بعد أيام من تدهور حالته الصحية، أعلنت المحامية هدى عبدالوهاب نقل الكاتب الصحفي جمال الجمل، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 977، إلى مستشفى السجن. نظرًا لظروفة الصحية، في استجابة للشكوى التي تقدم بها مكتب ناصر أمين للمحاماة فيما يخص نقل موكلهم للمستشفى.
كلك طالب المكتب بإخلاء سبيل جمال أو الاستمرار في تلقي علاجه بالمستشفى إلى أن تتحسن صحته، مشيرًا إلى أنه بصدد انتظار تقرير طبي من المستشفى لتشخصي حالته.
تدهور حالته الصحية واشتباه كورونا
يأتي ذلك بعدما تداول عدد من النشطاء وأصدقاء الكاتب الصحفي، أنباء عن تدهور حالته الصحية داخل السجن. كما طالبوا بنقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وتعرض الكاتب الصحفي لأزمة صحية خلال عيد الفطر ونقل إلى مستشفى السجن والتي شخصت مرضه باشتباه فيروس كورونا. وتم دخوله إلى العزل الصحي داخل السجن ثم خرج من العزل.
وتواصت أسرة الكاتب مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين للضغط من أجل علاج الجمل، نظرًا لإصابته بعدد من الأمراض المزمنة.
وقال محمود كامل، عضو المجلس، إن زوجة الجمل تواصلت معه، لتقديم شكوى رسمية من النقابة لإدارة السجن.
وطالبت صفحة “أصدقاء جمال الجمل” بالدعاء للكاتب حيث يعاني من آلام في الصدر والظهر والرقبة. بينما لم يتمكن من الانتقال لمستشفى السجن للكشف عليه وعلاجه.
وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” طالب المرشح الرئاسي الأسبق، حمدين صباحي بالدعاء للجمل بالشفاء العاجل.
وكتب صباحي: “دعواتكم القلبية لجمال الجمل، فهو في أمس الحاجة إليها حاليًا داخل سجنه. جمال يعاني من اشتباه كورونا وآلام في الصدر والظهر والرقبة. ولم يتمكن من الانتقال لمستشفى السجن للكشف عليه وعلاجه”.مختتمًا تدوينة بوسم “الحرية لجمال الجمل” و “الحرية لسجناء الرأي”.
القبض على جمال الجمل
وألقي القبض عليه عقب وصوله إلى مطار القاهرة أثناء عودته من تركيا، وظل مختفيًا 5 أيام حتى ظهر في نيابة أمن الدولة. التي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا. المعروفة إعلاميًا باسم “المحور الإعلامي لجماعة الإخوان” أو قضية “مكملين 2”.
وكان الجمل قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا. ومثل الجمل للتحقيق في أحد المقار الأمنية بعد توقيفه في مطار القاهرة قبل أن يحال إلى أحد السجون العامة.
معارضة الجمل
في 9 سبتمبر 2015، تلقى الكاتب مكالمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. ناقشه الرئيس حينها حول القضايا التي طرحها في مقالاته بجريدة “التحرير”. وهي مقالات صُنفت بأنها تأخذ صف المعارضة. ونشر الجمل تفاصيل المكالمة في جريدة التحرير. وقال إن الرئيس عاتبه على رؤيته بأن الدولة لا توفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وأكد الرئيس -خلال المكالمة- أنه لا يرفض النقد لو كان في مصلحة الدولة.
بعد تلك المكالمة استمر الكاتب في نهجه المعارض، وكتب عبر “فيسبوك” معلقًا على منع مقالاته: “حوصرت تمامًا. فقدت آخر منبر أؤذن منه للحرية والمستقبل. كنت أتمنى أن أدفع بنفسي ثمن مقالات (حواديت العباسيين) دون إضرار بأحد أو بالصحيفة التي اعتز بها. لذلك توجست من طريقة القبض على مؤسس المصري اليوم المهندس صلاح دياب. كما تمنيت ألا يكون للأمر علاقة بمحتوى الصحيفة وحرية كتابها”. وتابع: “أكتب بلا حسابات للأسقف المنخفضة. في بلد صار كل شئ فيه منخفضًا، بلد نغرس في أوحاله الورد فيرمينا بالشوك، نغني فيه للأمل وبالأمل فيغرقنا في اليأس والبؤس، ننصره فيخذلنا”.