الحديد والصلب المصرية بالتبين، بسبب تراكم خسائرها وديونها في السنوات الأخيرة، ماترتب عليه فقدان عدد كبير من العمال مصدر رزقهم الوحيد.
الحملة بدأت من خلال مقال للمحامي الحقوقي البارز خالد علي، على موقعنا، وانتشرت ببروز الهاشتاج في عدد كبير من الصفحات، إذ وصف كثيرون قرار التصفية بمحاولة تجريف القطاع العام والعودة إلى ملف الخصخصة من جديد.
وأفرد موقعنا موضوعات متخصصة عن قرار تصفية شركة الحديد والصلب على مدى اليومين الماضيين. من بينها: على أنقاض آلات الإنتاج.. محطات انهيار شركة “الحديد والصلب”، و“الحديد والصلب”.. صورة مصر وقاعدتها الفولاذية التي انهارت.
وجاء رد الفعل الشعبي بعدما بدأ التحرك في كافة النواحي، إذ تم رفع دعوى قضائية تطالب بوقف قرار تصفية شركة الحديد والصلب، وبرلمانيا بدأ مجلس النواب في إجراءات متنوعة بداية بسؤال عن أسباب ودوافع قرار التصفية مرورا بتقديم بيان عاجل للوقوف حول الأسباب وصولا إلى طلب استجواب لوزير قطاع الأعمال.
ردود فعل رافضة لتصفية شركة الحديد والصلب
في خضم التعليقات، قال محمد عبدالحميد تعليقا على تدوينة لـ«خالد علي» قائلا: “يجب التحديث.. دائما ولكن بشروط المستثمرين او بمجهود الدوله.. إذا توفرت الرغبه.. هذه صناعات لها بعد قومي»، فيما قال رجائي صلاح: «المفترض يجددوا المصنع مش يوقفوه فى ناس ربنا جاعل رزقهم من المصنع ده.. حتى لو ارض المصنع ده هيجيب دهب.. فى اسر عايشة بستر ربنا على المصنع ده يا اما يشوفلهم بديل».
وتواصلت ردود الأفعال الرافضة لقرار التصفية وإغلاق المصنع، وقال علاء عادل: «مافيش إرادة ولا إدارة … يكفي فصل المحاجر والمناجم عن الشركة»، فيما ذهب محمد حسين إلى أبعد من ذلك مطالبا بتبني مبادرة لإعادة إحياء الشركة من جديد قائلا: «طيب لية يا أستاذ متتبناش مبادرة وطنية لانقاذ هذا الصرح العظيم يشترك فيها كل الشعب بسهم ولو ب ١٠٠ جنية للسهم الواحد ويعود الصرح ملكيتة عطر».
أما محمد مجاهد قال: « تقييم الخردة اللي بأقل من ربع تمنها. وأصول المصنع اللي حرفيا بيتم تخريبه من سنة ٢٠٠٠ تقريباً عشان يوصل لمرحلة مصنع الدخيلة ويتنهب ببلاش».
كما قال محمد علي تعليقا على القرار: «غياب الرؤية ومحاولة تخسير الشركة منذ عام 2000 هو سبب رئيسي لما نراه الآن، من هيفتح بيوت العاملين الغلابة دول ويصرف على أولادهم، وهل الدولة مدركة أن الحديد والصلب صناعة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها بسهولة، عليهم وضع خطة تطوير من خبرا مهتمين بالصناعة».
واختلفت ردود الأفعال حول تساؤلات عن أسباب الخسارة وبين وضع خطة جديدة للتطوير. وقال فايد مليجي: «يجب أن نضع خطة تطوير محكمة وواضحة المعالم ضمن خطة زمنية محددة وأن يتم الاستثمار بطريقة مختلفة بدلا من الازمات التي لاحقت القطاع يوما بعد أخر».
فيما قال سيد حسن: «نحن أمام انهيار صناعة استراتيجية تعتمد عليها الدول، ولا يمكن ببساطة أن تترك في يد رجال الأعمال يجب علينا جميعا الحذر من خطورة الرأسمالية في الصناعات الاستراتيجية».
كما تساءل علي سعد عن خبراء مجال الصناعة مما يحدث في مصنع الحديد والصلب قائلا: «مفيش حد خبير في الصناعة مصري وطني يضع روشتة لإعادة إحياء المصنع وإزاي يحول الخسارة لمكسب في خلال سنوات.. متأكد انه فيه رؤية بخلاف التصفية لأنها صناعة حيوية ومصدر رزق لآلاف العمال».