قال رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، إن بلاده بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ترى أنه كان من المفترض أن تجمع أكثر من 100 مليار دولار في صورة منح. من خلال مشاركتها في مؤتمر باريس الذي عقد مؤخرًا. كما تحدث في حوار صحفي عن لقاحات فيروس كورونا التي تتوجه للدول الأفريقية، والإرهاب الذي تواجهه حاليًا دولة موزمبيق.
إلى نص الحوار..
– هل قمة باريس كانت أول خطوة لحل أزمة الاقتصادات الأفريقية؟
القمة تمكنت أخيرًا من إشراك الأفارقة في التفكير في مستقبلهم. لأنه حتى الآن كانت القرارات تُتخذ في غياب الأفارقة ثم تُرسل إلينا. هنا نجرب هذه العملية معًا. يعجبني المصطلح الذي استخدمه الرئيس ماكرون: “الصفقة الجديدة”.
وضعنا لأنفسنا عددًا من الأهداف، حتى النصف الأول من 2022، خلال انتخابات الرئاسة الفرنسية. سننظر في الوضع خلال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. بعد ذلك ربما نكون قادرين على إخبارك ما إذا كان ما تم إنجازه في باريس يسير في الاتجاه الصحيح.
ركزت نتائج قمة باريس على الصحة. إلى أين وصلنا حقًا فيما يتعلق بإنقاذ الاقتصادات الأفريقية؟
شعرنا بخيبة أمل بعض الشيئ في قمة باريس. حصلنا فقط على 33 مليار تم تخصيصها لأفريقيا في هذه المرحلة. وهو مبلغ صغير جدًا لـ54 دولة.
كان الهدف من المؤتمر جمع ما يصل إلى 100 مليار. رأينا أنه كان ممكنًا وأنه يمكننا حتى تجاوز ذلك. والخبر الآخر هو أن بنك التنمية الأفريقي سيكون الرافعة التي ستُستخدم في القضاء على جزء من ديون هذه البلدان الأفريقية.
دعونا نعود إلى الأزمة الصحية إذا كنتم تريدون ذلك. ما رأيك في نتائج هذه القمة؟
أعتقد أن علينا تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس ضد فيروس كورونا. هكذا تم توجيه دعوة إلى الذين يمتلكون حقوق هذه اللقاحات. وسيكون لذلك أيضًا تأثير إيجابي على شعبنا الذي تم التلاعب به بشكل كبير.
لكن الناس لا يثقون في اللقاحات؟
حقيقة أن الأفارقة طوروا مقاومة ضد الفيروس دفعت الكثيرين إلى الاعتقاد بأن الفيروس كان يصيب الآخرين وليس نحن. لكن هذا خطأ لأن الفيروس يتحور. لذلك علينا حماية أنفسنا.
هل بصفتك الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي على اتصال بالاتحاد الأوروبي من أجل وقف موجات المهاجرين؟
للأسف ليس بعد. لأن استجابة أوروبا جذرية. فهم يغلقون أبوابهم. لكنني أعتقد أن على أوروبا أن تتحدث إلى الأفارقة، والأهم من ذلك، معرفة البلدان التي يأتي منها غالبية هؤلاء المهاجرين والنظر في كيف يمكننا معًا منعها.
لنتحدث عن موزمبيق حيث يوجد تهديد جهادي خطير. كيف تتعامل مع هذا الموقف الصعب؟
المشكلة في موزمبيق مماثلة لتلك الموجودة في شرق بلدي. هذه جماعات إرهابية إسلامية تبايع داعش وهذه ليست مشكلة تمس دولة واحدة. والخطر هو أن هذا السرطان ينتشر إلى المنطقة بأكملها بل القارة بأكملها. لذلك يجب أن نحاربها الآن حيث ما يحدث في موزمبيق يجذب انتباهنا حقًا لأنه بالضبط نفس الظاهرة التي نشهدها هنا. حيث إن هذه المناطق من المحتمل أن تكون غنية بالمعادن والموارد الأخرى.
ماذا تقول لنظيرك الرواندي فيما يتعلق بأعمال العنف التي وقعت في بلدك قبل بضع سنوات؟
قبل كل شيء لست هنا للتعليق على هذا حيث تربطني به علاقة جيدة. وهناك طرق أخرى لتوصيل رسالتنا. أود أن أقول إن تقرير ممارسة رسم الخرائط هو شيئ كتبه خبراء الأمم المتحدة، ولم يقوم الكونغوليون بذلك. لا نتهم أحدًا من الأشخاص الذين كتبوا هذا التقرير لأنهم غير متحيزين.
ذكرت عدم الاستقرار. لنتحدث عن بلدك هل ينبغي تطبيق حالات الطوارئ في الفترات الانتقالية كما فعلت؟
كما تعلمون، هذا الوضع مستمر منذ 20 عامًا، وما زلنا لم نتوصل إلى حل، الإدارة العسكرية التي لدينا الآن موجودة هنا لأنني تمنيت ذلك. حيث إن المحافظ الممثل عن رئيس الجمهورية في كل محافظة يديرها هو عيني وأذني. أنا أرى أن الحاكم العسكري هو من يمكنه تقديم أفضل الإجابات وأفضل الملاحظات حول هذا الوضع.
تكبد المجتمع الدولي والكونغو خسارة فادحة بوفاة السفير الإيطالي. ما هو وضع التحقيقات حول وفاته؟
التحقيقات جارية. في مرحلة ما كان لدينا بعض المشتبه فيهم الذين تم القبض عليهم. وأعتقد أنه مازال يتم استجوابهم، لأنه بخلاف هؤلاء المشتبه بهم، هناك منظمة كاملة من عصابات قطاع الطرق المنظمين. المؤكد أن لديهم مرشدين. لذا أعتقد أن هذا ما يجب أن نحاول تتبعه، وبالطبع هناك تعاون من السلطات الإيطالية ونعمل بجد على ذلك. أود أن أعبر عن حزني للغاية لأنني كنت أعرف السفير شخصيًا، إنه أمر فظيع.
بصفتك الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، قلت إن الانتقال السياسي في تشاد يجب حقًا تسويته للحفاظ على الاستقرار في البلاد؟
أخشى ألا يتم فهمي. مع الرئيس ديبي عرفنا كيف يدير هذا البلد، وبالتالي فإن الاختفاء المفاجئ لمثل هذا العمود. يمكن أن يقود البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار التام. لذا فإن الحل الذي تم التوصل إليه لم يأت منا، بل من التشاديين أنفسهم. كان حلاً عسكريًا.
هل تأمل الكونغو في أن تكون ممثلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟
نعم بالطبع، نتمنى أن نسمع صوت الكونغو على المستوى الدولي وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لنا للتناوب في الأمم المتحدة. بينما نتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي. وأن نحمل صوت الكونغو بوضوح في مجموعة الدول. أعتقد أنها فرصة الآن بعد أن أصبح لدينا أيضًا الاتحاد الأفريقي ليكون لنا دور في الأمم المتحدة.
ترجمة- وفاء عشري