في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز مستجدات الأحداث على الصعيدين المحلي والدولي، ومنها مستجدات أزمة السفينة العالقة بقناة السويس، وأول مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جو بايدن عقب توليه الرئاسة.
التكريك آخر الحلول لتحرير السفينة العالقة بقناة السويس
قالت هيئة قناة السويس إن أعمال تكريك تُجرى في محيط السفينة العملاقة الجانحة بالمجرى الملاحي منذ الثلاثاء. وذلك في محاولة لإعادة تعويمها. بعد أن أخفقت محاولات سحبها بواسطة القاطرات.
أوضحت الهيئة -في بيان رسمي مساء الخميس- أنه من أجل “تسهيل عملية التعويم” تُجرى عملية “إزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربعة حفارات أرضية”. وتستهدف أعمال التكريك تلك إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة. وذلك بكميات تكريك تتراوح بين ١٥ إلى ٢٠ ألف متر مكعب من الرمال. وهي كميات يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكات. بغرض الوصول للغاطس الملائم لتعويم السفينة، ويتراوح بين ١٢ إلى ١٦ مترًا.
اقرأ أيضًا: عملاق نائم في قناة السويس.. لماذا يتابع العالم بقلق أزمة السفينة الجانحة؟
9.6 مليار دولار يوميًا أوقفتها السفينة العالقة بقناة السويس
هذه الأزمة أوقفت نحو 9.6 مليار دولار من حركة المرور البحرية اليومية. بعد منع العبور في كلا اتجاهي المجرى الملاحي العالمي. فيما تشير بيانات -جمعتها بلومبيرج– إلى أن هناك عشرات سفينة لا تزال تنتظر حلاً للأزمة.
وتعد قناة السويس، التي تفصل أفريقيا عن آسيا، واحدة من أكثر الطرق التجارية ازدحامًا في العالم. كما أنها أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا. وقد بلغ متوسط قيمة إيراداتها في اليوم 254.7 مليون جنيه خلال العام المالي 2019/ 2020. وسجلت الحمولة الصافية للسفن العابرة بها 3.4 مليون طن. ووصل عدد السفن العابرة 54 سفينة يوميًا.
13 مليون برميل نفط عالقة مع سفينة قناة السويس
وقد جرى تعليق العمل بالقناة إلى حين الانتهاء من أزمة السفينة العالقة. وهو أمر قدد تتأثر به قرابة 13 مليون برميل من النفط الخام على 10 ناقلات نفط. وظهر ذلك جليًا في صعود أسعار النفط العالمية بنسبة 2.45% خلال تعاملات أول من أمس الأربعاء، بحسب وكالة بلومبرج.
وتعاني شركات شحن الحاويات، التي تنقل شتى بضائع متاجر التجزئة من الهواتف المحمولة والملابس إلى الموز، بالفعل منذ شهور بسبب جائحة فيروس كورونا، وزيادة الطلب. ما زاد نقاط الاختناق بقطاع الخدمات اللوجستية في أنحاء العالم. وهو الأمر الذي دفع مصادر بقطاع الشحن إلى توقع مزيد من مشكلات خطوط النقل البحري. بسبب هذا الحادث الأخير.
تجارة العالم متوقفة بسبب السفينة العالقة بقناة السويس
وبينما لا يزال من السابق لآوانه إعلان موعد محدد لانتهاء الأزمة، تشير البيانات إلى أن الوقت الذي سيستغرقه تحريك السفينة وإزالة الجمود حول مقدمتها سيؤدي إلى مزيد من التأثيرات على الأسواق. إذ أن حوالي 300 سفينة على مستوى العالم إما عالقة في قناة السويس أو في انتظار عبور الممر المائي أو تنتظر إشارات وجهتها الثانية.
ومنذ الأربعاء، تضمنت قائمة الانتظار 40 ناقلة سائبة. وهي تنقل سلعًا تتراوح من المحاصيل إلى البضائع الجافة مثل الأسمنت. وكذلك السفن التي تحمل النفط والوقود والمواد الكيميائية. كما كانت هناك ثماني سفن تحمل ماشية وأكثر من 30 سفينة شحن عامة وصهريج مياه.
وتمتد القناة التي تم افتتاحها أمام حركة الملاحة عام 1869 على مسافة تتجاوز 193 كيلومتر. وتستغرق السفن فترة تتراوح ما بين 12 و16 ساعة لعبور القناة من بدايتها حتى نهايتها. ويمر نحو 30% من حجم حاويات الشحن في العالم عبر قناة السويس. وتبلغ النسبة المئوية لإجمالي التجارة العالمية لكافة السلع المارة عبر القناة نحو 12%.
وتعمل القناة على اختصار رحلات الشحن البحري بشكل واضح، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة” الأمريكي. فأوضح أنه على سبيل المثال، تقطع سفينة في رحلتها من اليابان إلى هولندا نحو 3315 ميلاً بحريًا. ما يوفر عليها نحو 23% من رحلتها فيما لو قررت العبور من جنوب القارة الأفريقية والاتجاه نحو أوروبا. وفيما لو اضطرت شركة ما لتغيير مسار سفنها من قناة السويس إلى الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية، فسوف تتكبد تأخيرًا في رحلاتها لا تقل مدته عن أسبوع إضافي في البحار.
بايدن يعيد ترامب للأضواء: أفتقده وأفكر في 2024
هذه المرة، أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سلفه السابق دونالد ترامب إلى واجهة الإعلام. ذلك في حديثه عن الانتخابات المقبلة في 2024، خلال أول مؤتمر صحفي له منذ بداية ولايته الخميس.
قال بايدن إنه يتوقع الترشح لإعادة انتخابه في 2024. وإنه لا يعلم من سيكون منافسه الجمهوري آنذاك. بينما أضاف متهكمًا في حديثه عن سلفه دونالد ترامب: “يا إلهي، أفتقده”.
“نعم، خطتي هي الترشح لإعادة انتخابي”؛ هكذا أعلن بايدن صراحة عن نيته. وقد كان سبقه إلى إعلان نيته الترشح أيضًا ولو بالإشارة دونالد ترامب. حينما قال في كلمة أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في أورلاندو بولاية فلوريدا فبراير الماضي: “بمساعدتكم، سنسترد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ ثم سينجح رئيس جمهوري في تحقيق عودة مظفرة إلى البيت الأبيض”. وأضاف مبتسمًا: “أتساءل من سيكون (هذا الرئيس)؟ من سيكون؟”.
وعلى ما يبدو أن بايدن اختار الوقت المناسب للرد عليه. وذلك بإشارة ساخرة بسيطة كعادته في التعامل مع سلفه المثير للجدل. قبل أن يعلن عن هدف جديد، وهو توزيع 200 مليون جرعة لقاح في أول 100 يوم من توليه الرئاسة. بدلاً من 100 مليون التي أعلنها من قبل. وذلك بعد تحقيق معدلات مرتفعة تخطت هذا السقف.
بايدن: كوريا الشمالية أكبر تهديد
أيضًا وضمن ما يراه الديمقراطيون تصحيحًا للمسار الأمريكي الخاطئ في عهد ترامب. حذر بايدن كوريا الشمالية من “ردود فعل” إذا استمرت في اختبار الصواريخ الباليستية. وذلك بعد إطلاقها للمرة الثانية في أقل من أسبوع. وقال إنه يتفق مع الرئيس -آنذاك- باراك أوباما الذي حذر في 2016 أثناء مغادرته منصبه من أن كوريا الشمالية هي أكبر تهديد وقضية في السياسة الخارجية. وأجاب ببساطة: “نعم”.
كذلك أعلن بايدن أنه “مستعد لشكل من أشكال الدبلوماسية”. لكنه جعل ذلك مشروطًا بالنتيجة النهائية لنزع السلاح النووي. وقال: “هذا ما نقوم به الآن، بالتشاور مع حلفائنا”.
الانسحاب من أفغانستان ومحاسبة الصين
وبشأن الانسحاب من أفغانستان، قال بايدن إنه سيكون “من الصعب” الالتزام بالموعد النهائي في الأول من مايو لسحب القوات الأمريكية. وهو الأمر الذي تفاوضت عليه إدارة ترامب مع حركة طالبان.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN إن إدارة بايدن تدرس تمديد ستة أشهر للقوات الأمريكية في أفغانستان. وشدد المسؤول على أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي في ذلك الوقت.
وتحدث بايدن عما يجب أن تفعله الولايات المتحدة من أجل محاسبة الصين فيما يتعلق بالواردات والصادرات وقضايا حقوق الإنسان. وأشار إلى أنه أخبر نظيره الصيني، في محادثة جرت بينهما، أن بلاده لا تسعى لمواجهة مع بكين. وأكد أن على بلاده زيادة استثماراتها ليمكنها منافسة الصين.
المهاجرون على الحدود
كما تطرق إلى زيادة أعداد المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية. وقال إنه يتم إعادة الغالبية “الساحقة” ممن يعبرون الحدود إلى بلادهم. بينما قال إنه لن يسمح أبدًا للأطفال غير المصحوبين بذويهم بالموت جوعًا على الحدود الأمريكية في عهده.
ويشار إلى أن أكثر من 400 ألف طفل مهاجر دون والديهم عبروا الحدود الأمريكية منذ 2003.
لكن مع ذلك، قال بايدن إن جميع المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى “يجب أن يعودوا جميعًا، جميعهم سيعودون. الأشخاص الوحيدون الذين لن نسمح لهم بالجلوس هناك على الجانب الآخر من ريو غراندي بمفردهم، دون مساعدة هم الأطفال”. وعن تدفق المهاجرين، قال بايدن: “أود أن أعتقد أن السبب في ذلك هو أنني رجل لطيف، لكنه ليس كذلك؛ إنه بسبب ما يحدث كل عام”.
وأوضح: “سبب مجيئهم هو أن هذا هو الوقت الذي يمكنهم فيه السفر بأقل احتمالية للموت في الطريق بسبب الحرارة في الصحراء، رقم واحد. ثانيًا، إنهم يأتون بسبب الظروف السائدة في بلدهم”. وقال بايدن إنه يريد إعادة بناء نظام الهجرة. مضيفًا أن الولايات المتحدة تعيد “الغالبية العظمى” من العائلات التي تظهر على الحدود.
ويشار إلى أن المعدل اليومي اعتبارًا من يوم الثلاثاء يتجاوز بكثير ذروة الزيادة في عدد العائلات المهاجرة في 2019. عندما اعتقلت دورية الحدود حوالي 370 طفلاً غير مصحوبين بذويهم يوميًا في المتوسط، وفقًا لبيانات الوكالة.
اقرأ أيضًا: من نوبل للسلام إلى المحكمة الجنائية الدولية.. قصة آبي أحمد
مسؤول أمريكي: آبي أحمد لا يفي بالتعهدات
رفض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيجراي شمالي البلاد. هذا ما كشفه السناتور الديمقراطي كريس كونز بالكونجرس الأمريكي، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”. وكان هذا المسؤول مرسل من الرئيس جو بايدن في مطلع الأسبوع إلى أديس أبابا لهذا الاقتراح.
كشف كونز أيضًا أن رئيس الوزراء الإثيوبي رفض مزاعم عن تطهير عرقي في الإقليم. وكان آبي اعتراف علنًا للمرة الأولى بأن قوات من إريتريا المجاورة دخلت تيجراي خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أنكر ذلك على مدى شهور سابقة.
تعهد أبي كذلك هذا الأسبوع في أعقاب زيارة كونز بمعاقبة أي جنود يرتكبون انتهاكات حقوقية. وقال كونز للصحفيين: “لقد شجعني ذلك. لكن رئيس الوزراء قطع تعهدات من قبل ولم يف بها. لذلك أعتقد أن من الضروري أن نظل على تواصل”.
الصراع في تيجراي اندلع بعد أن هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم هناك في ذلك الوقت -الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي- قواعد عسكرية في أنحاء الإقليم ليلة الرابع من نوفمبر، وفي الساعات الأولى منه. ونالت الهجمات في البداية من الجيش الاتحادي، الذي شن هجومًا مضادًا إلى جانب جنود إريتريين وقوات من إقليم أمهرة المجاور.