بعد أن خسر “ليفربول” حامل لقب الدوري الإنجليزي، من منافسه “مانشستر سيتي“، برباعية في “الآنفيلد” برباعية، أصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان اللقب، ويبدو أن كل الطرق تؤدي لرحيل نجم مصر و”الريدز” محمد صلاح إلى نادٍ جديد في الانتقالات الصيفية، خاصة بعد التقارير التي تتحدث عن عروض من ريال مدريد وبرشلونة.
فهل تكون هذه هي نهاية حقبة ليفربول التاريخية بالمواسم الماضية والتي توجوها بالفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخهم والبريميرليج بعد غياب 30 عامًا؟
اقرأ أيضًا.. “صفر أصوات”.. استبعاد محمد صلاح من جائزة النقاد
نكبة ليفربول في “الآنفيلد”
بعد أن كان “الآنفيلد” حصن ليفربول المنيع، تعرض رجال يورجن كلوب للخسارة الثالثة على التوالي منذ سبتمبر 1963. كما يعتبر ليفربول أول فريق يخسر 3 مباريات متتالية بعد فوزه بـ”البريميرليج”، بعد تشيلسي في مارس 1956.
“الليفر” حقق التعادل في مباراتين في آخر خمس مباريات على ملعبه، أمام ويست بروميتش ثم مانشستر يونايتد، وخسر في 3 مباريات متتالية ضد بيرنلي وبرايتون والسيتي.
ليفربول رابع الدوري.. نزيف نقاط
بعد 23 مباراة في الموسم الحالي يمتلك “الريدز” 40 نقطة، ليكون هذا المعدل أقل ما كان عليه في المرحلة نفسها من الموسم الماضي حيث كان رصيد الريدز وقتها 67 نقطة.
بينما حقق ليفربول بعد 23 مباراة الفوز في 11 مناسبة فقط مقابل 7 تعادلات و5 هزائم، في إشارة إلى تراجع أرقام الفريق عكس الموسم الماضي بعد الفوز في 32 مباراة والتعادل في 3 مباريات والخسارة مثلهم.
حدث غائب
بعد غياب استمر 18 عامًا وتحديدًا في عام 2003 ينجح مانشستر سيتي في تحقيق الفوز على “الآنفيلد”، ويعتبر هذا الفوز هو الأول لصالح الإسباني بيب جوارديولا على ملعب ليفربول منذ توليه تدريب السيتي.
صلاح النور المضيء ورحيله وشيك
أيام حزينة يعيش فيها الفرعون وذلك بعدما فشل ليفربول مجددًا في تحقيق الفوز على ملعبه أنفيلد للمباراة الثالثة على التوالي.
صلاح الذي كان دائمًا أحد أهم اللاعبين نظرًا لما يتمتع اللاعب بقدرة تهديفية كبيرة، بدأ معدل الغضب يزيد بداخله يومًا بعد الآخر والأسباب أيضًا أصبحت متعددة ما يجعل رحيله قريبًا.
فجوة بين كلوب وصلاح
صلاح كشف في تصريحات سابقة عن شعوره بعدم الاحترام الكافي داخل ليفربول وغضبه من كلوب، بعدما أعطى الألماني شارة القائد لزميله في الفريق ألكساندر أرنولد صاحب الـ 22 عامًا. لكن رغبة صلاح تم رفضها بشكل نهائي من ناحية كلوب.
الموقف جعل صلاح ينفجر بتصريحات غاضبة في الصحافة مؤكدًا حزنه، بسبب رفض كلوب ارتدائه شارة القائد في مباراة ميتلاند بالجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات بـ”تشامبيونزليج”.
حقق أهدافه وأحلامه
صلاح حينما قرر أن يترك روما ويذهب لتمثيل ليفربول بعد رغبة واضحة من يورجن كلوب، كان يمتلك الدوافع والأحلام. كما أكد في كل مقابلة صحفية أو تلفزيونية أنه لن يرحل عن ليفربول إلا بعد تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وبالفعل نجح صلاح في قيادة الريدز لتحقيق البطولتين وإسعاد الجماهير بتحقيق ألقاب غابت عن النادي لعشرات السنين.
كما أن تراجع مستوى ليفربول شجع كل أندية البريميرليج للذهاب للآنفيلد لحصد نقاط على حساب ليفربول. تلك الرؤية أكدتها تصريحات كلوب عندما أعلن أن الفريق لن ينافس على الدوري بل سيحاول التواجد لحجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال.
ليفربول الذي يحتل المركز الرابع برصيد 40 نقطة يأتي خلفه وست هام بفارق نقطة وحيدة، فيما يحتل السيتي الصدارة برصيد 50 نقطة وبفارق مباراة أقل من منافسيه.
العروض تنهال على الفرعون
في الوقت الذي قد يفكر فيه صلاح في الرحيل تنهال العروض على اللاعب المصري. كما أن ما حدث من تصريحات لصلاح في الصحافة الإسبانية عن احتمالية رحيله في المستقبل لأي من ريال مدريد أو برشلونة جعلت الأندية تفكر بشكل جدي في التعاقد معه.