تمكن قطبا الكرة المصرية من تحقيق نتائج إيجابية، ببطولة دوري أبطال أفريقيا. إذ عاد الأهلي بالبطاقة الثانية في مجموعته بأم درمان بعد تعادله إيجابيا 2/2 أمام المريخ السوداني. بينما حقق الزمالك نصف المعجزة عندما فاز خارج أرضه على مولودية الجزائر بهدفين دون رد. ليعزز حظوظه في الصعود بالجولة الأخيرة. في انتظار هدية من الترجي التونسي حينما يلاقي تونجيث السنغالي.
وينتظر الأحمر مواجهة أحد متصدري المجموعات الثلاثة وعلى الأرجح سيكونون “الترجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي والوداد المغربي”.
جرس إنذار للأهلي رغم التأهل
رغم تأهل الأهلي لربع النهائي، إلا أن جرس إنذار ق بشدة للفريق الأحمر يهدد حظوظه في استكمال مشواره نحو البطولة العاشرة والحفاظ على اللقب، ويتمثل في تراجع المستوى الدفاعي للاعبيه وهو ما ظهر بشكل واضح وجلي في لقاء المريخ السوداني، رغم أن المنافس أقل بكثير من المتوقع مواجهتهم في الأدوار المقبلة.
فعلى المستوى الرقمي استقبلت شباك الأهلي خلال دور المجموعات حتى الآن 5 أهداف في 3 مباريات، بينما خرج بشباك نظيفة في لقائي المريخ بالقاهرة وفيتا كلوب خارج أرضه، وعلى مستوى الأداء الفني فقد سقط دفاع الأهلي في أخطاء كارثية وساذجة للغاية، فقد اهتزت شباك الحارس محمد الشناوي بهدف المريخ الأول من ضربة ثابتة من منتصف الملعب، مررت بشكل تقليدي للغاية أودعها رمضان عجب في الشباك وسط حراسة ومشاهدة فقط من الدفاع.
كما أن الهدف الثاني جاء نتيجة تمركز خاطئ من خط الدفاع وغياب للضغط على المنافس. ما جعل المريخ يصل بتمريرة واحدة إلى مرمى الشناوي ويودع سيف تيري الكرة بالشباك من انفراد صريح.
كما يعد تراجع مستوى بدر بانون أحد أفضل مدافعي الأهلي في الفترة الأخيرة مؤشرًا سلبيًا للغاية, إذ افتقد بانون لتغطيته المميزة خلف ثنائي الارتكاز والظهير الأيمن إلى جانب غياب تركيزه في الكرات العالية والعرضية في كثير من المواقف. كما ظهر ذلك جليًا في هدفي المريخ، حيث يفتقد بانون للتفاهم بشكل كبير مع ياسر إبراهيم. الذي يتحمل أيضًا مسؤولية سوء المستوى الذي ظهر عليه الدفاع، بعكس التجانس الذي حدث منذ مطلع الموسم بين بانون وأيمن أشرف.
نقاط ضعف بالجملة
ليس بانون وحده كان الحلقة الأضعف بالأهلي أمام المريخ. لكن وسط الملعب في غياب حمدي فتحي وافتقاد ديانج والسولية للقيام بالضغط وافتكاك الكرة. جعل الدفاع معرضًا بشكل دائم لهجمات الخصم من أقصر الطرق. بينما يبقى محمد هاني الظهير الأيمن للأهلي نقطة ضعف دفاعية واضحة، خصوصًا مع عدم وجود بديل له منذ رحيل أحمد فتحي لصفوف بيراميدز.
وكان هاني بجانب بانون ووسط الملعب عاملًا مشتركًا في الأهداف التي استقبلها الأهلي في مواجهة المريخ. الأمر الذي دفع قائد الفريق محمد الشناوي للدخول معه في مشادة كلامية قوية. بعد نهاية الشوط الأول في ظل غياب التركيز وتواضع مستواه بشكل كارثي.
كما أن المدرب بيتسو موسيماني بدا عليه عدم التركيز هو الآخر خاصة في تشكيله لبداية المباراة وطريقة لعبه التي تسببت في استقبال الأهلي لهدفين، وإهدار المريخ لركلة جزاء كذلك. حيث ربطته مؤخرًا تقارير تفيد برحيله لتدريب منتخب جنوب أفريقيا الذي يعاني من كبوة الفشل في التأهل لكأس الأمم الأفريقية المقبلة لصالح منتخب السودان.
رغم أنه بين الشوطين عدل أخطاءه بتغييرين جيدين ساهما بعد ذلك في تعديل النتيجة رغم استمرار سوء المستوى العام للفريق.
وتبقى وحدها الخبرة الطويلة وشخصية البطل إلى جانب وقوف التوفيق مع المارد الأحمر سبب التعادل وعدم الخروج بهزيمة كانت مستحقة من المريخ بملعب الجوهرة الزرقاء.
الزمالك يحقق نصف المعجزة
على الجانب الآخر، تمكن نادي الزمالك من الفوز على مضيفه مولودية الجزائر بهدفين دون رد وتحقيق نصف المعجزة التي تقوده للتأهل لربع نهائي دوري الأبطال الأفريقي. ذلك بعد حسم الفوز بهدفي أوباما وشيكابالا بالشوط الأول من المواجهة على ملعب 5 يوليو بالجزائر. في الجولة الخامسة من دور المجموعات للبطولة الأكبر للأندية بالقارة السمراء.
وقرر المستشار هشام إبراهيم نائب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك ورئيس بعثة الفريق في الجزائر. صرف مكافأة إجادة فورية للاعبي الفريق بعد الفوز على مولودية الجزائر. وأشاد بأداء اللاعبين أمام بطل الجزائر وقدرتهم على تحقيق الفوز والحفاظ على آمال الزمالك في التأهل لدور الثمانية للبطولة.
وكان نائب رئيس لجنة إدارة النادي، وعد اللاعبين بعد تناول وجبة الغداء بصرف مكافأة إجادة فورية في حالة الفوز على المولودية. وهو ما حدث بالفعل وقام بتنفيذ وعده للاعبين مباشرة عقب المباراة.
سيناريو وحيد للتأهل في الأبطال
أبقى الزمالك على حظوظه في التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بفوزه على المولودية 2-0. الفوز هو الأول للزمالك في دور المجموعات. وكان لا مفر منه للبقاء في المنافسة. وبالتالي يمتلك الزمالك 5 نقاط، في مقابل 8 نقاط للمولودية و4 نقاط لتونجيث.
ويستقبل الزمالك تونجيث في الجولة الأخيرة يوم السبت المقبل. بينما يحل المولودية ضيفا على الترجي، ويحتاج الزمالك إلى الانتصار، وأي نتيجة أخرى ستعني خروجه رسميًا. ثم ينتظر نتيجة المباراة الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يخسر المولودية أمام الترجي، حتى يتمكن الزمالك من العبور شرط أن يفوز على تونجيث بالطبع.
الزمالك سيتعادل وقتها في النقاط مع المولودية، وسيتأهل مستفيدًا من المواجهات المباشرة التي يتفوق فيها على نظيره الجزائري. الترجي من جانبه يحتاج إلى الفوز أو التعادل حتى يضمن صدارة المجموعة. بينما لو فاز المولودية على الترجي، فسيطيح بالزمالك أولًا، وسيجرّد الترجي من الصدارة ثانيًا.
كارتيرون يكرس عقدته التاريخية لأندية الجزائر
أكد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، تفوقه على الأندية الجزائرية في المواجهات المباشرة وذلك بعد الفوز الذي حققه الأبيض مساء أمس السبت، على حساب مولودية الجزائر بثنائية.
حيث خاض الفرنسي كارتيرون 6 مباريات سابقة أمام الفرق الجزائرية، أثناء توليه قيادة عدة فرق، حيث خاض أثناء قيادته لمازيمبي الكونغولي 4 مباريات أمام الفرق الجزائرية، حقق الفوز في 3 منها وخسر مباراة واحدة فقط.
بينما خاض كارتيرون مع الأهلي مباراتين أمام الفرق الجزائرية والتي جاءت أمام وفاق سطيف من جديد، في نصف نهائي دوري الأبطال 2018. فاز كارتيرون في المباراة الأولى بالقاهرة (2-0)، ثم خسر في الثانية بنتيجة (2-1)، ليصعد بالأهلي لنهائي البطولة. لكنه خسر لقب دوري الأبطال لحساب الترجي، وأخيرًا مع الزمالك، خاض كارتيرون مواجهة واحدة فقط أمام مولودية الجزائر انتهت بفوز الأبيض بهدفين دون رد.