رصدت المؤسسة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، احتجاجات شهر أبريل الماضي. بواقع 28 احتجاجًا منهم 2 فقط على وسائل التواصل االجتماعي، في إطار التقارير الدورية الخاصة بالحق في التجمع السلمي.
وقال شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة إن الاحتجاجات التي تم رصدها هي 28 احتجاجًا ما بين عمالي ومهني ورياضي واجتماعي. فضلًا عن احتجاجين على وسائل التواصل الإلكترونية. وهما يخصا انتشار وباء الكورونا في محافظة سوهاج والمطالبة بفرض حظر التجوال على المحافظة.
وجاء الاحتجاج الثاني يخص مشكلات الصيادلة فيما يتعلق بالتكليفات الخاصة بهم من وزارة الصحة. تحت هاشتاج: “الصيادلة يستغيثوا بالسيسي”. حيث حصد أكثر من 254 ألف تغريدة طالب من خلالها المستخدمون الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لحل مشكلتهم، بحسب الهلالي.
احتجاج التوزيع الجغرافي
ورصد التقرير فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للاحتجاجات، جاءت محافظة القاهرة في المركز الأول بمعدل 7 احتجاجات. ثم محافظتي القليوبية والدقهلية في الترتيب التالي بمعدل 3 احتجاجات لكل منها بنسبة 10.7%. ثم محافظات “الجيزة، البحيرة، قنا، أسوان”. بمعدل احتجاجين لكل منها بنسبة 7.14% ثم محافظات “الإسكندرية، الغربية، الإسماعيلية، السويس، المنيا”، بمعدل احتجاج واحد في كل منها بنسبة 3.57%.
وأشار التقرير إلى أن عدد الاحتجاجات في القاهرة الكبرى جاء في الترتيب الأول بـ12 احتجاجًا يليه محافظات الدلتا. بالإضافة إلى الإسكندرية بمعدل 7 احتجاجات يليها في الترتيب الثالث محافظات الوجه القبلي باحتجاجين. كما شهدت محافظتا الإسماعيلية، السويس احتجاجين فضلًا عن احتجاجين على وسائل التواصل الاجتماعي.
أشكال الاحتجاج
تنوعت الأشكال المستخدمة في الاحتجاجات ما بين أشكال “التجمهر والوقفة الاحتجاجية، والإضراب عن العمل، والإضراب عن الطعام”. وجاءت أعلى الأشكال المستخدمة في الاحتجاج هي تقديم شكاوى للمحافظين ورؤساء الجامعات ومجلس الوزراء بمعدل 6 احتجاجات.
كما رصد التقرير أشكال أخرى للتجمهر تمثلت في التجمهر والوقفات الاحتجاجية. وبلغت 2 احتجاجات بنسبة 17.85% يليها “الإضراب عن العمل. والطعام ورفع دعوى قضائية” بمعدل احتجاجين لكل منها. يليها في المركز الثالث “حرق شهادات التخرج، وتقديم استقالة من الجامعة، والبيان النقابي، وتحرير المحاضر بقسم الشرطة والتماس لوزارة العدل. ورفض استلام الوحدة السكنية بسبب أخطاء في التصميم، وحملة للتوقيعات”.
الأهالي والعمال والصيادلة في صدارة المحتجين
تناول التقرير أنواع الفئات التي نظمت الاحتجاجات. حيث بلغت الفئات الأعلى استخدامًا للاحتجاجات هي الأهالي بمعدل 11 احتجاجًا. وأغلبها في شئون محلية بمحافظاتهم. يليها العمال بمعدل 2 احتجاج الأولى من جانب العاملين بمحليات مدينة سوهاج احتجاجًا على سوء إدارة رئيس مدينة أسوان. والثاني من جانب اللاعبين بنادي بني عبيد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية. يليها الصيادلة بمعدل 2 احتجاج على تكليفات وزارة الصحة للصيادلة. ثم أعضاء مجلس النواب بمعدل احتجاجين الأول يخص تقديم التماس لوزير العدل بالإفراج عن مشجعي نادي الإسماعيلي المقبوض عليهم. بسبب تظاهرهم احتجاجًا على نتائج الفريق. والآخر كان طلب إحاطة من النائب أحمد سالم الشرقاوي فيما يتعلق بموضوع تكليف الصيادلة.
كما نظم الصحفيون احتجاجين منهما إضراب الصحفي مجدي أحمد حسين احتجاجًا على عدم إخلاء سبيله بعد قضائه مدة حبسه. والآخر بدعوى قضائية ببطلان انتخابات نقابة الصحفيين من الصحفي خالد البلشي رئيس تحرير موقع درب.
ونظم المحامون احتجاجا واحدا بسبب تصرفات من قبل النيابة العامة بالسويس والتي تعيق عملهم. أما المعلمين والأطباء للمطالبة بتعيين أطباء بالمستشفيات الجامعية بمعدل احتجاج واحد لكل منهم. واحتجاج من قبل الدكتور حازم حسني من خلال تقديم استقالته من التدريس بجامعة القاهرة. احتجاجًا على عدم تقديم الدعم القانوني بعد حبسه بتهمة إذاعة أخبار كاذبة.
كما تم رصد شكوى من أصحاب المحال بمدينة إدكو. فضلًا عن إضراب السجين عبدالرحمن جمال متولي، الشهير بـ”عبدالرحمن الشويخ”. والمحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة بسبب الاعتداء الجنسي عليه.
الاحتجاجات العمالية
جاءت الاحتجاجات العمالية في المقدمة، حيث رصدت المؤسسة لـ 3 احتجاجات عمالية أولهم من جانب العاملين بالوحدة المحلية بأسوان. بسبب سوء استخدام رئيس مدينة أسوان لسلطته ورفض الموافقة على طلبات الإجازات للعاملين. والثاني من جانب معلمين بمدرسة بالقليوبية احتجاجًا على نقل مدير المدرسة. والاحتجاج الثالث من جانب لاعبي فريق نادي بني عبيد بالامتناع عن التدريب بسبب طلب صرف المستحقات المالية.
احتجاجات الأهالي
وفيما يتعلق بالأهالي، رصد التقرير 11 احتجاجا منهم 6 احتجاجات على الأقل بسبب إزالات المنازل والحق في السكن. حيث تم رصد احتجاج المواطنين على هدم لمنازل محور المحمودية بالبحيرة. والآخر باعتراض أحد المواطنين إزالة منزله بقرية قمولا بحري بنقادة بمحافظة قنا. ما تسبب في اتهام المواطن بالاعتداء على رئيس الوحدة المحلية.
أيضًا تم رصد عدد من الاحتجاجات تخص ملف السكن، منها وقفة احتجاجية لمالك مشروع إسكان جامعه القاهرة بسبب زيادة أسعار الوحدات. وقفة احتجاجية لاعتراض على تدمير بورتو الجولف بمارينا. سكان مشروع 247 بحدائق أكتوبر يشكون من فرض رسوم جديدة. إزالة مسكن مواطن من “حي السيدة زينب” ورفض الحي توفير مسكن خاص به. مواطن يشكو من سوء تشطيب وحدته بالإسكان الاجتماعس في مدينة بدر. كما حرر أولياء أمور مدرسة خاصة بالقناطر الخيرية، محضرًا في مركز شرطة القناطر. اتهموا فيه مديرة مدرسة “س.م” الخاصة بالإهمال، بسوء معاملة أبناءهم.
كما تم رصد شكوى أصحاب المحلات بمدينة إدكو، بمحافظة البحيرة من قيام الوحدة المحلية بمطالباتهم بزيادة الإيجار للمحلات. وحملة توقيعات من أهالي محلة مرحوم ضد محافظ الغربية بسبب أزمة المواصلات. وتقدم أبناء القبائل العربية بمحافظة أسوان، بشكوى إلى الدكتور أيمن عثمان، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، ضد الدكتور هشام محمود محمد جمال، رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب بالجامعة، اعتراضًا على إهانتهم ووصفهم بـ”أبناء اللواط”.
الاحتجاجات المهنية
وفيما يتعلق بالمهنية منها رصدت المؤسسة، 6 احتجاجات منها احتجاجين من جانب الصيادلة، ومثلهم للصحفيين. واحتجاج واحد من جانب من كل المعلمين، الأطباء.
أسباب الاحتجاجات
وأشارت المؤسسة إلى أسباب ذلك. حيث جاءت أعلى الأسباب الدافعة للاحتجاج في الملف العمالي سواء بسبب المطالبة. بصرف المستحقات المالية والتأخر في صرف الرواتب. وإساءة استخدام السلطة، يليها احتجاجات خاصة بالحق في السكن بمعدل 6 احتجاجات. وإزالة الدولة مساكن الأهالي فضلًا عن زيادة الأسعار الوحدات السكنية بإسكان جامعة القاهرة وفرض رسوم جديدة مشروع حدائق أكتوبر.