في نشرة “سد النهضة” يرصد “مصر 360” آخر تطورات الملف في أسبوع، كان أهمها تأكيد أديس أبابا تنفيذ الملء الثاني في موعده، وأمريكا تدخل على خط الأزمة، والبابا تواضروس يوجه رسالة لإثيوبيا بسبب سد النهضة.
قرار عاجل من إثيوبيا بشأن الملء الثاني لسد النهضة .. وأمريكا تدخل مجددًا على خط الأزمة
أكد مجلس الأمن الوطني الإثيوبي، أن أديس أبابا ستنفذ الملء الثاني لسد النهضة في الموعد المقرر. في تحدٍ لكل المساعي الدولية لحل الخلافات بشأن سد النهضة. واستباقًا يضرب عرض الحائط بنتائج أي مفاوضات مستقبلية بشأن السد.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الأمن الوطني الإثيوبي عقب اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. كذلك دخلت أمريكا مجددًا على خط الأزمة بشأن السد. في محاولة لحلحلة القضية التي تنذر بصراع قد يهدد أمن المنطقة بأسرها.
وجاء التدخل هذه المرة عن طريق تعيين جيفري فيلتمان مبعوثا أمريكيا خاصا للقرن الأفريقي بأهداف محددة على رأسها حل أزمة سد النهضة. إذ يتم ذلك عبر مسار تفاوضي جديد يأمل بأن يفتح بابه بعد تعثر دام لـ10 سنوات.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مبعوث القرن الأفريقي سيعمل على قضايا إقليم تجراي والخلاف بين السودان وإثيوبيا وملف سد النهضة.
وزير الري السوداني: إثيوبيا رفضت دعوة سودانية جديدة للتفاوض.. الملء في موعده
أكد وزير الري السوداني، أن إثيوبيا رفضت دعوة سودانية لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي.
ودعا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في 13 أبريل نظيريه الإثيوبي والمصري للحضور إلى الخرطوم للبحث عن حلول لأزمة لسد النهضة. بعدما فشلت آخر جولات المفاوضات التي استضافتها الكونغو كينشاسا في الأسبوع الأول من أبريل.
من جانبه، دعا وزير الري والموارد المائية السوداني الدكتور ياسر عباس إلى تفادى تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب التعنت الإثيوبي. فيما يخص سد النهضة مع اقتراب موعد الملء الثاني.
وبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، براين شوكان، آخر تطورات المفاوضات والعقبات التي تقف في طريق استئنافها.
وقال عباس إن الوقت يمضي دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن السد. في ظل تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي في يوليو المقبل. ما يشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية ومواطني السودان، وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي. كذلك أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية تفهمه للموقف السوداني، ورغبة بلاده في الوصول لاتفاق مُرضٍ لكل الأطراف.
إثيوبيا: مطالب مصر بشأن معاهدات النيل “غير عقلانية”
قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية إن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها. بينما مطالب مصر ليست “عقلانية” بشأن سد النهضة.
وأشار إلى أن إثيوبيا تأمل في أن تؤدي العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي إلى حل مربح للجانبين. إذ يأخذ في الاعتبار رفض البلاد التوقيع على اتفاق يحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية.
غضب بين رهبان مصريين على خلفية رفع الأحباش لعلم أثيوبيا فوق دير السلطان في القدس
ذكرت مصادر قبطية مصرية أن احتكاكات تجري بين رهبان أحباش ورهبان مصريين في القدس على خلفية رفع العلم الإثيوبي على دير السلطان.
وقالت الباحثة الحقوقية جورجيت شرقاوي إن الاحتكاكات بين الطرفين تجددت ووصلت إلى حد الاشتباك. كذلك اتهمت السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ لصالح الرهبان الأحباش.
وأشارت الى وجود “تعتيم” على هذه القضية، واصفة الحادث بـ”بالغ الخطورة”. كما أشارت في الوقت ذاته إلى تصدي الأنبا انطونيوس للرهبان الأحباش شخصيًا.
وطالبت شرقاوي بـ”تدخل عاجل للسلطات المصرية وزارة الخارجية والسفارة لإنقاذ الرهبان المصريين. ووقف استفزازات الرهبان الأحباش التي وصلت ذروتها. كذلك أكدت أن تفجير هذه القضية في هذا التوقيت الحرج مقصود”.
وقالت إن رفع علم إثيوبيا “يأتي لإظهار تبعية المكان للدولة”. كما أشارت إلى أن الأماكن الدينية لا ترفع فيها أعلام دول”.
ودعت السلطات المصرية للتدخل فورًا لـ”إنقاذ الدير المصري من احتلال الأحباش وطمس الهوية المصرية”. وتابعت أن “القضية مصرية سياسية وليست قضية قبطية”.
ذكرت صفحة الكنيسة القبطية الرسمية على “فيسبوك” أن “الأحباش اعتدوا على قدس الأب أنطونيوس الأورشليمي عند محاولته إنزال العلم. وشتموه وتهجموا عليه”.
إثيوبيا تواصل التضليل بشأن سد النهضة.. وتوجه اتهامات لمصر والسودان
في استمرار للمزاعم الإثيوبية، وجّه رضوان حسين وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية اتهامات جديدة لمصر والسودان.
جاء ذلك خلال مؤتمر للسفير رضوان حسين عن آخر المستجدات حول القضايا الراهنة في البلاد إلى سفراء الدول الآسيوية في إثيوبيا. وقال رضوان حسين، إن على المجتمع الدولي أن يفهم أن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها بشكل مناسب.
وحول مزاعم إثيوبيا بشأن التمسك بالوساطة الأفريقية، دحض وزير الخارجية المصري سامح شكري موقف إثيوبيا. كذلك أكد خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ. “أزمة سد النهضة مازالت تواجه التعنت الإثيوبي، وإن أديس أبابا رفضت بعض الوساطات لحل الأزمة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الري، محمد غانم، أكد أنه ليست هناك إرادة سياسية لدى إثيوبيا للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة. لافتًا إلى أن إثيوبيا تتهرب.
وذكر وزير الخارجية في حديث تلفزيوني أن التوربينات ليست جاهزة لتوليد الكهرباء حتى بعد الملء الثاني. كما أنه لم يتم الحديث عن موضوع الحصص المائية. مصر تواجّه تحديات مائية سواء في وجود سد النهضة أو عدمه.
وتابع: “لا اتفاق بشأن جداول تعبئة وتشغيل سد النهضة مع إثيوبيا، لم يحدث أي إنتاج للكهرباء من سد النهضة بعد التعبئة الأولى”. كذلك أكد أن إثيوبيا لن تتمكن من توليد كهرباء حتى بعد التعبئة الثانية للسد.
في قداس القيامة.. البابا تواضروس يوجه رسالة لإثيوبيا بشأن “سد النهضة”
وجّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة لدولة إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة. خلال عظته بقداس عيد القيامة المجيد المنعقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال البابا: “نرفع طلبة من أجل سد النهضة، ونتمنى حلًا يرضي الجميع”. كما لفت إلى أن إثيوبيا دولة شقيقة في قارتنا الأفريقية. لذلك ندعو إثيوبيا حكومة وشعبًا إلى المشاركة والتعاون والتنمية. لكي نعمل جميعًا ونحن أشقاء في النهر الخالد من أجل الشعوب جميعها.
وأضاف البابا تواضروس: “ونصلي أن يُنجح الله الجهود الطيبة والديلوماسية حتى لا نلجأ لأي جهود أخرى. فالماء عطية إلهية يعطيها الله للشعوب منذ آلاف السنين. ونهر النيل الذي تعيش على ضفافه دول منذ فجر التاريخ. لذلك ندعو الجميع للبعد عن التعنت واللجوء للحل التوافقي الذي يضمن التنمية لكل الشعوب”.
وتابع البابا تواضروس: “الحياة تعلمنا أن المعارك لا تأتي بثمر وفي كل قداس نصلي من أجل نهر النيل. واثقين أن يد الله ستعمل في تلك الأزمة”.
مفاجأة جديدة تربك حسابات إثيوبيا.. دبلوماسي سابق: أرض سد النهضة سودانية وتسكنها قبائل عربية
قال السفير الدكتور علي يوسف، الدبلوماسي السوداني السابق إن بيان وزارة الخارجية السودانية وضع إثيوبيا أمام مسؤوليتها القانونية بصورة قاطعة. الأول تأكيد مبدأ التوريث في القانون الدولي وهو مبدأ يلزم الدول باحترام الاتفاقيات التي توقعها في كل الأوقات وعدم التنصل منها. أو من تبعاتها القانونية تحت أي حجة من الحجج خاصة اتفاقيات الحدود بين الدول الأفريقية التي أكدت التزامها بتلك الاتفاقيات. إذ أكدت احترام الحدود القائمة على اتفاقيات وقعت في الفترة الاستعمارية.
وأضاف في تصريحات لجريدة “المصري اليوم”: “الاتجاه الثاني والأهم فهو تحميل إثيوبيا مسؤولية التنصل من اتفاقيات الحدود مع السودان. خاصة اتفاقية سنة 1902 لأن الاتفاقية ضمت إثيوبيا بموجبها منطقة بني شنقول وكانت تتبع للسودان إلى أراضيها بطلب من الإمبراطور الإثيوبي”.
أكد يوسف: “عدم الاعتراف باتفاقيات الحدود الاستعمارية يعطي السودان الحق في استعادة الأرض المقام عليها سد النهضة. والتي تسكنها حتى الآن قبائل سودانية. كذلك أشار إلى أن بيان الخارجية السودانية جاء بلغة قاطعة وحاسمة وضعت دولة إثيوبيا أمام مسؤوليتها القانونية. كما أضاف: “ولا نعتقد أن إثيوبيا ستتراجع عن خط التحدي والتصرفات الأحادية الاستفزازية لدولتي المجري والمصب”.
“السد سينهض بإثيوبيا”.. آبي أحمد يؤكد موعد “الملء الثاني”
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن بلاده ستتم الملء الثاني لسد النهضة في موعده المقرر في يوليو المقبل. كما أضاف في رسالة تهنئة بعيد الفصح: “سد النهضة الذي طال انتظاره منذ سنوات يقترب من الاكتمال. نتطلع إلى الملء الثاني في يوليو المقبل”.
واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي أن من وصفهم بمنافسي بلاده ومناهضي السلام يحاولون عرقلة أديس أبابا عن نهضتها. كذلك أشار إلى أن السد سيؤدي إلى “نهضة وقيام إثيوبيا”.
تقرير: جماعة مسلحة سيطرت على مقاطعة إثيوبية بالقرب من “سد النهضة”
قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إن جماعة مسلحة سيطرت على مقاطعة في غرب إثيوبيا. وإن تقارير وردت عن ارتكابها أعمال قتل بحق مدنيين وخطف موظفين عموميين.
وأضافت اللجنة، وهي لجنة حكومية، أنها تلقت تقارير عن أن مقاطعة سيدال في منطقة كماشي بإقليم بني شنقول قمز تحت سيطرة شبه تامة لجماعة مسلحة”. ولم تذكر اللجنة الجماعة التي تعنيها. وقالت في بيان أصدرته إن المقاطعة يقطنها نحو 25 ألفاً. ولم يتسنَ الاتصال بمسؤولين محليين للتعليق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ويقع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في هذا الإقليم، وهو مشروع تقول إثيوبيا إنه شديد الأهمية في تنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء. لكنه أثار مخاوف في مصر والسودان من اضطراب إمدادات مياه النيل.
وتفجر العنف العرقي في إقليم بني شنقول قمز في الشهور القليلة الماضية، وشمل ذلك هجوماً في ديسمبر (كانون الأول) قتل فيه أكثر من 200 مدني. وتسكن المنطقة جماعات عرقية مختلفة، منها قمز وأجاو وشيناسا وأمهرة، وشهدت تزايداً في الهجمات الدامية على المدنيين.
وقالت اللجنة في بيان: “أبلغ سكان فروا من المنطقة لجنة حقوق الإنسان بأن الجماعة أحرقت ونهبت ممتلكات عامة وخاصة. وأن الشرطة المحلية فرت من المنطقة. ووردت تقارير أيضًا عن مقتل مدنيين وخطف موظفين عموميين”.
وتابعت: “وفقًا لسكان ومسؤولين تحدثت إليهم اللجنة فإن الجماعة المسلحة يفوق عددها قوة الأمن المحلية الموجودة في المنطقة”. وتصارع إثيوبيا لاحتواء أعمال عنف عرقي وسياسي في مناطق عديدة قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو.
