انتهى الموسم الدراسي مبكرا لأغلب الطلاب المصريين، وفقا لما أعلنته اليوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن نهاية شهر أبريل الجاري هو نهاية العام الدراسي لسنوات النقل من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي باستثناء الشهادتين الإعدادية والثانوية.
ولم يقض الطلاب أكثر 42 يوما منذ إعلان بداية العام الدراسي الثاني في 13 مارس الماضي، لتقرر الوزارة انتهاء موسهم مبكرا، فما السبب؟
بيان الوزارة قال إن الامتحانات الشهرية لشهر أبريل الجاري تعقد في أيام ٢٦، ٢٧، ٢٨ وفقًا للجداول المعلنة وبعد نهايتها تبدأ الإجازة الصيفية للسنوات من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي وكذلك الصفين الأول والثاني الثانوي.
ويتم استكمال العام الدراسي لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية والامتحانات النهائية للشهادتين حسب الجداول المعلنة على أن يظل حضورهم إلى المدارس اختياريًا وعلى أن تقوم الدولة بكافة الإجراءات الاحترازية لطلاب الشهادات العامة أثناء الامتحانات التجريبية والنهائية.
اقرأ أيضا:
التعليم ما بعد كورونا.. حينما يرتفع سقف الأحلام أمام ضبابية الموت
ارتباك الطلاب
هذا القرار أحدث حالة من الارتباك في الأوساط التعليمية، وتحديدا للطلاب، نظرا لانعقاد امتحانات الصف الأولي ثانوي غدا، والتي كان مقررا لها أن تكون امتحان شهريا، ولكنه أصبح امتحان نهاية العام، يقول عبد الحفيظ طايل رئيس مركز الحق في التعليم.
كورونا السبب الأول وراء إنهاء الموسم الدراسي
وعن الأسباب وراء إصدار هذا البيان بانتهاء العام الدراسي خلال أيام، أوضح طايل لـ “مصر 360” أن السبب الرئيسي للمبادرة هو الخوف من تفشي فيروس كورونا بين الأسر المصرية في ظل توقعات طبية بانتشار الموجة الثالثة من كوفيد 19 في مصر.
وأشار رئيس مركز الحق في التعليم إلى إعلان رئيس الجمهورية حالة الطوارئ جاء فيه لأول مرة ذكر الظروف الصحية، وهذا يفي بأننا أمام موجه شرسة ومرتفعة من الفيروس.
وبحسب النص الذي نُشر في عدد الجريدة الرسمية الصادر صباح اليوم الأحد، فإن أسباب إعلان حالة الطوارئ في مصر يأتي نظرا لـ”الظروف الأمنية والصحية الخطيرة التي تمر بها البلاد”.
وأشار بيان الوزارة فيما يتعلق بالمدارس الدولية إلى أن المدارس الدولية تستكمل الدراسة والامتحانات حسب جداولها المخططة سابقًا مع التشديد على منح أولياء الأمور حرية الاختيار فيما يتعلق بحضور أبنائهم وأن تقتصر أيام الحضور على ٣ أيام بحد أقصى واستكمال التعلم أونلاين.
وعن سبب عدم شمول المدارس الدولية للقرار، قال طايل إن تلك المدارس تتبع الدول الخاضعه لها المناهج فهي صاحبة إصدار القرار حسب إداراتها للمسألة.
التعليم في مرتبة متأخرة
بينما ترى وزارة التربية والتعليم ضرورة الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني نهابة أبريل الجاري، كان للخبير التربوي كمال مغيث والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، رأي آخر، إذ يرى أن التعليم يأتي أولوية متأخرة ضمن أولويات النظام وهذا ما يتضح في المبلغ المخصص لميزانية التعليم وتمثيلها 4% فقط من اجمالي الناتج المحلي.
كورونا غطاء
وعن أسباب إعلان التربية والتعليم انهاء العام الدراسي، أشار مغيث إلى أن أزمة كورونا ما هي إلا مبرر سهل لانتهاء الدراسة والتي تمثل “صداع في رأس الدولة -على حد قوله، مشيرا إلى أنه يوجد خطر حقيقي ولكن لايقتضي إنهاء العام الدراسي، فلدينا بدائل منها بنوك المعرفة والتعليم “أون لاين” وهي كلها حلول متاحة كي تستمر الدراسة، مستغربا من صدور القرار بهذه السرعة.