بدأ فريق ليفربول استعدادات جيدة للموسم الجديد، وسط أخبار سعيدة بعودة النجوم المصابة والتي أثرت عليه كثيرًا بالموسم الماضي. على غرار الهولندي صخرة الدفاع فيرجيل فان دايك وزميله بالدفاع جو جوميز وقائد الفريق جوردان هيندرسون.
ومع جاهزية نجومه الكبار محمد صلاح وساديو ماني وأخذهم فترة راحة جيدة واستعداداتهم للموسم الجديد. يبقى فقر الريدز في الميركاتو الصيفي أكبر خطر على مسيرة الفريق الجريح بالموسم المقبل.
ولم يدخل الليفر الميركاتو بقوة لتعزيز قوته خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. باستثناء ضم مدافع لايبزيج، الفرنسي إبراهيما كوناتي قبل انطلاق الميركاتو من الأساس. ومع رحيل بعض عناصره الأساسية وعدم تعويضها أو تعزيز قوته بالسوق. يبقى السؤال الأهم حول قدرة ليفربول على الظهور بشكل لافت دون دعم الفريق جيدًا. أم سيقدم موسمًا جيدًا مكتفيًا بالتدعيم البسيط وعودة نجومه المصابة وجاهزية أهم عناصره بالموسم الجديد؟
خسارة نجوم وتدخل فقير بالميركاتو
خسر المدرب الألماني يورجن كلوب خدمات لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم برحيله عقب نهاية الموسم. منضمًا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر.
وحاول ليفربول تعويض رحيل نجمه السابق بالتحرك نحو عدد من لاعبي الوسط المميزين هذا الصيف. مثل يوري تيليمانس لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، وساؤول نيجيز نجم أتلتيكو مدريد الإسباني. وفلوريان نيوهاوس لاعب بروسيا مونشنجلادباخ الألماني.
وبات نيجيز بعيدًا عن متناول ليفربول في ظل اقترابه من ارتداء قميص برشلونة الإسباني ضمن صفقة تبادلية. تقضي بعودة المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان إلى الروخي بلانكوس.
وبحسب صحيفة “تيليجراف” البريطانية، فإن ليفربول تراجع عن ضم تيليمانس لصعوبة تلبية مطالب ليستر المالية. في الوقت الذي يخطط فيه النادي لعدم إنفاق مبالغ ضخمة في سوق الانتقالات.
كما أفادت صحيفة “أتلتيك” بأن ليفربول غير عازم على القيام بأي صفقات كبرى هذا الصيف. لا سيما بعد ضم المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي مقابل 36 مليون جنيه إسترليني.
موسم صفري جديد في ظل التقشف
يخطط النادي الإنجليزي للتخلص من بعض لاعبيه الزائدين عن الحاجة من أجل إنعاش خزائنه بمزيد من الأموال. في ظل الوضع الاقتصادي الراهن منذ جائحة فيروس كورونا.
وقد يواجه ليفربول خطر الخروج بموسم صفري، حال عدم تعزيز صفوفه بعناصر جديدة. في الوقت الذي يسعى فيه كبار الدوري الإنجليزي لجلب أفضل اللاعبين إلى صفوفهم قبل انطلاق الموسم.
وخرج ليفربول من الموسم الماضي خالي الوفاض دون تتويجه بأي لقب. لكنه أنقذ نفسه في الرمق الأخير باحتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي. لينجو من الغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
رهان كلوب على نجومه اللامعة
يبدو أن رهان المدرب الألماني للفريق يورجن كلوب، الذي يعيش موسمه الأخير في عقده رفقة الريدز، على نجومه اللامعة الأساسية التي صنعت كل المجد معه بالمواسم الأخيرة، بالفوز ببطولتي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 13 عامًا، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سنوات عجاف تخطت الـ29 سنة.
ويثق في خط هجومه محمد صلاح نجم الفراعنة الذي حصل على أكبر فترة راحة هذا الصيف تخطت الـ7 أسابيع. وكذلك ساديو ماني الذي حصل على 5 أسابيع. وباقي نجوم الفريق الذين شاركوا في اليورو وكوبا أمريكا سيحصلون على 4 أسابيع فقط.
مع عودة النجوم المصابة وخوض فترة إعداد مثالية كما وصفها كلوب في النمسا، بداية من أوائل الشهر الجاري. حيث وصف المدرب المعسكر بالنموذجي وأن الجميع فيه يستعدون بأفضل شكل للموسم الجدي.
فهل رهان كلوب على توليفته وأهل الثقة من نجومه السابقة سينجح، ويعبر بليفربول لبر الأمان في آخر مواسمه مع الريدز؟. أم أن فقر التدعيم والتدخل في الميركاتو سيأتي بنتائج عكسية على ليفربول ويعطل مسيرتهم من جديد كما حدث بالموسم الماضي؟