10 أيام، ويتوجه الصحفيون إلى مقر نقابتهم الكائنة بشارع عبد الخالق ثروت في وسط البلد، لانتخاب نقيب جديد و6 أعضاء في تجديد نصفى لمجلس النقابة الذي أتم عامه الثاني، وفقا لجدول زمني مهدد بالإلغاء في أي لحظة، بعدما أعلنت وزارة الصحة تخوفها من إجراء انتخابات في ظل تفشي فيروس كورونا.
وبدأت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، اليوم استلام أوراق المرشحين على مقعد النقيب والأعضاء الستة، وهي مرحلة تستمر لمدة 5 أيام، على أن تتم الانتخابات في 5 مارس المقبل.
وقبل ساعات من فتح باب الترشح، أعلن النقيب الحالي ضياء رشوان ترشحه لدوره نقابية أخرى، كما أكد الأعضاء عمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وحسين الزناتي نيتهم للاستمرار في المجلس بعدما تقدموا بأوراق ترشحهم إلى اللجنة.
الصحة تطالب بالتأجيل
منذ يومين، أرسلت وزارة الصحة ردها لمجلس نقابة الصحفيين، بشأن بحث إمكانية عقد الجمعية العمومية للنقابة وإجراء انتخابات التجديد النصفي، مطالبه في خطابها بالتأجيل، وذلك بسبب تعذر تطبيق الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وكان مجلس النقابة طلب رأي قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة في إمكانية إجراء انتخابات النقابة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، ورد رئيس مجلس الدولة بخطاب للنقابة يفيد بضرورة معرفة الرأي الفني لوزارة الصحة، وبالفعل خاطبت النقابة الوزارة، وردت الأخيرة بصعوبة توفير الإجراءات الاحترازية، ليرسل خطاب الوزارة لمجلس الدولة الذي ينتظر أن يعلن رأيه القانوني، الأربعاء المقبل، وفقا لضياء رشوان.
دعوة للحوار قبل الانتخابات
ومن جانبه، دعا محمود كامل بصفته عضوا باللجنة المشرفة على انعقاد الجمعية العمومية والانتخابات، بضرورة إجراء حوار مع المرشحين لمنصب النقيب وعضوية مجلس، انطلاقا من تحمله مسؤولية حماية حياة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، لاعتبار يوم الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ ( الانعقاد الثامن) هو الانعقاد الصحيح لأعضاء الجمعية العمومية بنصاب ٢٥٪.
وجاء في دعوة كامل أن يلتزم مجلس النقابة واللجنة المشرفة بنصوص القانون والدعوة لانعقاد الجمعية العمومية في موعدها الذي حدده القانون يوم ٥ مارس، والدعوات اللاحقة كل أسبوعين على التوالي إلى أن يكتمل النصاب القانوني في الانعقاد الثامن يوم ١١ يونيو ٢٠٢١، وهو الاقتراح الذي يهدف إلى احترام قانون النقابة وعدم تجاوزه وفي نفس الوقت حماية أرواح الزملاء من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
واعتبر كامل اقتراحه محاولة تحتمل كونها صوابا أو خطأ، ولكنه يظل اجتهادا في ظل ظرف غير مسبوق تمر به النقابة.
اقرأ أيضا:
انتخابات الصحفيين.. “الكرة” في ملعب مجلس الدولة
“نلتزم بالقانون رغم الظرف الصحي “
يبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين نحو 10 آلاف عضو، ويشترط لاكتمال النصاب في الاجتماع الأول يوم 5 مارس حضور 50%، وإذا لم يكتمل النصاب تؤجل الجمعية لمدة أسبوعين ويكتمل النصاب حينها بحضور 25% ممن لهم حق التصويت.
يؤكد محمد يحيى، عضو المجلس وعضو اللجنة المشرفة على الانتخابات، أنه لا بديل عن الالتزام بالقانون حتى في ظل كورونا والظروف الصحية الخطيرة.
ويشير يحيى، في تصريحاته لـ”مصر360″، إلى أن الأزمة الحالية هي إمكانية تواجد 2500 عضو جمعية عمومية لمدى ساعتين أو ثلاث ساعات في وقت واحد في مكان كهذا، ولا نملك حلولا سوى الالتزام بالإجراءات الاحترازية لإتباع القانون: “لا أستطيع أن أتوقع مدى حضور أعضاء الجمعية العمومية وهل من الممكن أن يكتمل النصاب من أول مرة من عدمه”.
جدول مواعيد انتخابات التجديد النصفي والإجراءات الاحترازية
حددت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، الفترة ما بين 23 إلى 27 فبراير الجاري موعدا للطعون والتنازلات، ثم موعد الاجتماع الأول للجمعية العمومية يوم 5 مارس المقبل، ويوم 6 مارس الإعادة على منصب النقيب، على أن يكون التصويت من 3 عصرا وحتى 7 مساء.
وفي حالة عدم اكتمال النصاب في الاجتماع الأول تؤجل الجمعية للانعقاد الثاني يوم 19 مارس المقبل، على أن تكون الإعادة على منصب النقيب يوم 20 مارس.
وبحسب استطلاع رأي سريع أجراه موقعنا يميل أغلبية الصحفيين بما فهيم المرشحون إلى تأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق لمخاوفهم من إصابة أعداد كبيرة من الصحفيين بفيروس كورونا خلال الجمعية العمومية.
الصحفي على الحلبي، أحد المرشحين على مقعد عضوية المجلس، يرى أنه من الأفضل تأجيل الانتخابات، ولكن هذا الأمر كان سيقابل بهجوم نظرا لحالة الغضب التي تمر بها الجمعية العمومية.
وعن إقبال الأعضاء من عدمه، يرى الحلبي أن الوضع الطبيعي كان سيشهد إقبالا ضعيفا، ولكن الدولة حريصة على نجاح مرشحينها، وبالتالي من خلال الوطنية للإعلام سيتم الضغط على رؤساء تحرير الصحف القومية للحشد ولحضور الصحفيين للجمعية العمومية.
تؤيده في الرأي نسمة تليمة، سكرتير تحرير مجلة إبداع، التي رأت انه من الأفضل تأجيل الانتخابات خاصة وأنها تنعقد لأكثر من مرة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. تقول “كصحفية وعضو نقابة إذا كان مجلس النقابة قرر عقد الجمعية العمومية في موعدها، سأمتثل للقرار واحضر مع مراعاة الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الزملاء وعلي شخصيا، ولكن كان من الأفضل تأجيلها، وتنعقد في توقيت أخر لا تكن فيه ذروة لفيروس كورونا والوباء الذي ليس له كتالوج”.
“نحن حاليا لا يوجد لدينا رفاهية الحضور أكثر من مرة في ظل وباء منتشر، فأصبح لدينا احتمالات مرة ثانية للانعقاد وثالثة وهذه كلها احتمالات خطر على الصحفيين” تضيف تليمة.
وتؤكد تليمة أن الجمعية العمومية مهمة جدا لمناقشة قضايا الصحفيين والصحافة المفتوحة وحاليا نحن نعيش وقت عصيب تمر به الصحافة المصرية يستدعى تضافر الجهود.
الصحفية منة شرف الدين لا تنوى الحضور للجمعية العمومية نظرا لأن النصاب القانوني لا يكتمل من أول مرة. تقول إنها مع التزامها بالاجراءات الاحترازية لا يطمئن عقلها خاصة في حالة تواجد أكثر من ألف صحفي في مكان واحد مغلق ولا تتوفر به تهوية جيدة.