أعلن مركز الاستشارات القانونية لمساعدة الفنانين. أن الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري قررت اليوم الأحد. إلغاء قرار الجهة الإدارية، في الدعوى رقم 16441 لسنة 72 قضائية، والمقامة من المخرج تامر السعيد ضد وزيرة الثقافة، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة. طعنا على امتناع الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية (المصنفات الفنية) عن منح فيلم “آخر أيام المدينة” ترخيص بالعرض العام.
تعود القضية لسنة ٢٠١٦. بعد تقدم المخرج تامر السعيد بطلب للرقابة للترخيص للعرض العام لفيلم “آخر أيام المدينة”. بعد أن حصل على ترخيص بالتصوير من نفس الجهة عام ٢٠٠٨. لتكون النتيجة الانتظار لمدة عام ولم نتلق رد من الرقابة، بحسب محمود عثمان، محامي المخرج تامر السعيد.
إلغاء قرار الرقابة
وأضاف عثمان، لـ”مصر 360″. أنه تم رفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري عام ٢٠١٧. وصدر قرار من هيئة مفوضي الدولة برأيها القانوني بقبول الدعوى. وبعد 4 سنوات صدر قرار نهائي من محكمة القضاء الإداري بقبول الدعوى. وإلغاء قرار الرقابة على المصنفات الذي يعد قرار سلبي بالامتناع عن منح ترخيص العرض العام للفيلم.
يتمحور فيلم “آخر أيام المدينة”. حول مدينة القاهرة والبحث عن لحظة تأمل داخل المدينة السريعة والقاسية الصاخبة. ويتناول الأوضاع المعيشية في العاصمة قبل الثورة، كما يحاكي مآسي المدن العربية.
وحول علاقة الفيلم بثورة 25 يناير. قال السعيد: أنا أسأل مرارا وتكرارا عمَّا إذا كنت قد أخرجت فيلمًا حول الثورة. في الواقع أنا لم أخرج فيلمًا حول الثورة. بل أخرجت فيلما ثوريا.وهذا يعني أنه يقف ضد التيار السائد. وضد الرواية الرسمية. ويحاول نقل قصة بديلة. يجب على السينما ألاَّ تخشى من المُخاطرة – فمن دون ذلك لا يمكننا الاستمرار.
وصفه الناقد السينمائي طارق الشناوى في أحد مقالاته. بأن الفيلم “ساقط قيد” مشيرا إلى اللغز حول عدم السماح له بعرضه جماهيريا وعدم وضعه بقائمة الممنوعات، قائلا:”هناك جهة ما تريد للأمر أن يظل ضبابياً”.
وأرجع الشناوي ذلك بسبب إتاحة عرض الفيلم في العديد من دول العالم دون مصر.
وأشار الشناوي، إلى أن الفيلم حاز عدة جوائز دولية. وتم عرضه في مهرجان برلين السينمائي. وتدور أحداثه حول مخرج شاب اسمه خالد. يتجول في مسقط رأسه، مدينة القاهرة. ليُخرِج فيلما حول نبض الحياة في وسط القاهرة.
“مسؤولية أي فيلم هي بالمقام الأول أن يكون فيلم”. يقول المخرج تامر السعيد في أحد لقائاته التلفزيونية، مشيرا إلى استخدام الصوت والصورة بطريقة خلاقة للتعبير عن العالم.
وعن الفيلم يقول السعيد: حاولت ان أحكي القاهرة الكبيرة متعددة الرؤى. نظرا لمعيشتي في منطقة وسط البلد. دائما ما أبحث عن كيفية تصوير المدينة دون أن أفقد روح القاهرة.