يلتقي قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مباراة قمة ثانية ببطولة الدوري الممتاز هذا الموسم بعد أقل من ثلاثة أسابيع من مباراة الدور الأول التي انتهت بفوز الأهلي بثنائية مقابل هدف واحد. وستكون تلك المباراة حاسمة بين الفريقين خاصة في ظل صراعهما الشديد على لقب بطولة الدوري هذا الموسم.
إذ يتواجد الزمالك في المركز الأول بترتيب الدوري برصيد 44 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الأهلي الوصيف، والذي له مباراتين مؤجلتين، ونظريًا إذا فاز بهما سيكون متفوقًا على الزمالك بفارق نقطتين، لذا سيكثف المارد الأحمر جهوده في تلك المباراة من أجل تحقيق الانتصار على أبناء ميت عقبة، وجعل حظوظه في اتساع الفارق معه يزداد بشكل نظري إلى 5 نقاط في حال الفوز في مباراتيه المؤجلتين.
على الجانب الآخر يطمح الزمالك في الفوز على الغريم التقليدي من أجل الثأر من هزيمة الدور الأول، ومن أجل أن يعوض الفارق مع الأهلي حتى إن فاز الأخير في مبارياته المؤجلة.
ظروف متشابهة للقطبين
الوضع والظروف الحالية للفريقين تبدو متشابهة إلى حد كبير، حيث إنهما قدما نتائج سيئة بعد أداء مخيب للآمال في المباريات الأخيرة السابقة، خاصة بعد مباراة القمة التي جمعت الفريقين منتصف شهر أبريل الماضي.
فبالنسبة للأهلي فقد تعرض للفريق للهزيمة مرتين أمام سموحة وغزل المحلة، وتعادل مع الجونة، وفاز على المصري وإنبي والاتحاد السكندري، ليفقد الفريق 8 نقاط في 6 مباريات فقط، وهذا معدل كبير بالنسبة لفريق بحجم الشياطين الحمر.
وبعيدًا عن النتائج فشهدت الفترة الأخيرة الأداء الأسوأ للشياطين الحمر تحت قيادة بيتسو موسيماني، فحتى في المباريات التي انتصر فيها الأهلي مثل مباراة المصري على سبيل المثال، قدم الفريق الأحمر أداء سيئًا للغاية، فعلى الصعيد الدفاعي لم يكن الأهلي متماسكًا واستقبل العديد من الأهداف، إذ اهتزت شباك الشناوي بـ7 أهداف خلال 6 مباريات فقط، ومن الناحية الهجومية هناك أزمة إهدار الفرص المتكررة التي يعاني منها لاعبو المارد الأحمر.
على الجانب الآخر، لا يتميز الزمالك كثيرًا عن منافسه الأزلي فبعد الخسارة في القمة، فاز الزمالك على الإنتاج الحربي والبنك الأهلي، لكنه تعادل مع المقاولون العرب وبيراميدز، قبل الفوز على سموحة، وفقد فرصة الابتعاد بالصدارة عن الأهلي، إذ فقط 4 نقاط خلال 5 مباريات، كانوا كفيلين بمنحه صدارة مؤكدة في الفترة المقبلة.
وعانى الزمالك من اهتزاز في المستوى على الجانب الدفاعي، فقد استقبلت شباك الفارس الأبيض 5 أهداف في 5 مباريات، فضلًا عن إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، مما جعل الزمالك لم يتمكن من الفوز على المقاولون العرب ثم بيراميدز، ليتشابه قطبي الكرة المصرية في أمور كثيرة قبل مباراة القمة الحاسمة.
قمة مايو تبتسم للأبيض
في تاريخ مباريات القمة بين القطبين في شهر مايو تحديدًا وهو الذي سيتقابلان فيه ثانية مساء الغد، يبتسم تاريخ مواجهات القطبين في هذا الشهر للفارس الأبيض، حيث تواجها في 12 مباراة بالدوري، حقق الزمالك بهم 5 انتصارات مقابل 3 فوز للأحمر وتعادلا في 4 لقاءات، حيث كانت البداية في يوم 19 مايو 1950 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.
أما المباراة الثانية فجمعت بينهما يوم 18 مايو 1958 وانتهت بالتعادل الإيجابي بينهما بنتيجة 1-1، وبعدها يوم 23 من الشهر نفسه حقق الأهلي الفوز بنتيجة 3-1، بينما جاءت المباراة الرابعة بينهما يوم 27 مايو 1960، وانتهت بفوز الزمالك بنتيجة 2-1.
وفي يوم 31 مايو 1963 حسم التعادل الإيجابي 1-1 نتيجة مباراة الفريقين، ثم المباراة السادسة جمعت بينهما يوم 14 مايو 1982 وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، وفي يوم 4 مايو 1984 حقق الزمالك الفوز بنتيجة 1- صفر.
بينما في يوم 26 مايو 1985، حقق الزمالك الفوز بنتيجة 2-1، وفي يوم 16 مايو 2002 حقق الأهلي الفوز بنتيجة 6-1 في اللقاء الشهير، ثم في يوم 15 مايو 2004 حقق الزمالك الفوز بنتيجة 2-1، بينما في يوم 14 مايو 2006 حقق الأهلي الفوز بنتيجة 2- صفر، وأخيرًا في يوم 21 مايو 2007 حقق الزمالك الفوز بنتيجة 2- صفر.
حقائق وأرقام تزين القمة
تمتاز لقاءات القمة دائمًا بين القطبين الكبيرين بندية وإثارة كبيرة، ولذلك حملت عدة أرقام وحقائق ممتعة ومثيرة للغاية دائمًا بينهما، أهمها هو أنهما تقابلا في 121 مباراة سابقة في الدوري المصري الممتاز، فاز الأهلي في 46 منهم مقابل 27 فوز للزمالك و48 تعادل حسم الموقف.
وسجل الأهلي 149 هدفًا في شباك الزمالك مقابل 104 لمصلحة الأهلي، ويعتلي حسام حسن قائمة هدافي قمة الدوري المصري بـ 9 أهداف، 5 بقميص الأهلي و 4 مع الزمالك.
فيما الثنائي علاء الحامولي وخالد سعيد قدري هما أكثر من سجل بقميص الزمالك في قمة الدوري، بـ 5 أهداف لكل منهما، والثنائي السيد عطية “توتو” ومحمد أبو تريكة هما هدافي الأهلي في قمة الدوري، حيث أحرز كل منهما 7 أهداف، بينما أقيمت القمة الأولى بين القطبين في موسم 1948-1949 وحسمها التعادل الإيجابي بهدفين مقابل هدف.