يبدو أن الفوضى باتت السمة الأساسية للكرة المصرية في الفترة الأخيرة. فكلما تنتهي أزمة تظهر أخرى جديدة ومختلفة. فبعد مشكلة التحكيم الأجنبي أو المصري لمباراة القمة المقبلة بين الكبار. نشبت أزمة جديدة حول هوية بطل دوري الجمهورية لمواليد 99. بعد أن احتفل الأهلي والزمالك في الوقت ذاته بالفوز باللقب.
الزمالك كان تصدر جدول ترتيب الدوري المصري للشباب برصيد 15 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام الأهلي صاحب المركز الثاني. قبل المباراة الأخيرة في الموسم على ملعب الأحمر، ونجح الأهلي في الفوز بها على الزمالك بنتيجة 2-1. ليتساوى الفريقان في عدد النقاط برصيد 15 نقطة لكل منهما، ليقوم كل فريق بالاحتفال باللقب.
الزمالك احتفل باللقب باعتباره الأكثر في عدد الأهداف، حيث سجل لاعبوه 15 هدفًا واستقبلوا 7 بفارق 8 أهداف. بينما سجل لاعبو الأهلي 11 هدفًا واستقبلوا 6 بفارق 5 أهداف.
في المقابل، احتفل الأهلي باللقب بداعي أنه صاحب الغلبة في المواجهات المباشرة. وهي المباراة الوحيدة التي جمعت الفريقين. حيث تُقام مباريات دوري الجمهورية من جولة واحدة.
أزمة النهائي.. الزمالك يؤكد أحقيته في اللقب
من ناحيته كشف طارق يحيى رئيس قطاع الناشئين بالزمالك، أن الأبيض هو بطل الدوري والمستحق له بكل جدارة واستحقاق رغم الهزيمة من الأهلي. كذلك وصف احتفالات الأهلي بالأمر المضحك. كما أكد أن اللائحة تنص على أنه في حالة تساوي النقاط يكون الاحتكام لفارق الأهداف وبالتالي فإن الزمالك البطل الحقيقي.
وأضاف أن ما يقوله الأهلي عن أولوية المواجهات المباشرة غير صحيح. مبررًا أن المسابقة من دور واحد وليس هناك مباراتي ذهاب وعودة. بينما لا يمكن تطبيق هذه القاعدة التي لم تنص عليها اللائحة التي نعمل بها ولم تتغير.
الأهلي يرد على طريقته
أما الجانب الآخر، الممثل في الأهلي، فسر خالد بيبو رئيس قطاع الشباب في الأحمر الأزمة. كما أوضح أن سبب احتفال لاعبي فريقه بلقب بطولة الجمهورية عقب الفوز على الزمالك 2-1.
وصرّح بيبو في تصريحات تلفزيونية: “فزنا على الزمالك وهذه نتيجة رائعة لشبابنا. لكن لا توجد لائحة تحدد هوية بطل الدوري. لذلك نظن أنها تُحسَم بالمواجهات المباشرة في حال التساوي بعدد النقاط”.
وأضاف: “اللائحة التي تم الترويج لها تخص الأدوار التمهيدية والتأهل من المجموعات، وليس لها علاقة بالأدوار النهائية. وفي الوقت نفسه لا توجد لائحة تنص على كيفية حسم البطل في حال التساوي بالنقاط. لذلك سننتظر حكم اتحاد الكرة وفصله في الأمر، وسنحترم القرار سواء كان في صفنا أو ضدنا”.
الأهلي الرسمي يعترف ثم يحذف
في واقعة غريبة للموقع الرسمي للأهلي، نشر خبرًا حول المباراة، اعترف فيها بحاجة الفريق للفوز على الزمالك بفارق 3 أهداف من أجل التتويج.
وأشار الموقع إلى أن الزمالك يتفوق على الأهلي بفارق 5 أهداف، ما يعني حاجة الأهلي للفوز بفارق 3 أهداف، ليتفوق على الفريق بهدف وحيد. ولكن بعد انتشار الصور التي نشرها الموقع الرسمي للأهلي، قام النادي الأحمر بحذف الخبر.
اتحاد الكرة وتضارب في المواقف
في عشوائية كاملة لإدارة تلك الأزمة، خرج اتحاد الكرة ورجاله بأكثر من رواية لحل تلك الأزمة في تضارب وفوضى كبيرة. حيث أكد وليد العطار المدير التنفيذي للاتحاد، أن الأولوية في تحديد البطل ترجع إلى فارق الأهداف. وفق لما تنص عليه اللائحة الخاصة بالمسابقة.
وكشف سبب وضع معيار فارق الأهداف كأولوية لتحديد هوية بطل دوري الجمهورية، وهو أن الدوري في هذه المرحلة السنية يقام من دور واحد. واختتم بالتأكيد على أن الزمالك هو من حسم لقب دوري الجمهورية مواليد 1999 بفارق الأهداف، وليس الأهلي بفارق المواجهات المباشرة.
قبل أن يؤكد أسامة إسماعيل مدير المنظومة الإعلامية باتحاد الكرة، للصحفيين والإعلاميين أن المواجهات المباشرة هي من تحدد بطل الدوري. وهو ما يعني أن الأهلي هو البطل الصحيح لدوري الشباب. بينما أخرج أحمد مجاهد رئيس الاتحاد المؤقت نفسه من القصة بأنه لا يعرف الأمر كاملاً وليس لديه علم بأمور اللائحة وكل ما يخص الدوري.
قرار نهائي ينهي الأزمة بأزمة جديدة
بعدما أصر كل طرف على موقفه الداعم لوجهة نظره في أحقيته بالفوز بلقب الدوري. قرر اتحاد الكرة مراعاة الطرفين وأصدر قراره النهائي بشكل أكثر غرابة من كل الأحداث السابقة. حيث أعلن إقامة مباراة فاصلة بين الأهلى والزمالك، لتحديد بطل النسخة الحالية من بطولة الدورى مواليد 1999. بعد تعادل الفريقين في النقاط عقب هزيمة الفارس الأبيض أمام المارد الأحمر 2-1 في المباراة الختامية.
وكانت اللائحة الخاصة بالمسابقة، تنص على أنه فى حالة التعادل فى النقاط يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف وهو ما يتوج الزمالك ببطولة الدوري. قبل أن يعلن اتحاد الكرة إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين لتحديد البطل، 20 أبريل الجاري.
وحددت إدارة المسابقات بالاتحاد، التاسعة والنصف مساء الثلاثاء 20 أبريل الحالي موعدًا للمباراة الفاصلة بين القطبين بملعب السكة الحديد لتحديد بطل الجمهورية لمواليد 99.