في نشرته الصباحية “إزاي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار أهمها: واشنطن تدخل على خط أزمة سد النهضة، وتقارب تركي مصري جديد، واضطرابات في القدس بين العرب واليهود.
واشنطن تدعو مصر وإثيوبيا والسودان للتعاون لحل أزمة سد النهضة
دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قادة مصر والسودان وإثيوبيا “للتعاون لحل أزمة سد النهضة”. ذلك بحسب ما ذكرته فضائية الحدث.
وبمناسبة تعيين مبعوث أمريكي إلى القرن الأفريقي، قال سوليفان إن الإدارة الأمريكية مستعدة “للعمل مع الحلفاء لتعزيز السلام في القرن الأفريقي”.كما طالب سوليفان بانسحاب فوري للقوات الإريترية من إقليم تيجراي المضطرب في إثيوبيا.
وعيّنت واشنطن الجمعة الدبلوماسي جيفري فيلتمان مبعوثًا لها إلى القرن الإفريقي. حيث سيكون مكلّفاً بملفات مشتعلة بينها البحث عن تسوية لأزمة إقليم تيجراي الإثيوبي والتوتر الإقليمي المحيط ببناء سد النهضة.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان: “يؤكد هذا التعيين التزام الحكومة بذل جهد دبلوماسي دولي. لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة في القرن الإفريقي”.
وفيلتمان دبلوماسي مخضرم عمل مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ثم وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية.
منفذا سد النهضة يشيران الجدل
إلى ذلك، أثارت صورة نشرت لسد النهضة الإثيوبي على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً كبيرًا، بعدما قال البعض إنها حديثة. ويزعم أنها تشير إلى المنفذين السفليين اللذين تحدث عنهما وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بقلي. وأوضح أنه تم تصميم سد النهضة بطريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب. لافتًا إلى أن “المنفذين السفليين لديهما القدرة على إتمام سحب 50 مليار متر مكعب. وهو متوسط التدفق السنوي لنهر النيل.
وبحسب الوزير الإثيوبي، تبلغ سعة كل مخرج في السد 930 مترًا مكعبًا من المياه في الثانية، بسعة إجمالية تبلغ 1860 متر مكعب في الثانية، مشيرًا إلى أن ذلك يعني “أن الاثنين يجتمعان معًا لتصريف مجرى نهر النيل بالكامل في غضون عام”.
من جانبه، قال خبير المياه عباس شراقي، إنه يوجد في سد النهضة 13 توربينًا منها 7 في الجانب الشرقي و6 في الجانب الغربي. كما توجد بوابتان بدون توربينات لتصريف المياه في حالة توقف بعض بوابات التوربينات. مضيفًا أن جميع بوابات التوربينات تقع عند منسوب مرتفع 595 مترًا عدا بوابتين عند منسوب 565 مترًا للتشغيل الأولى في أغسطس المقبل. وفي حالة تكملة التخزين الثاني، تقع بوابتا التصريف التي تم فتحهما يومي 14 و17 أبريل الجاري عند منسوب 545 مترًا ويصرفان يوميًا حوالي 50 مليون متر مكعب.
ووفقًا لشراقي، اضطرت إثيوبيا لفتحهما من أجل تصريف المياه الزائدة والتي تمر أعلى الممر الأوسط لتجفيفه ثم تعليته 30 مترًا ليصبح 100 متر. وفي هذه الحالة يمكن للسد تخزين إجمالى 18,5 مليار متر مكعب على مدار 40 يومًا بدء من يوليو المقبل.
وتابع: “يمكن تركهما مفتوحتين أثناء الفيضان أو غلقهما حيث أنهما لاتؤثران على كمية الفيضان الهائلة بمتوسط 600 – 900 مليون متر مكعب يوميًا”. وقال: “سوف تعبر مياه الفيضان بعد التخزين الثانى الذي سوف ينتهى في منتصف أغسطس مرة ثانية من أعلى الممر الأوسط إلى السودان ومصر ولكن فى هذه الحالة من ارتفاع 100 متر وليس 70 مترًا فى السابق”.
مصر وتركيا: ما سبب تقاربهما الآن وما مصير المعارضة المصرية؟
يعيش المصريون العاملون في قنوات المعارضة التي تبث من تركيا. حالة من الترقب والقلق بعد إعلان أنقرة نيتها إرسال وفد رسمي رفيع المستوى يضم نائب وزير الخارجية التركي إلى القاهرة. لإطلاق مفاوضات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويأتي ذلك بعد نحو 8 أعوام من القطيعة التي سببها الدعم التركي لجماعة الإخوان بعد لجوء قياداتها إلى إسطنبول. إثر الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
ويتساءل هؤلاء هل ستواجه هذه القنوات إغلاق تركي وتطرد العاملين فيها أم أنها سترحلهم أو تسلمهم لبلدهم؟ ورغم استبعاد العديد من المسؤولين الأتراك مثل هذه السيناريوهات لكن القلق لا يزال يساور بعض هؤلاء.
ما هو غير مسموح به؟
موظف مصري بارز في قناة “مكملين” التي تبث من تركيا، يقول إن مسؤولين كبارًا يتبعون جهات سيادية تركية. أبلغوا مدراء ثلاث قنوات تلفزيونية معارضة تبث من إسطنبول. أنه “لم يعد مسموحًا لهم توجيه أي نوع من الانتقادات لا عبر نشراتهم ولا من خلال برامجهم للرئيس السيسي أو للحكومة المصرية”.
يقول ذلك الموظف إن الخبر وقع كالصاعقة على قطاع واسع من العاملين في قنوات (وطن – مكملين – الشرق). وهم في معظمهم معارضون، وينتمون لتيارات بعضها إسلامية وأخرى ليبرالية. لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال تم بالفعل تحقيق تقدم في ملف تطبيع العلاقات بين الجانبين المصري والتركي.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن وفداً رسمياً تركياً سيتوجه إلى مصر في الأسبوع الأول من مايو المقبل. وذلك بناء على دعوة رسمية وجهتها القاهرة.
وقال الموظف في قناة “مكملين” إن المسؤولين الأتراك. رفضوا بحث أي مقترحات بشأن إمكانية التوصل إلى مقاربات أو صياغات تمكن تلك القنوات من التحرك بنوع من المرونة. فيما التعبير عن رفضها لسياسات مصر الرسمية، والتي “من أجلها تركوا أرضهم وذهبوا إلى تركيا” بعد الإطاحة بمرسي عام 2013.
وشهد ذلك العام بداية توتر العلاقات المصرية التركية، واستدعاء أنقرة سفيرها في القاهرة، وهو ما ردت عليه مصر بالمثل. وصولًا إلى اعتبار الطرفين سفير كل منهما لدى الآخر شخصًا غير مرغوب به. إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرت بالعمل بمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الثمانية الماضية.
رغبة في التقارب
ويقول الكاتب والمحلل السياسي التركي، علي أوزتورك، إن “التقارب المصري التركي لم يتحقق بعد” لكن لديهما رغبة مشتركة. وأشار إلى أن تقارير كثيرة تحدثت عن اجتماعات استضافتها دول أوروبية بين ممثلين عن جهازي الاستخبارات التركي والمصري. قبل أن يبادر الرئيس التركي بالإعلان عن وجود اتصالات أمنية بين البلدين.
ويضيف المحلل التركي أن حل الخلافات القائمة بين البلدين ليس أمرًا مستحيلًا، فصيغ توافقية كثيرة طُرحت للتوصل إلى مقاربات. بعضها تمت الموافقة عليها من بينها تهدئة الخطاب الإعلامي في البلدين. وعدم الوقوف في وجه بعضهم البعض في المحافل والمنصات الدولية. كذلك التوافق بشأن دفع الأمور قدمًا في ليبيا.
وأوضح أوزتورك أن ما ذكر في بعض وسائل الاعلام عن تعهدات الجيش التركي بسحب قواته والعناصر المسلحة الأجنبية التابعة له من ليبيا. وعدم إنشاء أي قواعد عسكرية على الأرض الليبية، قد يكون ممكنًا إذا كان ثمن ذلك مجزيًا بالنسبة لأنقرة.
فيروس كورونا: ما هي السلالة الهندية وهل تجدي معها اللقاحات؟
يدرس العلماء حول العالم السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في الهند. لكن لا يُعرف حتى الآن مدى انتشارها وما إذا كانت وراء الموجة الثانية المميتة.
ما هي السلالة الهندية؟
تتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها. وأغلب هذه التحورات كبيرة وجوهرية، وبعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة. لكن تحورات أخرى قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى وأكثر مقاومة للقاحات.
وهذه السلالة من الفيروس، وتعرف بـB1.617، ظهرت لأول مرة في الهند في أكتوبر الماضي. لا تجرى اختبارات للعينات بشكل كافٍ في الهند لمعرفة سرعة ومدى انتشار هذه السلالة.
وظهرت السلالة الجديدة في 220 من بين 361 عينة جُمعت بين يناير ومارس في ولاية مهاراشترا في غرب الهند. كما انتشرت حتى الآن في 21 دولة حول العالم، وفقًا لبيانات المبادرة الدولية لمشاركة بيانات الإنفلوانزا.
بينما يبدو أن حركة السفر جلبت هذه السلالة إلى المملكة المتحدة. إذ اكتُشفت 103 حالات منها منذ 22 فبراير.
كذلك حُظر السفر على أغلب القادمين من الهند إلى المملكة المتحدة مؤخرًا. كما أدرجت هيئة الصحة العاملة في إنجلترا السلالة الهندية ضمن العديد “من السلالات الخاضعة للدراسة”، لكنها لا تعتبرها حتى الآن من السلالات الخطرة.
لا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات.
ويقول الدكتور جيريمي كاميل، أستاذ الفيروسات بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة. إن أحد نماذج هذه السلالة يشبه السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل. كما يساعد هذا التحور الفيروس على التغلب على الأجسام المناعية في الجهاز المناعي. والتي يمكنها مقاومة الفيروس بفضل إصابة سابقة أو اللقاح.
لكن المقلق في الوقت الحالي هو السلالة التي تم اكتشافها في المملكة المتحدة، وهي السائدة في بريطانيا وانتشرت في أكثر من 50 دولة.
ويقول الدكتور كاميل: “أشك في أن تكون السلالة الهندية أكثر عدوى من السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة. ولا يجب نشعر بالهلع”.
لم لا نعرف الكثير عنها؟
يقول العلماء إن أغلب البيانات المتاحة عن السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من العالم. بينما تزيد العينات المتاحة عن السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة عن 384 ألف عينة.
ويقول الدكتور كاميل إنه بعد ظهور أول حالة من هذه السلالة في الهند، عثر على أقل من 400 حالة إصابة بها حول العالم.
هل هي المسؤولة عن الموجة الثانية في الهند؟
تظهر في الهند حوالي 200 ألف حالة كوفيد يوميًا منذ 15 أبريل. وهذا المعدل أكثر بكثير من الحد الأقصى الذي وصل إليه عدد الحالات اليومية العام الماضي. ذلك الذي قُدر بحوالي 93 ألف حالة في اليوم.
ويقول الدكتور رافي جوبتا، أستاذ الميكروبات الطبية في جامعة كامبريدج إن “الكثافة السكانية المرتفعة في الهند بمثابة حاضنة للفيروس ليتحور”.
لكن حالات الإصابة في الموجة الثانية في الهند قد يكون سببها التجمعات الحاشدة وغياب الإجراءات الوقائية.
ويقول الدكتور جيفري باريت، من معهد ويلكوم سانجر، إنه من الممكن وجود علاقة سببية بين الموجة الثانية والسلالة الجديدة. بينما لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن.
ويشير إلى أن السلالة الهندية اكتشفت منذ العام الماضي. “وإذا كانت وراء الموجة الثانية في الهند، أي أنها احتاجت أشهر عديدة للوصول إلى هذا المرحلة، ما قد يشي بإمكانية أن تكون أقل عدوى مقارنة بسلالة كِنت B117”.
هل تجدي اللقاحات؟
يرجح الخبراء أن تنجح اللقاحات في السيطرة على هذه السلالة من حيث منع المرض الشديد.
لكن ورقة بحثية نشرها البورفيسور جوبتا وفريقه في دورية نيتشر تتنبأ بأن بعض السلالات في مرحلة ما ستتغلب على مفعول اللقاحات. لذلك يجب إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما لتكون أكثر كفاءة.
وفي الوقت الحالي، يرجح أن تنجح اللقاحات المتاحة في كبح انتشار المرض.
ويقول الدكتور كاميل: “بالنسبة لأغلب الناس، إن الفارق الذي تحدثه هذه اللقاحات هي بين عدم الإصابة أو الأعراض الخفيفة. وبين الحاجة لدخول مستشفى أومواجهة خطر الموت”.
“وأرجو من الناس أن يأخذوا أول لقاح يُعرض عليهم. لا ترتكبوا خطأ التردد وانتظار اللقاح المثالي”.
حديث وزيرة خارجية ليبيا عن مساعي حكومة الوحدة إلى خروج القوات التركية يثير جدلاً
أثارت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، جدلًا بعد نشر تصريحات منسوبة لها حول مساعي عبدالحميد الدبيبة إلى خروج القوات التركية من البلاد.
كانت وسائل إعلام ليبية نشرت تصريحات للمنقوش نقلًا عن أخرى إيطالية. قالت فيها إن الحكومة بدأت حوارًا مع تركيا من أجل سحب قواتها من البلاد. كما أكدت تصميمها على ذلك.
تصريحات المنقوش جاءت على هامش لقائها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي، الجمعة.
وفي نوفمبر 2019، وقعت حكومة الوفاق الليبية السابقة مذكرتي تفاهم مع تركيا. إحداهما للتعاون العسكري والأمني، تلاها نشر معدات وقوات تركية في غرب ليبيا إبان الحملة العسكرية لخليفة حفتر. على العاصمة طرابلس آنذاك.
من ناحية أخرى، رفض المجلس الأعلى للدولة برئاسة خالد المشري، تصريحات وزيرة الخارجية. كما قال إنه “ليس من اختصاص هذه الحكومة إلغاء أية اتفاقيات شرعية سابقة أو تعديلها. بحسب ما تنص عليه الفقرة العاشرة من المادة السادسة من خارطة الطريق المشار إليها”.
وأكد المجلس، وهو مجلس استشاري يتمركز في طرابلس “احترامنا للاتفاقية الموقعة مع الدولة التركية بشقيها. كما نحترم أية اتفاقيات سابقة في أي مجال وقعت مع دولٍ أخرى”.
وقال المجلس إنه “بخصوص تواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية، فهذا مبدأ مرفوض جملة وتفصيلًا. ولا يجب أن يكون محل نقاش أو مزايدة من أحد. غير أن الجميع يجب أن يعي جيدًا الفرق بين المرتزقة وبين وجود قوات بناءً على هذه الاتفاقيات المبرمة”.
ووصف حزب العدالة والبناء الليبي، القريب من جماعة الإخوان المسلمين، دعوة وزيرة الخارجية الليبية. لانسحاب القوات التركية بأنه “أمر يثير للاستغراب. وسط استمرار تواجد المرتزقة الروس وورود تقارير دولية تفيد بتوريد شحنات سلاح إلى طرف حفتر”.
وتساءلت سميرة العزابي، الناطقة الرسمية للحزب: “ألا تدرك السيدة وزيرة الخارجية أن القوات التركية ليست قوات مرتزقة؟”
وأضافت العزابي أنه “حسب خارطة الطريق التي جاءت بالحكومة. فإن الاتفاقيات الدولية الموقعة تعتبر خارج مهام حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة. وأن البت فيها من صلاحيات السلطة ستنبثق من الانتخابات القادمة”.
ونجلاء المنقوش هي أول سيدة تشغل منصب وزير الخارجية في ليبيا، ضمن الحكومة التي اختارها ملتقى الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تدير الحكومة الانتقالية، المختارة في فبراير الماضي، البلاد حتى تنظيم الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر المقبل.
هتافات “الموت للعرب” وأحداث عنف عند “بوابة دمشق”.. هذا ما جرى في القدس بين فلسطينيين ويهود
اندلعت اشتباكات بين فلسطينيين من القدس الشرقية من جهة والشرطة الإسرائيلية من أخرى حول “بوابة دمشق” على مدخل المدينة القديمة. كما أطلق متطرفون يهود هتافات “الموت للعرب” في محاولتهم الوصول إلى البوابة لمواجهة المحتجين الفلسطينيين.
وتشكل أحداث العنف ذروة مرحلة جديدة من تعقيدات التوترات المتصاعدة في المدينة والتي بدأت قبل مطلع شهر رمضان. ما أدى لصدور بيان غير اعتيادي عن السفارة الأمريكية في القدس، دعا الأطراف المسؤولة عن التصعيد إلى نهاء حالة “التحريض”.
وتجمع مئات الفلسطينيين في المنطقة المحاذية لبوابة دمشق للاحتجاج على إغلاق الساحة الأمامية للبوابة. وهو مكان يرتاده الشبان الفلسطينيون في رمضان على وجه الخصوص.
ورمى المحتجون قوارير زجاجية وحجارة على رجال الشرطة، الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي ومدافع المياه.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 105 فلسطينيين جُرحوا، 22 منهم احتاجوا تلقي الرعاية الطبية في المستشفى.
كذلك استخدمت الشرطة متاريسها الخاصة لمنع مئات المتظاهرين من المتطرفين اليهود التابعين لحركة “لاهافا” من الوصول إلى المنطقة نفسها.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يعبرون أحد الطرقات الرئيسية في القدس، شارع يافا. إذ كانوا في اتجاه بوابة دمشق مرددين شعار “الموت للعرب”.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تفيد بأن المتظاهرين اليهود ألقوا الحجارة على الشرطة. بينما أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
أعمال عنف
وتواصلت أعمال العنف مع ورود أنباء عن حوادث عدة في المدينة، منها قيام شاب فلسطيني بركل يهودي مستلق على الأرض يحاول حماية رأسه.
وأظهر فيديو آخر قيام شبان يهود متدينين بمهاجمة منزل عائلة عربية وإلقاء العصي عليه (المنزل) وأدوات أخرى مع سماع صوت طفل يبكي.
وقالت الشرطة إن 20 ضابطًا إسرائيليًا جُرحوا ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى. كما أشارت إلى أنها اعتقلت 44 شخصًا.
وفي تطور جدير أصدرت السفارة الأمريكية في القدس بيانًا بالإنجليزية والعربية والعبرية. إذ قالت فيه: “نحن قلقون جدًا إزاء أحداث العنف في القدس، خلال الأيام القليلة الماضي. نأمل أن تضع الأصوات المسؤولة نهاية للتحريض، وأن تعود للهدوء، وأن تحترم أمن وكرامة الجميع في القدس”، وفقًا للبيان.
القيادة المركزية الأمريكية: لن نخفض عدد قواتنا في العراق
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تخفض عدد قواتها في العراق، بناء على رغبة الحكومة العراقية في بغداد.
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكينزي: “العراق يريد بقاءنا، ولن نخفض عدد القوات هناك”. كما أضاف أنه “لا يعتقد أن الولايات المتحدة على حافة الانخراط بحرب في الشرق الأوسط”.
وأعلن البيت الأبيض في مارس الماضي، أن “الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية ستعقدان حوارًا استراتيجيًا في أبريل المقبل”.
وأوضح البيت الأبيض، أن “الاجتماعات ستوضح مهام قوات التحالف الدولي الموجودة في العراق. وأنها تنحصر في التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية. وأن وجودها في المنطقة بهدف منع تنظيم داعش الإرهابي مع إعادة تجميع صفوفه”.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، في مارس الماضي، على “وجود قرار بإنهاء تواجد القوات الأجنبية القتالية في العراق.
وقال حينها: “علاقة العراق مع الولايات المتحدة مهمة وأساسية ومبنية على مصالح مشتركة. والحوار الاستراتيجي بيننا يتطرق لكل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية”.