تواصلت الانتهاكات في إقليم تيجراي من قبل القوات الإثيوبية، بالتزامن مع تواصل فرز الأصوات الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد.

وضربت غارة جوية سوقا مزدحمة في قرية تيجراي – شمال إثيوبيا – أوقعت عشرات القتلى.

,وفقا للعاملين في مجال الصحة، فإن الجنود منعوا الفرق الطبية من الوصول إلى مكان  الحادث لإنقاذ الضحايا.

وقال شهود عيان ومصادر طبية، إن الغارات أوقعت أكثر من 80 قتيلاً من المدنيين.

الجيش الإثيوبي قال إن الضربات استهدفت أهدافا عسكرية، نافيا أن تكون استهدفت سوقا. وجاء ذلك، في وقت تجدد القتال في عدة مناطق في منطقة تيجراي شمالي إثيوبيا بين مسلحين من الإقليم والقوات الفيدرالية التابعة لحكومة أديس أبابا.

قوة دفاع تيجراي قالت إنها استولت على عدة بلدات، وإن معارك جديدة اندلعت في الأيام الأخيرة شمال ميكيلي عاصمة المنطقة.

وقال أحد سكان مدينة أديجرات الواقعة في الشمال إن الطريق الرئيسية الواقعة شمال ميكيلي مغلقة منذ يومين.

عضو بارز في حكومة تيجراي المؤقتة التي عينتها الحكومة الفيدرالية قال إن القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دخلت خلال الـ 48 ساعة الماضية بلدات وكرو وهاوزن وأجولا الواقعة شمال ميكيلي.

جدل حول الانتخابات

وفي الوقت الذي يحاول رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد تصدير صورة للعالم أن الانتخابات تعد أول تصويت حر في تاريخ البلاد، تظهر الحقائق على الأرض عكس ذلك.

فالانتخابات شهدت مقاطعة المعارضة، في وقت فشلت الحكومة الفيدرالية في إجراء الانتخابات في 4 مناطق. وفي ظل انتهاكات ينفذها الجيش الأثيوبي بحق أهالي منطقة التيجراي

ويعكس التصويت أيضًا حقيقة فوضوية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 109 ملايين نسمة، عندما قال مجلس الانتخابات إن السلطات لم تتمكن من إجراء انتخابات في أربع مناطق من مناطق إثيوبيا العشر، كما ذهب الناخبون في إحدى تلك المناطق، سيداما، إلى صناديق الاقتراع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بسبب مشاكل لوجستية.

وتحدثت المعارضة الأثيوبية، عن ما شهدته الانتخابات من مخالفات. فقال زعيم المعارضة برهانو نيجا إن حزبه “المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية” قد قدم 207 شكوى بعد أن قام مسؤولون محليون وميليشيات في منطقة أمهرة وفي منطقة الأمم والجنسيات والشعوب الجنوبية بمنع مراقبي الحزب.

وعلى الرغم من فوز رئيس الوزراء بجائزة نوبل في عام 2019 لإحلال السلام مع إريتريا المجاورة، إلا أن سمعته الدولية تلطخت منذ اندلاع الصراع في تيجراي، حيث أرسل قوات بعد اتهامه السلطات الإقليمية بمهاجمة قواعد الجيش.

وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق بعد القتال بين الجيش الإثيوبي والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير تيجراي الشعبية، وتسبب القتال الذي تفجر قبل 8 أشهر في تيجراي في قتل الآلاف وتشرد ملايين المدنيين، وطوال هذه المدة زادت المعاناة، ولم يتم تحديد موعد للانتخابات في تيجراي.