عندما تقع عينيك على كتاب يحمل عنوان “الكتيب الخاص بالمسلمة: دليل حلال نحو معاشرة رائعة” وكتاب “الأقباط والجنس.. افرح بامرأة شبابك” قد يطرق عقلك مساحة جديدة تجمع بين المسلمين والأقباط في وحدة وطنية تبحث عن الاسترشاد بالدين لممارسة الحب. وهو بلا شك أمر يثير التعجب. ولكنه يعبر أيضا عن الحاجة إلى الإطار الذي ينظم الأمر داخل منظومة الزواج الديني من ناحية. ويبحث عن الخروج من التشدد والأصولية التي تقف ضد الجنس بالمرصاد حتى داخل هذه المنظومة. وفي هذا التقرير نستعرض الكتابيين. الذين يواجهان واقع يحتفي بالحديث الخرافي والمغلوط والنكات الجنسية ويهرب من التثقيف العلمي حول الجنس.
نحو معاشرة رائعة
صدرت ترجمة “الكتيب الخاص بالمسلمة: دليل حلال نحو معاشرة رائعة” عن دار الليبرالية تحت عنوان أكثر كتاب جنسي تثقيفي مبيعاً في الغرب للمسلمات وغير المسلمات. وعنوانه الأصلي The Muslimah Sex Manual: A Halal Guide to Mind Blowing Sex، الكتاب من تأليف سيدة غير معروفة لقبت نفسها ب “أم الملذات” وقدمته على أنه دليل للحياة الحميمية الحلال لكل مسلمة تبحث عن حياة مُرضية عاطفيا، يبدأ الكتاب بدروس الأساسيات حول: التقبيل وأهمية المداعبة، بعد ذلك فصول عن وضعيات المعاشرة والاستحمام ثم السادية والمازوخية، حيث قالت الكاتبة التي تكتب تحت اسم (أم الملذات): ”هذه أفضل طريقة لتغيير حياتك الحميمية“.
وصف هذا الدليل على أنه خطوة رائدة ومرحب بها لأنها تحطم الاعتقادات القديمة التي تقول ”إن المسلم النقي لا يتسخ في سريره“، إلا أن الدليل قدم نصيحة صريحة واعتبرها جزء لا يتجزأ منه بأن ”المرأة من الممكن أن تكون نقية كالثلج لكنها ما تزال متسخة في السرير“، كما أوضح بأن المحزن في الحياة الإسلامية هو أن الكثير من الشباب المسلمين حديثي السن يعتقدون أن الفتيات المسلمات اللواتي يلتزمن بالدين، ويقصدن المساجد، ويرتدين الحجاب أو النقاب مملاّت جدا في الفراش وتملأ الرتابة حياتهن الحميمية، وهو أمر خاطئ جدا بالطبع.
كانت صديقةً جديدة هي من حفَّزت (أم الملذات) على الكتابة، وكانت امرأة مسلمة متدينة خاضت أهوار المعاشرة لكنها تقول بأنها لم تكن تعرف الجنس حقاً، فلم تكن تعرف ماذا يحب زوجها، والأهم من ذلك لم تكن تعرف ماذا تحب هي. هنا كانت البدايات المرتجلة لـ(أم الملذات)، فقد علَّمت صديقتها كل ما تعلمته خلال فترة زواجها: ”آملة بشدة أن يساعدها ذلك في حياتها الزوجية“.
في تفاصيل الدليل طرق لا تعد ولا تحصى للتعامل مع الشريك، وقد شرحت (أم الملذات) أكثر من 100 وضعية حميمية: ”راعية البقر“، و”راعية البقر العكسية“، و”الأمازون“.. وغيرها، وذكرت ”أن الوضعية الذي يستمتع بها كِلا الشريكين تكون هي الوضعية المناسبة تماماً ومع ذلك لا أعتقد أن الشريكين سيكرران نفس الوضعية في كل مرة“.
نشأت (أم الملذات) في أسرة مسلمة محافظة، وقيل إنها لم يتم تلقينها أبدا بالخجل من الحديث عن المعاشرة الزوجية أو أن تمتنع عن ذلك.
كان رد الفعل تجاه الكتاب إيجابياً للغاية، ففي مقابلة مع صحيفة الـ”جارديان” البريطانية، قالت شايستا غوهير، رئيسة خط المساعدة تحت اسم «شبكة النساء المسلمات في المملكة المتحدة»: ”أنا مع حرية المرأة في التحدث حول مواضيع حميمية، ما الذي قد يمنعهن من ذلك؟ إن الحديث عن المعاشرة الزوجية في الإسلام ليس بالأمر الجديد، وقد أبرز رجال دين سابقون أهمية هذه المتعة للمرأة، التي شملت تقديم المشورة للرجال لضمان تحقيق ذلك“.
الأقباط والجنس
صدر كتاب الأقباط والجنس “افرح بامرأة شبابك” على نفقة زوجان قبطيان هما روبير الفارس وماري رمسيس وقام بمراجعة المادة العلمية الدكتور حمدي صموئيل، الذي طرح في مقدمة الكتاب تساؤل عن وجود مشكلة في فهم الاقباط للجنس. تستحق أن نتحدث في كتاب خاص يحمل مثل هذا العنوان؟، وذكر عدد من الوقائع منها أن 90% من مشاكل وطلبات الطلاق في المجلس الإكليريكي سببها مشاكل جنسية. ومن حين لآخر تنتشر قصص هروب زوجة قبطية من زوجها وأطفالها وتبدا القصة بكلمة اختفاء ثم خطف ويظهر الأمر بعض قليل بأنها هربت مع عشيق غير مسيحي وأعلنت إسلامها وتزوجت منه.
ولعل قصة السيدة “ف” بإحدى قرى المنيا التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تكشف جزء من هذا الواقع حيث ذهبت مع جارها وهو ملتحي ثم أعلنت زواجها منه بعد إسلامها وعادت لتسكن أمام منزل زوجها وأولادها، وصب الكل غضبهم على الشهوة. ونحن هنا لا ندافع عنها ولا شأن لنا بها ولكن نتعامل معها كحالة تتكرر فتظهر حجم المشاكل التي يؤدي إليها عدم التوافق الجنسي وغياب الإشباع.
كما أن الكنيسة نفسها أدركت حجم وكارثية المشكلة فوضعت في دورات المخطوبين والمقبلين على الزواج دروس ومحاضرات توعية جنسية ولكن للأسف تحولت هذه الدورات في الأغلب الي مصدر دخل إضافي للكنيسة واهتمام المقبلين للحصول على الشهادة لإتمام الزواج جعلها مجرد روتين اضطراري بلا فائدة فعلية.
إذن هناك مشكلة بالفعل
أساسها نظرة دونية نحو الجنس كامنة في نفوس ولا وعي بعض الأقباط الأمر الذي يخرب حياة الكثيرين. ولكن ما مصدر هذه النظرة المحتقرة للجنس والدونية الفعلية تجاهه. سوف تقول إن الكنيسة تتحدث عن الزواج كسر كنسي مقدس وأن المضطجع طاهر ومكرم. وهو كلام يتردد كثيرا ومكرر. ولكن فعليا هو غير حقيقي إذا رغبتم في الحديث الصريح. فمنذ أن سيطر الرهبان وفكر الرهبنة على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تم نشر ما هو عكس ذلك من خلال أفكار مباشرة وغير مباشرة ومن أمثلة ذلك ما كتبته رابطة حماة الإيمان وهي جماعة مسيحية أرثوذكسية متشددة تدين باللواء التام لفكر البابا شنودة الثالث والأنبا بيشوي مطران دمياط فمن منطلق أن الزواج نجاسة.
وفي دفاع عن الرهبنة نشرت رابطة حماة الإيمان مقال جاء فيه “اعطى الكتاب المقدس رتبة الرهبنة والتبتل مكانة مميزة في سفر الرؤيا الرمزي حين يقول إصحاح 14” وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ التَّرْنِيمَةَ إِّلاَّ الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفًا الَّذِينَ اشْتُرُوا مِنَ الأَرْضِ. 4 هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أبكار”، وعبارة لم يتنجسوا مع النساء هي في اليونانية “بارثينوس” تعني حرفيا “التبتل” و”البتولية” التي هي من أعمدة الرهبنة الأساسية”.
الرهبان ملائكة أرضيون
وهكذا فسروا أن التنجس مع النساء ليس ارتكاب الزنا والفسق بل الزواج لأن البتولية (وهي مضاد الزواج “من أعمدة الرهبنة؟؟ فكيف يتساوى السر الكنسي مع النجاسة والرهبنة التي ظهرت في القرن الرابع هي عدم التنجس، وهنا نطرح عدة اسئلة منها كيف يمكن قبول أن الراهب البتول منتج نجاسة؟ أو أن الأنبياء وتلاميذ المسيح والرسل الذين كانوا متزوجين قد تنجسوا مع النساء؟ إن فكر أفضلية الرهبنة علي الزواج فكر منتشر بضراوة بين الأقباط يظهر ذلك من خلال أقوال فارغة مثل “الرهبان ملائكة أرضيون وبشر سمائيون” و”إن كانوا تراب مايندسوش” وغيرها من الأقوال التي تؤكدها قصص الرهبان الأساسية في سير القديسين التي تدرس بمناهج مدارس الأحد وتوضع في أسماء القديسين بالمجمع المقدس، الذي يخلوا من أسماء متزوجين ويندر وجود كنيسة تحمل اسم قديس متزوج بل أن البعض قد يتعجب من وجود الكلمتين معا “قديس ومتزوج” وهكذا تجد تصريحات تحتقر المرأة وأخرى تطلب بمنع العلاقة في أثناء فترات الصوم التي تصل إلى أكثر من 200 يوما في السنة.
تقديس الرهبنة
عاشت المسيحية بدون رهبنة نحو 4 قرون ولم تعش يوما واحد بلا زواج وعندما احتل الرهبان عقل وقلب الأقباط وتسلل تقديس الرهبنة والرهبان للأطفال الصغار في مراحل مدارس الأحد فتجد الترانيم التي يحفظها الأطفال تجعل من الرهبنة أمنياتهم الكبرى باعتبارها الحياة المثالية وحياة الكمال.
من ذلك على سبيل المثال ترنيمة “يا آبائي رهبان البرية.. نفسي أعيش عيشتكم ديه”، وهنا لابد من التأكيد علي ثلاثة أمور
– إن البركة الاولي من الله للإنسان “وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».” (تكوين 1: 28) …
– إن الروح القدس من خلال الأسرار يثرى الوحدة يتحد الإنسان بالمسيح يوحد الرجل بالمرأة يوحد الكنيسة بالمسيح وهكذا من خلال الأسرار. إذًا حلول الروح القدس يصنع وحدة سواء الإنسان مع المسيح عن طريق سر الميرون أو الرجل مع المرأة من خلال سر الزيجة أو الكنيسة مع المسيح من خلال التناول كل مرة يحل الروح القدس يحقق نوعًا من الوحدة يثرى النوع الأخر. وعمل الروح القدس ساري في كل الاوقات ولا ينقطع في الصيام.
– دعوة بولس الرسول للتفرغ للخدمة تعبر عن سياق العمل التبشيري في بداية نشر الكرازة. بدليل أنها لم تفسر بكونها دعوة للرهبنة إلا بعد سنوات طويلة بل قرون من ظهور الرهبنة والبحث عما يسندها ويبررها من الكتاب المقدس. الأمر الذي أيضا جعل البعض يفسر ظهور موسى وايليا على جبل التجلي وهما يمثلان “الناموس والأنبياء” لا الزواج والرهبنة كما يروج البعض.
الجنس مرعب
وتعليقا على صدور هذه الكتب تقول الكاتبة ماجدة سيدهم: “الجنس كلمة مرعبة في مجتمعاتنا الشرقية وعندما تذكر يحمر الوجه خجلا وللأسف الشديد شبابنا في أمس الحاجة إلى “الثقافة الجنسية السليمة” التي دونها نرى بيوتا خربت وأسر تفككت، وترتب على غياب هذه الثقافة الكثير من المشكلات الجسيمة مثل الانفصال والطلاق بل وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الانتحار.
شعوبنا التي تدعي ” التدين الزائد” تجاهلت أهمية الثقافة الجنسية بحجة ” العيب والحرام” على الرغم من الجهل بهذه الثقافة هو قمة العيب ومهدا للحرام.
أصدقائي معظم مشكلات الأسرة المعاصرة كواليسها الجنس ولعدم القدرة على الشفافية والاعتراف بها تتفاقم الأمور وتتعظم المشاكل لتصل بهم إلى طرق مسدودة.
الثقافة الجنسية لا تتمثل في مشاهدة أفلام البورنو فهذه المشاهد لا تثري معلوماتيا ولكنها تلهب الفكر بمغالطات وهمية وأحيانا تسبب “إدمان المشاهدة” لكن الثقافة الجنسية المثمرة هي تلك الخامات الأكاديمية التي تعتمد على الواقعية دون ابتذال البورنو ومونتاج الكاميرات.
وأضافت سيدهم قائلة للأسف الشديد لا يوجد مراكز أكاديمية للتوعية الجنسية في البلدان الشرقية مما ينتج عن غيابها الجهل بالجنس ومن ثم تتراكم وتتفاقم الخلافات الزوجية القائمة على غياب الوعي الجنسي. ولذا فيجب علي شبابنا الاعتماد على ( self-education) أو التعليم الذاتي مع وجود معايير حذرة لتفادي السقوط في هوة الأفلام الرخيصة.
وعلى صعيد آخر لا تطلب مشورة الجهلاء في هذه الأمور الشائكة فالبعض يرى أن الهدف من الجنس هو الإنجاب وكفى وهذه كلمات تدميرية تعج بالجهل والتعليم الفاسد وأيضا يري البعض أن الجنس يجب أن يخضع لمعايير معينة وفي الحقيقة أيضا هذا هراء فببساطة شديدة “الجنس” هو اتفاق ضمني لمتعة الطرفين بلا قيود ولا عراقيل طالما يحقق المتعة المرجوة دون أن يسود طرفا على الآخر فالجنس ليس بعمل أنوي ولكن نجاحه يتمثل في سعادة الطرفين ووصولهما إلى مرحلة (الشبق) أو على الأقل الرضا المتبادل.
افرح بامرأة شبابك
يقول الباحث مجدي زكريا إن الكتاب المقدس يتحدث بصراحة عن العلاقات الجنسية. نقرأ في الامثال 5: 18 , 19 : “ليكن ينبوعك مباركا، وافرح بامرأة شبابك، الايلة المحبوبة والوعلة الفاتنة. ليسكرك ثدياها في كل وقت، ولتأخذك من محبتها نشوة الفرح كل حين”.
وتشير الكلمة المترجمة “ينبوع” إلى مصدر الاكتفاء الجنسي. وهذا الينبوع مبارك بمعنى أن شعور الحب الجنسي والنشوة التي يتمتع بها رفقاء الزواج هو عطية من الله. لكن هذه العلاقة الحميمة مقصورة فقط على رباط الزواج. لذلك يطرح سليمان، ملك اسرائيل القديمة وأحد الذين كتبوا سفر الأمثال، هذا السؤال البياني: ” لم يا ابني تؤخذ بنشوة من غريبة، أو تحتضن أجنبية ؟ “. – أمثال 5: 2. يوم الزفاف، يقطع الرجل والمرأة وعدا جديا بأن يحبا أحدهما الآخر ويبقيا آمينين. إلا أن زيجات كثيرة تنهار بسبب الزنا. فقد استنتجت إحدى الباحثات بعد مراجعة أكثر من 24 دراسة أن “25 في المائة من الزوجات و44 في المائة من الأزواج مارسوا الجنس خارج نطاق الزواج”. لكن الرسول بولس قال: “لا تضلوا لا عاهرون، ولا عبدة أصنام، ولا زناة، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور.. يرثون ملكوت الله”.
فمن الواضح جدا أن الزنا هو خطية خطيرة في نظر الله. لذلك على العباد الحقيقيين أن يحترسوا من الخيانة الزوجية. فماذا يساعدنا لنبقي الزواج مكرما، والفراش الزوجي بلا دنس؟ – عبرانيين 13: 4.
في جو الانحطاط الأدبي السائد اليوم، لدى أشخاص كثيرين “عيون مملوءة زنا، لا يسعها أن تكف عن الخطية”. فهم يسعون عمدا وراء علاقات جنسية خارج نطاق زواجهم. وفي بلدان عديدة دخلت نساء كثيرات معترك العمل وصار هنالك اختلاط بين الجنسين، مما هيأ المناخ الملائم لنشوء العلاقات الغرامية في مكان العمل. وهناك أيضا غرف الدردشة التي سهلت لأكثر الناس خجلا أن يبدأوا بصداقات لصيقة على الإنترنت. وكثيرون من المتزوجين يقعون في هذا الفخ دون أن يدركوا ما يحصل معهم.
لكن بدلا من أن يبحث الزوج والزوجة خارج زواجهما لإشباع حاجتهما -سواء إلى العاطفة، الصداقة، أو الدعم عندما يمران بظرف عصيب- ينبغي أن يبذلا جهدهما لتمتين أواصر المحبة بينهما. لذلك يا أيها الزوجان، اصرفا الوقت معا واقتربا وأحدكما إلى الآخر. تذكرا ما جعلكما تحبان وأحدكما الآخر. حاولا أن تستعيدا ذكريات الأيام الجميلة التي قضيتماها سويا. وصليا إلى الله بشأن هذه الأسئلة. توسل صاحب المزمور داود الى الله قائلا: “قلبا نقيا خلق في يا الله، وروحا ثابتا جدد في داخلي”. فليصمم كل منكما أن يتمتع بالحياة مع رفيق زواجه الذي يحبه كل أيام حياته التي أعطاها إياها الله تحت الشمس.
لا يمكن إنكار أهمية المعرفة والحكمة والتمييز في تقوية ربط الزواج. ومن بين الأمور النفيسة التي تملأ البيت السعيد هنالك صفات مثل المحبة، الولاء، التقوى، والإيمان. أن الشخص الذي يتحلى بالتمييز هو قادر على فهم افكار ومشاعر رفيق زواجه.
ما من زواج مثالي. فالكتاب المقدس يقول إن الزوج والزوجة سيكون لهما ضيق في جسدهما. فالهموم، المرض، ضغوط الحياة، التجارب المتنوعة، وغيرها من العوامل تسبب أزمة في الزواج. ولكن عندما تنشأ المشاكل، يلزم ان تبحثا معا عن حلول كرفيقى زواج آمينين، يسعيان إلى رضا الله.
إن السعي إلى نيل الدعم من خلال علاقة رومنطيقية خارج الزواج ليس الحل للمشاكل الزوجية. ربما يعتقد البعض أن تؤدي هذه العلاقة إلى زواج جديد وأفضل؟ لكن هذا التفكير خاطئ، لأن من يهجر رفيق زواجه أو يشجعك على هجر رفيق زواجك يفتقر بشدة إلى الاحترام لقداسة الزواج. لذلك ليس منطقيا التوقع أن تؤدى هذه العلاقة إلى زواج أفضل.
الكتاب المقدس: إن الزوج والزوجة سيكون لهما ضيق في جسدهما. فالهموم، المرض، ضغوط الحياة، التجارب المتنوعة، وغيرها من العوامل تسبب أزمة في الزواج. ولكن عندما تنشأ المشاكل، يلزم ان تبحثا معا عن حلول كرفيقى زواج آمينين، يسعيان إلى رضا الله.
يحذر الكتاب المقدس قائلا: “إن شفتي المرأة الغريبة تقطران كقرص الشهد، وحنكها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مرة كالافسنتين، ماضية كسيف ذي حدين”. (أمثال 5: 3، 4) حقا إن عواقب النجاسة الأدبية مؤلمة ويمكن أن تكون مدمرة. فهي تشمل عذاب الضمير، الامراض المتنقلة جنسيا، والانهيار العاطفي الذي يعانيه رفيق زواج الشخص الخائن. فلا شك أن هذا سبب وجيه يمنع المرء من الابتداء بمسلك يمكن أن يؤدي إلى الخيانة الزوجية.
إن السبب الرئيسي لكون الخيانة الزوجية خاطئة هو أنها أمر يدينه الله، منشئ الزواج ومانح القدرة الجنسية. وهكذا نرى أن أقوى حافز للمحافظة على الأمانة الزوجية هو الإدراك أن النجاسة الأدبية تقوض علاقتنا بالله، مهما ابقيت الخيانة طي الكتمان ومهما بدا أنها لا تؤثر على الشخص جسديا أو اجتماعيا.
تقول الأمثال 5: 15 للرجال المتزوجين: “اشرب ماء من جبك، ومياها جارية من بئرك”. لذلك احترز من أن تنجر على غفلة إلى إقامة علاقة رومنطيقية خارج نطاق الزواج. ابذل قصارى جهدك لتمتين أواصر المحبة في زواجك، واسع أن تحل أية مشكلة زوجية قد تواجهها. نعم ” افرح بامرأة شبابك “.