بعد أن أعلن نادي برشلونة الإسباني تعاقده مع المهاجم الأرجنتيني المخضرم سيرجيو أجويرو في صفقة انتقال حر. بعد نهاية تجربته مع مانشستر سيتي الإنجليزي، والتي امتدت 10 سنوات كاملة.تناوبت مشاعر الفرح والحزن بين جماهير البارسا حول الصفقة. كما تضاربت الآراء حول نجاحها من عدمه بالفترة القادمة رفقة البلوجرانا.
موقع “90 MIN” العالمي في نسخته الإسبانية، حاول الإجابة عن تلك الأسئلة وتوضيح حقيقة ما إذا كانت الصفقة إيجابية أم سلبية. كذلك حدد عدة أسباب لتلك الصفقة وبعض العيوب التي تشوبها. ليضع كافة عشاق برشلونة على صورة مقربة من الحقيقة وإذا ما كانت ستكون صفقة مفيدة أم لا؟ للنادي المتعثر بالسنوات الماضية.
مهاجم من الطراز العالمي
رغم الصعوبات التي عاشها خلال السنوات الأخيرة، لا يمكن لأحد أن ينكر أن أجويرو أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية خلال آخر 10 سنوات. فهناك قلة من المهاجمين فقط استطاعوا الوصول إلى مستوى أجويرو وإنجازاته. لذلك فإن برشلونة قد تعاقد مع نجم عالمي من الطراز الأول.
أجويرو مع ميسي
يعلم الجميع طبيعة العلاقة الرائعة التي تربط النجمين الأرجنتينيين. حيث يلعب ميسي وأجويرو جنبًا إلى جنب منذ مرورهما بالفئات الصغرى في منتخب الأرجنتين. ومنذ ذلك الحين جمعت بينهما علاقة صداقة قوية لا تزال متواصلة حتى اليوم. ويرى كثيرون أن هذه العلاقة قد تثمر تكاملاً وانسجامًا كبيرين على أرض الملعب بعدما انضم أجويرو لتشكيلة برشلونة.
استغلال الفرص المهدرة
إحدى أبرز المشكلات التي يواجهها برشلونة منذ رحيل لويس سواريز هو العثور على المهاجم المميز. ذلك الذي يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف عندما لا يكون ميسي في أفضل حالاته. ويبدو أجويرو اللاعب المناسب لتحقيق هذه الغاية.
أجويرو.. البديل المثالي
سيعمل الأرجنتيني دون شك على أن يحتل مكانًا أساسيًا في تشكيلة برشلونة خلال الموسم المقبل. لكن من مميزاته أنه بديل مثالي قادر على صنع الفارق عندما يبدأ المباريات على دكة البدلاء ثم يأخذ مكانه أثناء اللعب. وهو ما حدث في العديد من المناسبات خلال مشواره في مانشستر سيتي، لكن الأمر يتوقف على مدى رغبة اللاعب نفسه في أن يلعب هذا الدور أم لا.
عنصر مهم في غرفة الملابس
أكد المدرب بيب جوارديولا في إحدى المقابلات الصحفية أن كون أجويرو يلعب دورًا محوريًا في الفريق على المستوى الكروي. وأيضًا على الصعيد الإنساني. فستتاح للاعب الفرصة في برشلونة لتطوير اللاعبين الشباب من خلال خبرته الكبيرة والمساهمة في الارتقاء بمستواهم.
بعض عيوب الصفقة
تعارض نسبة كبيرة من جماهير برشلونة التعاقد مع أجويرو بسبب تقدمه في السن. ففي الواقع يبدو الفريق بحاجة إلى نجوم في فترتهم الذهبية قادرين على العطاء مدة طويلة. وليس التوقيع مع أي لاعب ينتهي عقده بغض النظر عن السن.
كما أن أداء اللاعب خلال الموسم المنقضي كان سلبيًا بسبب الإصابات وتراجع المستوى. لم يتمكن من المشاركة كثيرًا في تشكيلة مانشستر سيتي خلال الموسم الماضي. وإذا لم يستعد مستواه المعهود فإن الأمور لن تسير على ما يرام في برشلونة.
بيد أن البارسا استغنى عن لويس سواريز اعتقادًا بأن مستواه بدأ يتراجع شيئًا فشيئًا بسبب التقدم في السن. وأنه سيصبح عبئًا على الفريق، فهل من المعقول أن يكون بديل سواريز لحل مشكلة خط الهجوم هو التعاقد مع لاعب في نفس عمره؟. كذلك قد تؤثر مشاركة أجويرو على فرصة اللاعبين الشباب مثل عثمان ديمبلي أو أنسو فاتي ضمن التشكيلة الأساسية. والحصول على الفرصة الكافية للتألق وتطوير مستواهم، وهذه تعد أبرز عيوب الصفقة.