بدأ منذ أمس إضراب أكثر من 6 آلاف عامل وعاملة بشركة ليوني إيجيبت للضفائر الكهربائية. داخل مقر الشركة بالمنطقة الصناعية في مدينة نصر. وذلك دون استجابة إلى الآن لمطالبهم أو تفاوض من جانب الإدارة بشأن حقوقهم المالية. وقد نظم آخرون العمال وقفات احتجاجية، بالتزامن مع الإضراب عن العمل وتعطيل الماكينات بالشركة، التي تضم 10 مصانع في فرع مدينة نصر فقط.
مطالب عمال ليوني إيجيبت
وفق بيان صدر بالتزامن مع الإضراب، يطالب العمال بزيادة الحوافز التي خفضتها الإدارة من 265 إلى 195 جنيهًا. وأيضًا طالبوا بالزيادة السنوية المقررة في يناير من كل عام، بنسبة 7 إلى 10%. وكانت الإدارة قد أرجأتها إلى مارس ولم تصرف إلى الآن.
اقرأ أيضًا: “بي أو تي”.. محاولة أخيرة لإحياء “الحديد والصلب” دون تحميل الدولة تكلفة إنعاشها
أيضًا طلب العمال بحقهم في زيادة قيمة الميديكال (العلاج) من 25 ألف إلى 50 ألف جنيه سنويًا لكل عامل. وكذلك تغطية العلاج بالكامل، واحتساب أيام الإجازة المرضية مدفوعة الأجر، والمساواة بين جميع الفئات في العلاج.
ليوني إيجيبت تنتج الضفائر الكهربائية الخاصة بالسيارات. وهي ألمانية الجنسية، لها فروع بعدة دول عربية وأجنبية. وتعمل في مصر بثلاثة فروع
تضمنت مطالب العمال كذلك إلغاء البنكينج وال (لي أوف) أو أيام الإجازات الإجبارية التي تفرضها الشركة على العمال في أوقات عدم وجود خامات وأيام جائحة كورونا. ووفقًا لها تصرف الإدارة المرتب الأساسي فقط.
كما طالبوا بحساب ساعات السهر والإضافي، وصرف وجبة أو بدل وجبة أسوة بفرع مدينة بدر. بالإضافة إلى زيادة البونص دون المساس بالأرباح. ، واحتساب يوم السبت إجازة مدفوعة الأجر أسوة بموظفين الإدارة. ويحصل العمال على الجمعة فقط إجازة أسبوعية.
عمال ليوني يجيبت يشتكون: ليست المرة الأولى
تحكي “فاطمة” إحدى العاملات داخل الشركة، أنها لا تحصل على يومين إجازة أسبوعية. وهذا غير كافي للاعتناء ببيتها وأبناءها. بينما تتحدث عن أوضاعها وزملائها بالشركة. فتقول: “ليس من حقنا زيادة المرتبات غير الحد الأدنى 7% إذا أخذنا إجازة مرضية، وده حصل معايا لما جالي دوالي بالرجلين من كثرة الوقفة في العمل، وقدمت الأوراق اللي تثبت إنها إصابة عمل، ومع ذلك الشركة رفضت تعملي العملية، ولما عملتها على حسابي قللوا نسبتي في الزيادة لما رجعت الشغل، وصرفولي المرتب دون حوافز وخصموا مني الأيام اللي غبتها مرضي”.
تشارك “فاطمة” بالإضراب وتصر كغيرها من زملائها إلا بعد الاستجابة لمطالبهم. تقول: “احنا بنصرف الأرباح على 3 مرات، مرة في العيد الصغير ومرة في العيد الكبير ومرة في دخول المدارس بواقع 400 جنيه كل مرة.. بنطالب بزيادة الحوافز من غير ما يقللوا نسبة الأرباح”.
الشركة ترسل من يصاب بالفيروس إلى مستشفى الحميات ليخضع للعلاج على حسابه بإجازة غير مدفوعة
“لا نعرف اسم رئيس مجلس الإدارة”
يشرح أحد العمال -رفض ذكر اسمه- أن رئيس مجلس الإدارة تونسي الجنسية لا يعرفون حتى اسمه. يقول العامل إن بعض زملائه تواصلوا منذ أمس مع إدارة الشركة وكان المفترض أن يبلغهم قرارًا بشأن مطالبهم وإلى الآن لم يتواصلوا معهم، على حد قوله.
يضيف: “دي مش المرة الأولى اللي نطالب فيها بزيادة المرتبات والحوافز، وقبل كده اضربنا في 2013 علشان نفس المطالب دي”.
اقرأ أيضًا: بعد قرن من الاحتكار.. صراع أمريكي ياباني بريطاني لمنافسة “الشرقية للدخان”
فاطمة وزميلها يؤكدان أن الكثير من العمال يعانون من الأمراض المزمنة وخصوصًا الحساسية، التي لا يتضمنها العلاج الخاص في الشركة. التي أيضًا تحملهم عبء الإجازة الإجبارية التي فرضتها جائحة كورونا، فيما يُعرف بـ”الغلق الإجباري في شهر مارس الماضي” والذي استمر 6 أشهر. “الشركة ترسل من يصاب منا بالفيروس إلى مستشفى الحميات ليخضع للعلاج على حسابه، بإجازة غير مدفوعة الأجر، ثم يعود للعمل”؛ يقول العاملان.
شركة ليوني إيجيبت تنتج الضفائر الكهربائية الخاصة بالسيارات. وهي ألمانية الجنسية، لها فروع بعدة دول عربية وأجنبية. وتعمل في مصر بثلاثة فروع؛ في مدينة نصر ومدينة بدر بالقاهرة، وفرع ثالث بمحافظة سوهاج.