في نشرته المسائية “إزي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار المحلية والدولية خلال الساعات الماضية منها: رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول زيارة لرئيس مصري إلى جيبوتي، واجتماعات مرتقبة غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة.
تصريحات السيسي من جيبوتي
من جيبوتي، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة رسائل بشأن ملف سد النهضة ومنطقة القرن الأفريقي، ومشروعات التنمية في القارة السمراء، وتداخل ملفاتها الإقليمية.
الزيارة التاريخية للسيسي، التي تعد أول زيارة لرئيس مصري، استحوزت على اهتمام إقليمي ودولي كبيرين، خاصة تزامنها مع ملف سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا، ووصلت مفاوضاته إلى طريق مسدود.
وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، إن المباحثات ناقشت تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية.
واتفق البلدان على زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتكثيف التعاون بمجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
القرن الأفريقي والنزاعات
وقال السيسي: “تأتي مباحثاتنا الثنائية اليوم في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، على خلفية عدد من النزاعات والصراعات التي تشهدها، وتحديات تثبيت الأمن والاستقرار في بعض دولها، ومن ثم فقد تناولنا مجمل الأوضاع الإقليمية خلال المباحثات، في ضوء ما تمثله من تحدٍ هام للمنطقة، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب امتداد نطاق بعض النزاعات إلى دول الجوار، بما قد يهدد حالة السلم والأمن بقارتنا الأفريقية العزيزة”.
أمن البحر الأحمر
وأكد السيسي التوافق على “تكثيف التعاون بين البلدين فيما يتصل بأمن البحر الأحمر كشريان استراتيجي مهم يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين”. وتسعى القاهرة لبناء تحالفات إقليمية لتحقيق الأمن لتلك المنطقة لاعتبارات جيوسياسية، لاسيما أن مصر تربط البحرين الأحمر والمتوسط.
وخلال السنوات الماضية أقامت مصر علاقات مع دول في المنطقة لتحقيق مظلة أمنية لكي تصبح منطقة البحر الأحمر على المدى البعيد وحدة سياسية متماسكة قادرة على التعامل مع القوى العظمى والكبرى والتكتلات العملاقة.
منطقة لوجستية مصرية في جيبوتي
أشار السيسي إلى اتفاقه مع رئيس جيبوتي على توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، إضافةً إلى تيسير نفاذ المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية والمضي قدماً بافتتاح فرع لبنك مصر في جيبوتي.
كما توافقا على الإسراع بالإجراءات الخاصة بإنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي خلال الفترة المقبلة، لتيسير تصدير مختلف البضائع المصرية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، خاصةً في مجال النقل وربط الموانئ، ومجال الصحة، حيث يجري التنسيق بين الجانبين لإنشاء مستشفى مصري في جيبوتي، فضلاً عن التعاون في مجال الاستزراع السمكي.
كما توافق الرئيسان كذلك على تكثيف الجهود في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وتأهيل الدعاة من خلال تكثيف نشاط الأزهر الشريف، بما يساهم في تعزيز الاستقرار في المحيط العربي والأفريقي.
سد النهضة
وأكد السيسي أنهما استعرضا كذلك المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة، وهو الملف الذي يمس المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، وذلك في ضوء تعثر المفاوضات على وقع تعنت إثيوبيا ومضيها في عملية الملء الثاني بدون اتفاق قانوني ملزم.
وأكد السيسي على حتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وبما يحقق مصالح الجميع ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلدان وشعوب المنطقة. وشدد على رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب.
مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة
وعلى صعيد التفاعل مع الملف الفلسطيني، قالت صحيفة “يدعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات غير مباشرة مع حماس.
ووجهت مصر دعوة لكل من حركة حماس وإسرائيل، بهدف عقد اجتماعات غير مباشرة في القاهرة قريباً. والاجتماعات ستتطرق إلى “ملف الأسرى الإسرائيليين، بناء على طلب تل أبيب”، كما “ستحضر السلطة الفلسطينية لمناقشة إعادة إعمار غزة”.
وزيارة أشكنازي إلى مصر، تعتبر الأولى لوزير خارجية إسرائيلي منذ سنوات عدة، وتهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار المتزامن، وفق الصحيفة.
مبادرة أممية لجمع 95 مليون دولار لدعم الفلسطينيين
أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 95 مليون دولار، لمساعدة الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفق ما ذكرت “رويترز”.
وأمس الأربعاء، أعلن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، أن 80 مقاتلاً من الفصائل الفلسطينية قضوا خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة “ستشهد صفقة تبادل أسرى”، وأن هناك فرصة لتهدئة طويلة الأمد تمتد لـ”5 سنوات إذا التزم الاحتلال بالقرارات الدولية”.