لليوم الرابع على التوالي. يواصل عمال شركة لورد إنترناشونال في المنطقة الحرة بالعامرية في مدينة الإسكندرية إضرابهم عن العمل واعتصامهم في مقر الشركة مستمرا دون اتخاذ أي إجراء حتى الآن.
مطالب العمال
ورفع العمال 8 مطالب. تمثلت تعديل الأجور لتصل للحد الأدنى الذي أقرته الدولة بما لا يقل عن 2400 جنيه، وتثبيت العمالة المؤقتة وتعديل نظام العقود المؤقتة. حيث يوقع العمال على عقد لمدة سنة وقبل انتهائه يوقعون على عقد لمدة ثلاثة شهور.
وتضمنت مطالب العمال أيضا. صرف الأرباح السنوية مجمعه، في نهاية السنة بدلا من صرف مقسمة على شهور السنة بواقع 125 جنيه سنويا. وزيادة بدل الورادي، حيث يحصل العامل على 5 جنيهات بدل وردية النهار، و10 جنيهات بدل وردية الليل.
ومن بين المطالب التي رفعها العمال. تعديل بند أرباح المناسبات بحد أدنى 2000 جنيه للأعياد ورمضان والمدارس. وعدم فصل أي عامل أو نقلة من موقع عمله على خلفية مشاركته في الإضراب.
وطالب العمال ببيان تفصيلي بالحوافز الإنتاجية وكيفية احتسابها للعمال والماكينات. وعقد اتفاقية عمل جماعية تنص على ما يتم الاتفاق عليه قبل فض الإضراب.
وتسود حالة من الخوف بين العمال بعد توزيع منشور من قبل مجلس الإدارة ينص على. تعديل نظام العمل بمصانع العامرية من العمل (4 ورديات) إلى العمل بنظام (3 ورديات) وإلغاء الوردية الرابعة. والعمل بمصانع العامرية 5 أيام في الأسبوع واعتبار الجمع والسبت راحة أسبوعية.
وبحسب المنشور. يتم العمل بهذا القرار اعتبارا من يوم غدا، على أن يستثنى من ذلك العاملين في أقسام الأمن ومن تصدر لهم تعليمات خاصة.
منشورات الإدارة
لم يكن هذا هو المنشور الوحيد الذي أصدرته الإدارة. ففي منشور أخر دعت الإدارة العمال الراغبين في استمرار العمل في الشركة. إلى إخطار مشرفهم المباشر بذلك حتى يتم إدراج اسمه في كشوف الورادي.
كما حذرت إدارة الشركة خلال المنشور نفسه. من لم يخطر اسمه للمشرف المباشر والحضور في موعد الوردية التي سيدرج فيها اسمه وممارسة مهام وظيفته سيعتبر إخطار منه بعدم رغبته في استكمال التعاقد مع الشركة وعدم رغبته في استمرار العمل.
أحد العمال رفض ذكر اسمه قال لـ”مصر 360″. إن العمال مضربين منذ يوم 26 يوليو الجاري احتجاجا على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم. والتعنت في التفاوض معهم حتى الآن. في محاولة من الإدارة لإجهاض محاولتهم في تحسين أوضاعهم وتعديل أجورهم للتتناسب مع الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات. مؤكدا تخوف العمال من الإجراءات التي تقوم بها الإدارة استعداد لغلق المصنع، على حد قوله.
تواجد أمني
وأبلغ أحد العاملين “مصر 360”. أن الأمن المتواجد أمام مقر الشركة أبلغهم في حال استمرار إضرابهم يمنع على أي أحد الدخول أو الخروج من مقر الشركة.
وتحدث العمال عن أن الأجور لم تعدل منذ سنوات. وهذا لا يتناسب مع الارتفاع المستمر في الأسعار. ولا تمكنهم من العيش بشكل كريم. فمن يعمل منذ 10 سنوات يحصل على 2000 جنيه شاملة الأرباح. ومن يعمل منذ 26 عاما يحصل على مرتب 3500 جنيه بحد أقصى.
وأشار العمال إلى أن موظفين من مديرية القوي العاملة حضروا لمقر المصنع لمحاولة الوصول لحل. وطالبوا العمال بفض الإضراب دون الاتفاق على موعد التفاوض. أو النظر في مطالبهم، كما أكد مكتب القوى العاملة على قانونية وضع الإدارة فيما تقوم به من إجراءات.
لم يكن هذا ما أثار غضب العمال فقط ودفعهم للدخول في إضراب عن العمل، بل ما قامت به إدارة الشركة من خصم مبلغ مالي قدرة 300 جنيه، كانت قد صرفته في وقت سابق كمنحة بمناسبة عيد الأضحى.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يضرب فيها عمال شركة لورد لإنتاج شفرات الحلاقة. للمطالبة بتعديل الأجور. فقد سبق وأضرب عمال مصنع الشفرات في سموحة عام 2012، كما أضرب عمال مصنع المنطقة الحرة في سموحة في العام 2013.