وثّق “المرصد المصري للصحافة والإعلام” عددًا من الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في فبراير 2021. التوثيق تم وفقًا لعدة عوامل من بينها النطاق الجغرافي، والنوع الاجتماعي، وجهة المعتدي. كما جمع برنامج الرصد والتوثيق حالات انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون.
كذلك أشار التقرير الشهري، إلى أنه تم رصد انتهاكين أحدهما تعامل غير لائق، والآخر إخلاء سبيل بتدابير احترازية. كذلك تم توثيق حالة واحدة لكل منهما. كما لفت إلى أن أغلب الانتهاكات التي تمت في حق الصحفيين والإعلاميين تركزت في القاهرة بسبب تركز معظم جهات الصحافة والإعلام فيها.
كذلك أضاف المرصد في تقريره الشهري، أن الانتهاكات تركزت في فئة الصحفيين بحالتين تم توثيقما خلال الشهر. بينما لم يتعرض الإعلاميون إلى انتهاكات في فبراير 2021، بين محرر ومراسل أحدهما يعمل في صحيفة قومية والآخر في قناة تلفزيونية.
بعض الانتهاكات ضد الصحفيين وفقًا للرصد
ووفق التقرير في 1 فبراير 2021، وثق المرصد إخلاء سبيل الصحفي ومدير مراسلي قناة الجزيرة بالقاهرة محمود حسين. على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، بتدابير احترازية 5 ساعات. إلا أنه في 23 فبراير 2021، تم تجديد التدابير 45 يومًا.
وألقي القبض على “حسين” في 21 ديسمبر 2016، على ذمة القضية 1152 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا. بتهمتي الانضمام إلى جماعة أُسست على خالف أحكام الدستور والقانون ونشر أخبار كاذبة. كذلك صدر قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيله في 21 مايو 2019، وقبل استكمال إجراءات الإفراج عنه فوجئ بعرضه مرة أخرى أمام نيابة أمن الدولة. على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ووجهت له النيابة ذات الاتهامات السابق توجيهها إليه بالقضية 1152 لسنة. كما ظل رهن الحبس الاحتياطي لـ4 سنوات حتى 30 يناير 2021.
جمال الجمل
في الشهر ذاته تم حبس الكاتب الصحافي جمال الجمل، الذي ألقي القبض عليه في 23 فبراير 2021 فور وصوله من إسطنبول. وحقق معه في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، المعروفة إعلاميًا بقضية “مكملين 2”. كما وجهت إليه النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه احتياطيًا.
بينما شهد يناير الماضي حبس 3 صحفيين ومصورين هم حمدي الزعيم، وأحمد خليفة، ورسام الكاريكاتير أشرف حمدي. وبحسب “مراسلون بلا حدود”، وصل عدد الصحفيين والمدونين المحتجزين في مصر حاليًا إلى 33. وهو ثالث أعلى معدل في العالم، بعد الصين والمملكة العربية السعودية. مع ذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلدًا) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.
انتهاك غير مباشر
من ناحية أخرى نشرت الفنانة عارفة عبدالرسول في 5 فبراير 2021، منشورًا عبر “فيسبوك”. تسرد فيه تصرفها بشكل غير لائق مع الصحفية أماني خالد، المحررة بصحيفة المساء، عندما حاولت إجراء حوار معها عبر الهاتف.
واعتبر المرصد أن عدد الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات يتساوى مع عدد الصحفيات المتعرضات الانتهاكات خلال الشهر. بتوثيق وبالمقارنة بين الأسابيع المختلفة على مدار شهر فبراير 2021.
كذلك انتهى المرصد إلى أن العمل الصحفي في مصر أصبح مغامرة خطيرة قد لا يمكن اجتيازها. نتيجة ما يتعرض له الصحفيين والإعلاميين في المجتمع المصري من انتهاكات. بداية بمنع التغطية الصحافية، ومرورًا بإيقاف البرامج التلفزيونية ومنع نشر المقالات، وقد ينتهي الأمر بالصحفي في السجن.