في نشرته الصياحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز ما شهدته الساعات الأربع والعشرين الماضية من أحداث على الصعيدين المحلي والدولي، ومنها: دعوات برلمانية مصرية لحماية المراهقين من لعبة “الوشاح الأزرق”، التي انتشرت بين الشباب مؤخرًا، وما أعلنته وزارة الصحة المصرية عن الفئات التي لن تتلقى لقاح كورونا، وحديث الرئاسة التركية عن تقارب ممكن مع القاهرة.
دعوات برلمانية لحماية المراهقين من “الوشاح الأزرق”
أثارت لعبة “الوشاح الأزرق” أو ما يطلق عليه “تحدي التعتيم” جدلاً واسعًا في مصر. حيث انتشرت بشكل كبير بين الشباب خلال الفترة الماضية. ودفعت العديد من المسؤوليين للمطالبة بحجبها. ففي أول تحرك برلماني، تقدم أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري، بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب اللعبة الموجودة في تطبيق “تيك توك”.
قال النائب عن دائرة المغاغة والعدوة وبني مزار بالمنيا، في تصريحات صحفية، إن خطورة هذه الألعاب تتزايد وتسببت بوفاة بعض المراهقين والأطفال الذين يشاركون فيها. وقال إنه لا يجب أن تقف الدولة والاتصالات وكافة الأجهزة المعنية مكتوفة الأيدي. خاصة أنها ليست المرة الأولى.
ما هي لعبة “الوشاح الأزرق”؟
والوشاح الأزرق، لعبة على منصة “تيك توك”، عرفت بتحدي التعتيم أو “الوشاح”، تدفع الأطفال إلى الانتحار من أجل الشعور بإحساس مختلف.
في البداية، يسجل الضحية على اللعبة من خلال حساب عبر “تيك توك” فقط. ثم يطلب من اللاعب تحدي تعتيم الغرفة. ومن هنا جاء مصطلح “تحدي التعتيم أو Blackout challenge”، وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس. ذلك بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها. الأمر نجح مع بعض المشاركين في التحدي بالفعل، بينما توفي البعض الآخر، منهم حالات في مصر.
“الوشاح الأزرق” ليست الأولى.. سبقها “الحوت الأزرق”
وطالب بحجب اللعبة وغيرها من الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الشباب المراهقين. مؤكدًا على أنها ليست المرة الأولى، وأن الأمر وصل حد انتحار شاب. وهو ما أعاد للأذهان الألعاب الإلكترونية المميتة التي انتشرت على الهواتف المحمولة خلال السنوات الماضية، وتسببت بحالات انتحار مثل “الحوت الأزرق”.
كما تقدم النائب محمد عرفات، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، ببيان عاجل. وطلب مناقشة حول اللعبة. وأكد على أنه تقدم ببيان عاجل للحكومة، لحجب اللعبة ومراقبة محتوى مثل هذه الألعاب الخطيرة التي تظهر من فترة إلى أخرى خاصة بين المراهقين.
أيضًا، قدم المحامي أيمن محفوظ، بلاغًا للمستشار حمادة الصاوي النائب العام، ضد مبرمجي اللعبة لحجبها. وطالب بإلزام وسائل الإعلام ضرورة التوعية ضد مخاطرها.
قال محفوظ، في بلاغه، إن “لعبة التعتيم أو ما يطلق عليها الوشاح الأزرق، ليست إلا مجرد لعبة على تيك توك، ولكنها للأسف الشديد لعبه قاتلة، والتي فيها يمتنع المشارك في التحدي عن التنفس، حتى يفقد وعيه لإيهامه بشعور بأحاسيس قوية، تشبه تعاطي المخدرات وكذلك لإثبات الذات”.
الصحة المصرية تعلن عن فئات لن تتلقى لقاح كورونا
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن الفئات التي لن تحصل علي لقاح كورونا في مصر. وقالت إن السيدات الحوامل والأطفال حتى سن 18 عامًا. وكذلك المرضعات لن يحصلوا على لقاح فيروس كورونا في مصر. وذلك لأن التجارب السريرية التي أجريت على اللقاحات عالميًا لم تجر على هؤلاء الفئات.
وطمأنت الوزارة المواطنين عن فعالية وأمان لقاح كورونا في مصر. وذكرت “إن كل اللقاحات التي تم طرحها مرت بـ4 مراحل على فئات وأعمار مختلفة ودول متعددة”. لافتةً إلى أن الأعراض الجانبية للقاح كورونا في مصر يتضمن ارتفاع في درجة الحرارة أو حمى أو غثيان أو إحمرار موضع التطعيمات وصداع. وهى أعراض لأي لقاح جديد يدخل الجسم، ولا تحتاج للذهاب إلى الطبيب وتزول من تلقاء نفسها.
وأعلنت الوزارة عن حملة التطعيمات لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن باعتباره أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس لقلة مناعتهم. وذلك وفقًا لتوصيات إرشادات منظمة الصحة العالمية. بعد الانتهاء من تطعيم الأطقم الطبية بمستشفيات وزارة الصحة والقوات المسلحة والمستشفيات الجامعية.
وفتحت الوزارة موقع لقاح كورونا في مصر منذ أسبوع، واستقبلت عليه مايقرب من 200 ألف طلب، وناشدت الوزارة المواطنين بسرعة التسجيل للحصول على لقاح كورونا، ومساعدة الدولة في السيطرة على الوباء، مشيرة إلى أنه كلما زاد عدد المواطنين المطعمين بلقاح كورونا كلما زاد السيطرة على الوباء علي مستوى الجمهورية.
الرئاسة التركية تشير إلى تقارب ممكن مع مصر والخليج
أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الإثنين، أنه بات ممكنًا فتح صفحة جديدة في علاقات أنقرة مع مصر وعدد من دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالن لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية. حيث قال: “يمكن فتح فصل جديد، ويمكن فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر وكذلك دول الخليج الأخرى للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين”.
وتنظر معظم دول الخليج إلى الحركات السياسية الإسلامية على أنها تهديد لحكم الأسر الحاكمة، بحسب الوكالة الأمريكية. وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر بعد سقوط نظام الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان في عام 2013.
وأمس الأول (السبت)، ألمح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى إمكانية حدوث تطورات مع مصر خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال أكار في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية، إنه يثمن احترام مصر للجرف القاري التركي. وذلك خلال أنشطتها للتنقيب شرقي المتوسط. واصفًا ذلك بـ “التطور الهام”.
وأضاف أكار أن “تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة”. بينما أعرب عن ثقته بأن “تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة”.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن القرار المصري “المتمثل باحترام الصلاحية البحرية التركية بالمتوسط، يصب كذلك في مصلحة حقوق ومصالح الشعب المصري”. وقال إنه يعتقد “بإمكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبلة”. ذلك بما يتماشى مع اتفاق الصلاحية البحرية المبرم مع ليبيا، المسجل لدى الأمم المتحدة، على حد تعبيره.
وأوضح أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، “يواصل الأعمال اللازمة بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات والوزارات ذات الصلة في هذا الإطار”.
الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الإيراني والأخير يرفض
استدعى وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبه، يوم أمس الأحد، السفير الإيراني لدى لبنان محمد جلال فيروزنيا. وذلك على خلفية ما نشرته قناة إيرانية بحق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وكشفت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أن السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا لن يحضر إلى وزارة الخارجية ولن يلتقي وزير الخارجية شربل وهبه. وقد أبلغت السفارة إلى وزير الخارجية أنه من الأفضل تأجيل اللقاء إلى موعد آخر. ذلك بسبب ظروف طارئة فرضت على فيروزنيا تعديل جدول نشاطه المقرر اليوم الإثنين.
وعلمت الصحيفة أن “سبب امتناع السفير الإيراني عن زيارة وهبه اليوم يرجع إلى انزعاجه من الطريقة التي دعي بها ورفضه مبدأ استدعائه”. خصوصًا أن محطة العالم اعتذرت أساسًا عن الخطأ الذي ارتكبته وبادرت إلى تصحيحه من خلال البيان التوضيحي.
كما أشارت السفارة الإيرانية إلى أنها أرجأت كذلك لقاءً كان مقررًا اليوم بين فيروزنيا والنائب السابق أميل رحمة. وقد دخل الأخير خلال الأيام الماضية على خط احتواء سوء التفاهم بين بكركي والإيرانيين. وسط ترحيب من السفارة التي أبلغته بأن لديها كل الحرص على معالجة موضوع قناة “العالم” بهدوء وروية وحكمة، قدر المستطاع.
الخارجية القطرية تدين استهداف مرافق أرامكو بالسعودية
عبّرت وزارة الخارجية القطرية، الإثنين، عن إدانتها لمحاولة استهداف مرافق تابعة لشركة أرامكو السعودية في منطقة الظهران. مؤكدة على ان استهداف المنشآت والمرافق الحيوية يعتبر “عملاً تخريبيًا”.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية. قالت فيه: “تعرب دولة قطر عن ادانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف ميناء راس تنورة ومرافق شركة أرامكو في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
وأضافت: “تعتبر وزارة الخارجية، استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عملاً تخريبيًا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية”. وهو ما من شأنه التأثير على أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم، وفق البيان.
وتابعت: “تجدد وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب”.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نشرت تقريرًا عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية. قال فيه إن إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة تعرضت لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار. وإن الطائرة كانت قادمة من جهة البحر. مُوضحًا أنه لم ينتج عن محاولة الاستهداف أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وكشف المسؤول عن “محاولةٍ مُتعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية”. حيث سقطت، مساء اليوم، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران. وهو حي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة.
بايدن يرشح جنرالات نساءً بالجيش للترقية
رشح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، امرأتين من الجنرالات بالجيش للترقية. ذلك بعد ورود أنباء بأن البنتاجون لم يطرح هذا الترشيح في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، خوفًا من رفضه لأنهن “نساء”.
أصدر البنتاجون إعلانين لفتا إلى أن جنرال القوات الجوية، جاكلين فان أوفوست، والجنرال في الجيش، لورا ريتشاردسون، ستتولان مهام جديدة لمراكز من فئة أربع نجوم. إذا وافق عليها مجلس الشيوخ. حيث ستتولى فان أوفوست قيادة النقل، التي تدير شبكة النقل العالمية للجيش. ومن المقرر أن تنتقل ريتشاردسون من القيادة العامة للجيش الأمريكي الشمالي في القاعدة المشتركة بسان أنطونيو بولاية تكساس، إلى القيادة الجنوبية التي تتولى الأنشطة العسكرية في أمريكا اللاتينية.
ويأتي إعلان وزارة الدفاع (البنتاجون) هذا بعد أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي، أن وزير الدفاع السابق، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، مارك ميلي، أجلا الموافقة على ترقياتهن في العام 2020.
وكان إسبر وميلي قد قررا عدم التوصية بفان أوفوست وريتشاردسون في مناصب جديدة. وذلك محاولة منهما لحماية حياتهم المهنية، وذلك لأنهما قلقان من أن ترامب لم يكن سيوافق على وضع النساء في مناصب قيادية. وبدلاً من ذلك كان سيرشح آخرين مختلفين. حيث قال إسبر لصحيفة “التايمز” الشهر الماضي: “تم اختيارهن لأنهن كانتا أفضل الضباط للوظائف، ولم أكن أريد أن تخرج ترقياتهن عن مسارها لأن شخصًا ما في البيت الأبيض (ترامب)، رأى أنني أوصيت بهن، أو اعتقد أن وزارة الدفاع تمارس هذه السياسة.. لم يكن هذا هو الحال.. كانتا الأفضل تأهيلاً.. لقد كنا نفعل الشيء الصحيح”.
في حين قرر مسؤولو الدفاع الانتظار حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية لمعرفة ما إذا كان يمكن ترشيح الاثنتين في ظل إدارة بايدن المحتملة. إذ أقال ترامب إسبر بعد ستة أيام من الانتخابات.
ومن جانبه، أوضح وزير الدفاع السابق، كريستوفر ميلر، الذي تولى المنصب بعد الإطاحة بإسبر، لصحيفة “التايمز” الشهر الماضي، أنه لم يتم الاقتراح بترقية فان أوفوست وريتشاردسون بسبب “اعتبارات التوقيت، وليس لكونهما من النساء”.
جدير بالذكر أن الجنرال الوحيد من فئة أربع نجوم في الجيش الأمريكي يعمل حاليًا كقائد لقيادة التنقل بالقوات الجوية في قاعدة سكوت الجوية في إلينوي.