في نشرته الصباحية “ازي الحال”، يستعرض “مصر 360” أبرز ما شهدته الساعات الأربع والعشرين الماضية من أحداث على الصعيدين المحلي والدولي، ومنها: وصول أولى دفعات لقاح أسترازينيكا – أوكسفورد إلى مصر، والانقلاب العسكري الذي شهدته دولة ميانمار، وكيف واجهت الشرطة الهندية محتجين على قوانين للإصلاح الزراعي.
مصر: وصول أولى دفعات لقاح أسترازينيكا – أوكسفورد
أعلنت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وصول أولى دفعات لقاح أسترازينيكا – أوكسفورد. وذلك لاستكمال عملية التطعيم بلقاح فيروس كورونا.
أوضح مصدر مسؤول، وفق ما نقل موقع “العربية“، أن عدد الجرعات التي ستصل في أولى الشحنات ٥٠ ألف جرعة. تليها شحنات أخرى. على أن يتم إجراء ٤ تحاليل لعينات عشوائية من اللقاح بهيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونية اللقاحات.
مصر تتسلم خطابًا من “جافي” بوصول شحنات كبيرة من لقاح كورونا قريبًا
قالت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، إن التحالف الدولي للقاحات “جافي” سيحصل على 2.1 مليار جرعة لـ90 دولة متوسطة أو قليلة الدخل فى العالم. مؤكدة أن مصر حصلت على خطاب رسمي من التحالف الدولى للقاحات بوصول شحنات كبيرة من لقاح كورونا. ما يعطي مزيدًا من التوسع في اللقاحات داخل الدولة المصرية. وأضافت: “فيه أخبار كويسة جدًا فى خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بشأن وصول لقاحات جافي إلى مصر وستحدث انفراجة كبيرة لدينا بالنسبة للقاح”.
أوضحت الوزيرة أيضًا أن مصر عددت مصادرها في الحصول على لقاح كورونا خلال الفترة الأخيرة. وأشارت إلى أن لقاحي “سينوفارم” و”أسترازينيكا” حصلا على موافقة هيئة الطوارئ المصرية لتطعيم المواطنين بهما.
سينوفارم -وفق تصريحات الوزيرة- نوع من اللقاحات يعتمد على الفيروس غير الحي. مثل تطعيم الأنفلونزا وبه مأمونية عالية. أما لقاح أسترازينيكا فيعتمد على الفيروس الحي المضاعف. وبه نفس التكنيك للقاحات شلل الأطفال ويعطي مأمونية وكفاءة أيضًا.
533 إصابة جديدة بكورونا بمصر
وسجلت وزارة الصحة المصرية الأحد 533 إصابة جديدة بفيروس كورونا. بينما بلغت الوفيات 53 حالة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي حتى أمس إلى 165951 حالة من ضمنهم 129636 حالة تم شفاؤها، و 9316 حالة وفاة. وهي أرقام تقتصر على ما تسجله وزارة الصحة ومعاملها من حالات باستثناء من لم يتمكنوا من إجراء التحاليل المعتمدة لدى الجهات الرسمية.
فريق منظمة الصحة للتحقيق يزور مركز السيطرة على الأمراض بوسط الصين
زار فريق تقوده منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول جائحة كورونا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في منطقة هوبي بوسط الصين. حيث ظهر تفشي المرض في أواخر عام 2019.
وأمضت مجموعة العلماء حوالي 4 ساعات ونصف الساعة في أطول زيارة للموقع منذ استكمال أسبوعين من الحجر الصحي يوم الخميس. ولم تتحدث المجموعة إلى الصحفيين. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن زيارات المجموعة ستقتصر على تلك التي ينظمها مضيفوهم الصينيون. وليس لديهم اتصال بأفراد المجتمع بسبب القيود الصحية.
وزارت المجموعة إلى الآن المستشفيات حيث تم الكشف عن حالات مبكرة من العدوى. كما زارت سوقي هوانان للمأكولات البحرية المرتبط بالعدوى الأولية، وبايشاو لبيع المواد الغذائية بالجملة. وتعليقًا على مهمة فريق العلماء في ووهان، قال يانتشونج هوانج، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، إن “أسبوعين في الميدان لن يكون وقتًا كافيًا للخبراء”. وأضاف “لا أعتقد أن لديهم الوقت للحصول على أي نتائج حاسمة. إنه أشبه بالاتصالات وتبادل المعلومات”.
انقلاب عسكري في ميانمار
في سياق آخر، أعلن جيش ميانمار سيطرته على البلاد. وذلك بعد اعتقال الزعيمة أونج سان سوتشي وقادة سياسيين آخرين، في الساعات الأولى من صباح الإثنين. ويأتي هذا الانقلاب بعد تصاعد التوترات بين الحكومة المدنية والجيش. في أعقاب انتخابات متنازع عليها.
وبعد ساعات من الاعتقالات، أكد التلفزيون التابع للجيش إعلان حالة الطوارئ لمدة عام. وحكم الجيش ميانمار حتى بدء إصلاحات ديمقراطية عام 2011.
وكان حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” الذي تتزعمه سوتشي قد فاز في الانتخابات، التي جرت في نوفمبر الماضي. وحصد مقاعد تمكنه من تشكيل الحكومة، لكن الجيش قال إن التصويت كان مزوّرًا.
وقال الجيش إنه سلم السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج. وانتشر الجنود في شوارع العاصمة نايبيداو والمدينة الرئيسية يانجون. وتعطلت خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة وبعض خدمات الهاتف في المدن الرئيسية. بينما قالت إذاعة وتلفزيون ميانمار الحكومية “إم آر تي في” إنها تواجه مشكلات فنية وتوقفت عن البث.
الأمم المتحدة تندد
ومن جانبها، أعربت الأمم المتحدة وعدد من الدول عن قلقها إزاء الانقلاب العسكري في ميانمار. ودعت للعودة إلى المسار الديمقراطي. في حين اكتفت دول أخرى بالقول إنه “شأن داخلي”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باحتجاز مستشارة الدولة وغيرها من القادة السياسيين. وأعرب عن قلقه البالغ حيال نقل جميع السلطات في البلد إلى الجيش. وقال متحدث باسم الأمين العام -في بيان- إن التطورات الجارية في ميانمار تمثل ضربة خطيرة للإصلاحات الديمقراطية. وحث الأمين العام القيادة العسكرية على “احترام إرادة شعب ميانمار” و”حل الخلافات من خلال الحوار السلمي”.
كما دعت أستراليا جيش ميانمار إلى إطلاق سراح أونج سان سو تشي والزعماء السياسيين الآخرين. واتهمت إياه “بالسعي مرة أخرى للسيطرة” على البلاد. وعبرت سنغافورة عن قلقها “البالغ” بشأن تطور الأوضاع في ميانمار. وحثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى “نتيجة سلمية”.
وقالت الحكومة اليابانية إنه “من المهم أن “تحل الأطراف في ميانمار المشاكل سلميًا من خلال الحوار وفقًا للعملية الديمقراطية”. وأضافت أنها لا تخطط حتى الآن لإجلاء مواطنيها من ميانمار.
ودعت الخارجية الماليزية جميع الأطراف في ميانمار إلى “حل أي نزاع انتخابي سلميًا”. وعبرت عن تأييدها “لاستمرار المناقشات بين قادة ميانمار لتجنب العواقب الوخيمة على شعب ميانمار والأوضاع في البلاد”. لا سيما في ظل الوضع الصعب الحالي بشأن وباء كورونا.
ما يحدث في ميانمار شأن داخلي
وحثت إندونيسيا جميع الأطراف فى ميانمار على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية والحكم الدستوري. في حين وصف نائب رئيس وزراء تايلاند براويت وونجسوان الأمر في ميانمار بأنه “شأن داخلي”. وقال رئيس وزراء كمبوديا هون سين إن بلاده “لا تعلق على الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق، سواء كان عضوًا في آسيان، أو أي دولة أخرى”.
وأشار المتحدث باسم الرئيس الفلبيني إلى أن بلاده تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها في ميانمار. وترى أن الأحداث هناك “شأن داخلي لن نتدخل فيه”. وكانت الولايات المتحدة قد طالبت بإطلاق سراح القادة الذين اعتقلهم الجيش في ميانمار. وتوعدت بالرد في حال رفض الجيش التراجع عن خطواته الانقلابية.
الشرطة الهندية تحفر الخنادق حول العاصمة لمنع محتجين من دخولها
حفرت الشرطة والقوات شبه العسكرية الهندية الخنادق، ونشرت الأسلاك الشائكة عبر الطرق الرئيسية المؤدية إلى نيودلهي، اليوم الإثنين. وذلك لمنع المزارعين المحتجين من دخولها، وفق “رويترز”.
كما أشارت وكالة “رويترز” إلى أنه تم حجب خدمات الإنترنت والرسائل في عدة أحياء في الضواحي، حيث تحولت الاحتجاجات إلى أسبوع عنيف. كما تم تكثيف الأمن حول البرلمان والمكاتب الحكومية المهمة الأخرى في المنطقة الوسطى. ويأتي ذلك مع استعداد وزير المالية لتسليم الميزانية السنوية للحكومة في البرلمان.
وقال مسؤول كبير للوكالة: “الحكومة عززت الإجراءات الأمنية لتجنب أي صدام أو عنف عندما يكون البرلمان منعقدا”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس الأحد، إن المزارعين الذين هاجموا “القلعة الحمراء” التاريخية في نيودلهي خلال احتجاجهم ضد الإصلاح الزراعي الأسبوع الجاري، أهانوا البلاد برمتها. حيث تحول موكب للمزارعين إلى احتجاج أدى إلى أعمال عنف في 26 يناير. ذلك عندما احتفلت الهند بيومها الجمهوري باستعراض عسكري. حيث انشق بعض المتظاهرين عن مسيرة للجرارات، واقتحموا مجمع القلعة الحمراء التاريخي، بعد اختراق الحواجز والاشتباك مع الشرطة.
وانطلقت هذه الاحتجاجات غضبًا من القوانين التي يرون أنها تخدم مصالح كبار المشترين من القطاع الخاص على حساب المنتجين. حيث أنه يعمل في القطاع الزراعي بالهند، نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم حوالي 1.3 مليار نسمة.
قطر ستمنح غزة 360 مليون دولار
أيضًا، أعلنت قطر الأحد أنها ستمنح قطاع غزة 360 مليون دولار للإنفاق على مدى عام كامل اعتبارًا من يناير الجاري. وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وجاءت هذه المساعدة بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وكتبت وكالة الأنباء القطرية، في تغريدة عبر تويتر: “وجه سمو الأمير بتخصيص منحة مالية لقطاع غزة بمبلغ 360 مليون دولار على مدى عام كامل ابتداء من يناير 2021. وتأتي المنحة في إطار استمرار دولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق المحاصر في غزة”.
وأضافت الوكالة أن “هذه المنحة ستدفع رواتب الموظفين وتقدم مساعدات مالية للأسر المحتاجة وتدير محطات كهرباء للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة الأوضاع المعيشية في القطاع”.
فلسطين تنفي تسلمها لقاحات كورونا من إسرائيل
في السياق، نفت وزارة الصحة الفلسطينية أخبارًا مفادها بأن إسرائيل قامت بنقل 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى فلسطين لتطعيم الطواقم الطبية. ونقلت وكالة “معًا” المحلية عن مدير عام الخدمات الطبية المساندة في الوزارة أسامة النجار، أمس الأحد، أن الوزارة أو أي جهة فلسطينية أخرى “لم تتسلم” من إسرائيل أي كميات من اللقاح المضاد لكورونا.
وقال النجار: “لم نبلغ بوجود تطعيمات، ولا علم لنا بأي شيء”، مشيرا إلى أن إسرائيل واقعة تحت ضغط دولي، وتريد نشر هذه الأخبار للتخفيف منه. وأضاف: “المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تضغط على إسرائيل للسماح بإدخال تطعيمات للأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتحمل اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الدولة المحتلة مسؤولية تطبيق التدابير الوقائية اللأزمة لمكافحة انتشار الأمراض في الأراضي التي تحتلها، لكن في الحالة الفلسطينية، طلبت إسرائيل من الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم. وكانت دول عدة انتقدت سابقًا امتناع إسرائيل عن تزويد الفلسطينيين بلقاح كورونا.