أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان (مؤسسة مجتمع مدني) عن تدهور الحالة الصحية لوالدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ السيدة هدى عبد الحميد (55 عامًا).
وعبدالحميد محتجزة بسجن القناطر منذ 27 أبريل الماضي، بعد تعرضها للاختفاء القسري مع زوجها وابنتها. قبل أن تظهر على ذمة القضية 900 لسنة 2021 أمن دولة عليا، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة.
ويقول المركز إن عبد الحميد تتعرض لانتهاكات في محبسها، جرّاء الإهمال الطبي، خاصة أنها تعاني من مرض السكري. وتتعرض لنوبات إغماء دون متابعة طبية ملائمة لحالتها الصحية، فضلاً عن كونها ممنوعة من الزيارات.
وأُلقي القبض على هدى، يوم 27 أبريل 2021 من منزلها بمنطقة 15 مايو حلوان في محافظة القاهرة، مع زوجها وابنتها. وجرى اصطحابهم إلى مقر الأمن الوطني. وذلك إثر نشرها فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات ضدّ نجلها عبد الرحمن الشويخ، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة.
وهي الانتهاكات التي تقدمت بخصوصها بشكوى إلى نيابة المنيا الجزئية ضد إدارة سجن المنيا، المتورطين في تعذيب نجلها.
قصة عبد الرحمن الشويخ
وقالت في رسالتها المسجلة “تعرض عبد الرحمن الشويخ إلى عدة انتهاكات في محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة. من بينها تعرضه للتعذيب حيث جرى تقديم شكوى إلى نيابة المنيا الجزئية بخصوص التعذيب”.
في الوقت نفسه، أصدرت 9 منظمات حقوقية مصرية، بيانًا مشتركًا، أعربت فيه عن رفضها ملاحقة أفراد أسرة عبد الرحمن أمنيًا. بعد شكوى تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي بسجن المنيا شديد الحراسة في شهر أبريل 2021.
وقالت المنظمات إن التصعيد الأمني ضد أسرة بأكملها “يؤكد استمرار وزارة الداخلية في سياسة التنكيل بذوي المحبوسين. بإلقاء القبض عليهم بعد كشفهم الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم داخل مقرات الاحتجاز الرسمية. أو بعد اتخاذهم إجراءً رسميًا لطلب التحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
تنديد حقوقي ومناشدة
واعتبرت أن هذه الممارسة “في غاية الخطورة لأنها تهدف إلى زرع الخوف من الانتقام الحكومي في قلوب أسر ضحايا التعذيب. وتقوض حقهم في سلك الطرق القانونية، وتسلب حقهم في التماس الإنصاف من الجهات القضائية، مما ينسف مبدأ سيادة القانون”.
ورغم أن سلطات الأمن أطلقت سراح سلسبيل الشويخ، شقيقة عبد الرحمن، بعد 4 أيام من القبض عليها. لكن ووالدته أدرجت على ذمة القضية 900 لسنة 2021، حصر أمن دولة عليا بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.
وجرى نقل عبد العزيز الشويخ (شقيق عبد الرحمن) من سجن استقبال طرة إلى سجن طرة شديد الحراسة ١ (العقرب) في يوم التحقيق مع والدتهما.
وحمّلت المنظمات الموقعة على البيان السلطات المصرية كافة المسؤولية عن سلامة الأسرة كاملة. كما طالبت بالإفراج الفوري عن والدة عبدالرحمن، هدى عبد الحميد.