يبدو أن الأمر حُسم في الولايات المتحدة الأمريكية، بإبعاد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، والحاكم الفعلي للمملكة النفطية عن الصورة، خاصة عقب رفع السرية عن تقرير الـCIA الخاص بمقتل الصحفي جمال خاشقجي واتهام الأمير الشاب مباشرة بالموافقة على الجريمة. ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين واشنطن والرياض. وهل سيظل بن سلمان الحاكم الفعلي؟ أم أن هناك بدائل عنه قد يُدفع بها لاستمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الحليفين.
الصورة في العاصمة الأمريكية، أضحت أكثر وضوحًا اليوم. عقب رفع السرية عن تقرير الـCIA الذي يتهم ولي العهد بشكل مباشر بالموافقة على قتل “خاشقجي”. وتورط عدد من المقربين منه في العملية التي وصفت بـ”الجريمة المهولة”. كذلك عرض التقرير أسماء وتحركات رجال بن سلمان الذين نفذوا المهمة في تركيا. وكيف نفذوا وكيف عادوا مرة أخرى.
وفي تصريحات قد تكون مبكرة، طرح اسمان هما الأمير محمد بن نايف، وأحمد عبدالعزيز كبديلين محتملين لـ”بن سلمان”.
بدائل الأمير الشاب
لكن تظل هناك مشكلة، إذا كانت الولايات المتحدة أو الديمقراطيون تحديدًا لا يريدون التعامل مع “بن سلمان” ولي العهد. من سيكون البديل؟ من سيكون حاكم المملكة في المستقبل، خاصة في ظل غياب شبه تام للملك سلمان بن عبدالعزيز عن الحكم.
بن سلمان، ليس هو الابن الأكبر للملك. وعلى عكس العادة بأن يكون ولي العهد هو الابن الأكبر للملك. يسبق “محمد” 3 أمراء هو أصغرهم سنًا وهم (سلطان 1956، عبدالعزيز 1960، فيصل 1970). كذلك يسبق هو (تركي 1987، خالد 1988، سعود 1986، وأخيرًا بندر 1995).
واستحدث منصب ولي ولي العهد لـ”بن سلمان” في أبريل 2015، قبل أن يطيح بالأمير محمد بن نايف ولي العهد في يونيو 2017.
بن سلمان هو ولي العهد، وورئيس مجلس الشئون السياسية والأمنية، ورئيس المجلس الأعلى لأرامكو، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات. وكذلك رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية ووزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي. وهو من القلائل الذين لم يتلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة أو في بريطانيا.
في وقت قد يكون سابق للآوان، تطرح شخصيات أمريكية كزعيم الأغلبية الديمقراطية في الشيوخ تشاك تشومر أسماء بديلة لـ”بن سلمان”. البدائل تتمثل في اسمين الأول الأمير محمد بن نايف، والثاني الأمير أحمد بن عبدالعزيز.
ماذا نعرف عن البديلين؟
بشكل كبير يمكن اعتبار الأمير محمد بن نايف، أحد أكثر أعضاء العائلة المالكة هجومًا على التنظيمات الإرهابية. وكذلك الأكثر وقوفًا في وجه تنظيمات الصحوة التي أنتجتها السياسة الداخلية للملكة في السبعينيات.
أما الأمير أحمد بن عبدالعزيز، يعتبر الصوت الوحيد في العائلة المالكة، الذي أعلن تبرأه بشكل علني من الحرب في اليمن. كذلك يعتبر أحد أكبر الرافضين للتناحر السعودي / الإيراني في الشرق الأوسط.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الولايات المتحدة ترى أن الرجلين على قدر كبير من التوافق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة بن نايف الذي كان على علاقة طيبة بالرئيس أوباما ونائبه آنذاك بايدن.
الأمير محمد بن نايف
بن نايف، هو الرجل الذي يمكن وصفه بـ”رجل الدولة” كان مساعدًا لوزير الداخلية من عام 1999. حتى صدور مرسوم ملكي بترقيته لوزير الداخلية عام 2012.
وبن نايف هو أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي. كذلك تعيد تلك اللجان تأهيل الأشخاص الذين تورطوا بالانضمام للجماعات الإرهابية. وحظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي.
حيث يتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى الذين قُبِضَ عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف. حيث أُخْضِعُوا لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها. وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.
سحب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان. وسُلِّمَه إلى بن نايف وبات هو المسؤول الأساسي عنه حتى خلع عن ولاية العهد.
الأمير “رجل الدولة” والحرب ضد القاعدة
في 27 أغسطس 2009 تعرض بن نايف لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب بتسليم نفسه. كان بن نايف في مكتبه بجدة حيث قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء. وأصيب الأمير بجروح طفيفة.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعدها مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت.
بن نايف يحظى بعلاقات طيبة للغاية بالجانب الأمريكي. وكرّمت CIA بن نايف بميدالية “جورج تينيت” نظير جهوده في مكافحة الإرهاب.
ودعا تقرير لمعهد بروكينجز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضغط على الرياض لإطلاق سراح بن نايف. وجاءت الدعوة في أعقاب إفراج الرياض عن الناشطة السعودية لجين الهذلول وآخرين.
كذلك قال التقرير إن بن نايف “لم يحتجز لجريمة ارتكبها وإنما لأنه يمثل مشكلة لولي العهد محمد بن سلمان”. كما وصف التقرير بن نايف بأنه رمز بديل وفعال لولي العهد محمد بن سلمان المتهور والخطير.
ويرى تقرير بروكنيجز أن تبني إدارة بايدن لقضية بن نايف قد يكون “خطوة غير عادية”. لكن “يجب” وفق التقرير “أن تكون مهمة عاجلة بالنظر لمساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي.
من ناحية أخرى، قالت لجنة تحقيق برلمانية بريطانية، إن احتجاز بن نايف “انتهاك للقانون الدولي”. وجزء من حملة أطلقها بن سلمان، لترسيخ سلطته.
“الأكثرة موالاة”
ويتمتع بن نايف بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ويعتبر الأكثر كفاءة، خاصة في مكافحة الإرهاب، حسب التقرير. كذلك فقد أنقذ بن نايف حياة عشرات إن لم يكن مئات من الأمريكيين وهزم القاعدة.
وأشار تقرير معهد بروكينجز تحديدًا إلى إحباط وزارة الداخلية السعودية مؤامرة من تنظيم القاعدة لمهاجمة قنصلية أمريكا في جدة عام 1998. حين كان نائب الرئيس الأميركي آل جور هناك في القنصلية يستعد للقاء ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
الأذكى بين جيله
كان بن نايف مقربًا من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن. بسبب دوره في محاربة تنظيم القاعدة في السعودية.
جهود بن نايف لم تقتصر فقط على قتال القاعدة لثلاث سنوات متتالية، داخل السعودية، بل شملت أيضا القضاء على تهديدها خارج المملكة.
حياته مهددة
في أبريل 2016، قام الملك سلمان بترقية محمد بن نايف ليكون وليا للعهد. ولكنه أقاله فجأة من المنصب في يونيو 2017، واستبدله بنجله الأمير محمد بن سلمان.
وقبل عام، تم القبض على الأمير محمد بن نايف بتهمة الخيانة. ومذاك، وهو محتجز بمعزل عن العالم الخارجي وقد تكون حياته في خطر، بحسب هيومن رايتس ووتش.
ويرى تقرير معهد بروكينجز أن الأمير بن نايف اعتقل “لأنه رمز بديل وفعال لولي العهد محمد بن سلمان المتهور والخطير”.
واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة “مدينة” للأمير محمد بن نايف بعد تعاونه الوثيق معها في مكافحة الإرهاب، مجددًا دعوته لإدارة بايدن للضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج عنه.
الأمير أحمد بن عبدالعزيز
من مواليد 1942، ووزير الداخلية من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012. هو الابن الـ31 للملك عبدالعزيز. وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة ومنهم الملك سلمان.
سافر للولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في نهاية عام 1961 ودرس اللغة الإنجليزية وبعض المواد العلمية بجامعة جنوب كاليفورنيا. انتقل بعدها إلى جامعة ردلاندز جنوب كاليفورنيا. حيث حاز على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1968. ومنح الدكتوراه في العلوم الإنسانية تقديرًا من الجامعة للجهود التي بذلها ويبذلها في مجال عمله.
وفي شهر ذي الحجة من عام 1395 هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه نائبًا لوزير الداخلية. حيث ساهم وتحت إشراف الأمير نايف بن عبدالعزيز بعمل تنظيم جديد للوزارة وتطوير قوى الأمن.
تولّى منصب وزير الداخلية في 18 يونيو 2012 خلفًا لشقيقه نايف بن عبدالعزيز. كما ظل في المنصب حتى 5 نوفمبر 2012 عندما أعفي منه بناء على طلبه. وعُيِّن بدل منه الأمير محمد بن نايف.
أحد معارضي حرب اليمن
في أكتوبر 2018، عاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان للسعودية في هذه الظروف والعالم كله مشغول بقضية خاشقجي. الأمير أحمد، وزير الداخلية الأسبق، أثار جدلًا واسعًا في البلاد بسبب انتقاداته للملك وولي عهده.
ذكرت مصادر إعلامية استنادًا على أفراد من الأسرة الحاكمة أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز عاد إلى السعودية. بعد أن أثار جدلًا في وقت سابق بانتقاده شقيقه الملك سلمان ونجله ولي العهد. وتطلق عودة الأمير أحمد شائعات حول جهود ممكنة من العائلة المالكة لتعزيز الدعم للملكية. وسط انتقادات دولية بشأن قضية خاشقجي.
وأكد وصوله إلى الرياض 3 أمراء على الأقل، بينهم فيصل بن تركي بن فيصل على تويتر. ولم ترغب السلطات السعودية في التعليق على أسباب عودة الأمير أحمد بعد أن أمضى عدة أشهر في لندن.
الأمير قلل الشهر الماضي من أهمية الملاحظات المثيرة للجدل التي وجهها إلى متظاهرين مناهضين للسعودية في لندن. والتي أشارت إلى احتمال وجود نزاع داخل العائلة المالكة. وانتشر مقطع فيديو يظهر الأمير يقول للمتظاهرين الذين نددوا بدور السعودية في اليمن “ما علاقة العائلة بذلك؟ بعض الناس مسؤولون.. الملك وولي العهد” .
العديد من مستخدمي الإنترنت رأوا في هذه الملاحظة انتقادًا نادرًا من أحد أفراد العائلة المالكة لقادتها ودورهم في النزاع اليمني.
الأمير أزيح عن العرش مرتين
“نيويورك تايمز” نقلت عن أقارب الأمير أنه “يخشى العودة” إلى الرياض لكن من غير الواضح ما إذا كان تلقى ضمانات أمنية قبل عودته.
وكان مصدران سعوديان أبلغا رويترز أن الأمير أحمد كان أحد 3 فقط من أعضاء مجلس البيعة. الذي يضم كبار أعضاء الأسرة المالكة. الذين عارضوا الإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد من أجل تعيين بن سلمان مكانه في 2017.
أزيح “أحمد” عن ترتيب العرش مرتين الأولى عندما قدم الملك الراحل عبدالله عليه أخيه الأصغر الأمير مقرن بن عبدالعزيز. والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان نقل السلطة إلى جيل الأحفاد متمثلًا في الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السابق. الذي صار وليًا للعهد نحو عامين. ونجله الأمير محمد بن سلمان الذي صار وليًا لولي العهد قبل أن يصبح هو نفسه وليًا للعهد.
وكان أحمد بن عبدالعزيز غادر السعودية في نوفمبر الماضي، قبل حملة اعتقالات طالت نحو 11 أميرًا سعوديًا. أبرزهم الوليد بن طلال والعشرات من الوزراء ورجال الأعمال السعوديين حينها.
4 أسباب وراء استبعاد محمد بن سلمان
محللون سياسيون قالوا إن أحدًا ما في الإدارة الجديدة لا يريد “بن سلمان” في الصورة. مبررين ذلك بأن الرجل الذي يشغل منصب وزير الدفاع يقف حجرًا أمام عدة ملفات في الشرق الأوسط. منها على سبيل المثال ملف الاتفاق النووي الإيراني، الذي قد تعطله حرب “بن سلمان” الممتدة في اليمن منذ أبريل 2015.
السبب الآخر، هو التنكيل برجال “مهمين” في العائلة المالكة، محسوبين على قائمة الاعتدال الأمريكية ومنهم الأمير محمد بن نايف.
بالإضافة إلى السبب الثالث، وهو الملف الحقوقي، الذي رغم تقدم بن سلمان فيه بخطوات بعد الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول على سبيل المثال. لكن لا يعتبر الأمريكيون الخطوة “مؤثرة” خاصة في ظل الإجراءات المشددة المفروضة على الناشطة رغم خروجها من السجن.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال، تناسي استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الدافئ” في الرياض أكتوبر 2019. كذلك تنظر الإدارة الأمريكية بعين الريبة لعلاقات روسية / سعودية يشرف عليها بوتين وبن سلمان.
صفعة استباقية وإهانة عابرة للحدود
أمريكا بدأت عندما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن “سيتواصل مع الملك سلمان وليس مع ولي العهد. وحسب البيت الأبيض فإن القرار يأتي في سياق إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع السعودية.
الاستثناء الذي طال بن سلمان، كان مثيرًا للاهتمام، بما يدعو للتساؤل عن الرسالة التي أراد البيت الأبيض إيصالها. خصوصًا أن استثناء أشخاص بعينهم في الحديث عن التواصل بين بلدين سلوك غير شائع في الأعراف الدولية.
مراقبون فسروا موقف بايدن من ابن سلمان بأنه صفعة استباقية وإهانة عابرة للحدود وجهتها الإدارة الجديدة لولي العهد. كذلك ما ذهب إليه المسؤول السابق في قسم الشرق الأوسط بالخارجية الأميركية والباحث في كارينجي للسلام أرون ميللر.
ميللر قال إن هذه الخطوة “شكلت صفعة لمحمد بن سلمان الذي تعتبره الإدارة الأميركية الحالية متهورًا وعديم الرحمة”. حسب تصريح نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، في صدد حديثها، استدركت وقالت إن “واشنطن ستساعد السعودية في تلبية احتياجات الدفاع عن النفس”. ما يشير إلى أن إدارة بايدن ليس لديها مشكلة مع المملكة، وأن إشكالها أخذ بُعدًا شخصيًا مع بن سلمان. الشاب الذي لا يحظى بسمعة طيبة لدى الأوساط والدوائر الرسمية الأمريكية.
واشنطن بوست قالت في 18 فبراير الجاري، إن إدارة بايدن طلبت من محكمة في نيويورك تمديد مهلة رفع السرية عن وثائق مقتل خاشقجي. للكشف عن جميع السجلات المتعلقة بالجريمة بالإضافة إلى تقرير وCIA بشأن الجريمة. مشيرة إلى أن نشر التقرير قد يجعل الأجواء مشحونة بشكل أكبر بين إدارة بايدن والرياض.
وفق متابعين، فإن إدارة بايدن تضيق الخناق على ابن سلمان، وتجعله في مواجهة جرائمه أمام العالم. ما يجعله عرضة للملاحقة القانونية المحتملة من قبل أطراف دولية.
السعودية.. الملف الأكثر إلحاحًا
ملف السعودية في البيت الأبيض لم يحتج سوى شهر واحد من الرئيس الجديد البيت الأبيض ليعاد فتحه. الديمقراطيون لم ينسوا لـ”بن سلمان” علاقته بترامب. كذلك لم يغب عن نظرهم أبدًا إعجاب الأخير بالأمير الشاب.
بدا ذلك واضحًا في برنامج الرئيس الديمقراطي بايدن ونائبته الديمقراطية أيضًا “كمالا هاريس”. فمنذ أن كان مرشحًا عن الحزب في الانتخابات التمهيدية 2019 قرر فتح ملف خاشقجي، والتحقيق فيه. بل أنه وعد ناخبيه بتحقيق العدالة في الملف مهما كانت النتيجة. وبناء على تقرير استخباري اعتمد على معلومات قيل إنها من هاتف “بن سلمان” نفسه.
ورغم أن السياسية الخارجية الأمريكية لها أولويات واضحة منذ عشرات السنين، كالعلاقات مع أوروبا وروسيا والصين وأمريكا الشمالية. إلا أن السعودية كانت الملف الأبرز في الإدارة الجديدة ما بعد 20 يناير 2021.
الولايات المتحدة سخرّت كل إمكاناتها تقريبًا لتسليط الضوء على ملف حقوق الإنسان في المملكة. كما أنها تعرف جيدًا أن الأمير لم يحقق فيه أي نجاح يذكر، لتختار في النهاية الملف الأكثر سوادًا لـ”بن سلمان” أي جريمة قتل وتقطيع “خاشقجي”.