في سابقة ليست الأولى، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إيقاف عبد الرحمن مجدي، لاعب الإسماعيلي والمنتخب الأولمبي. وذلك على خلفية أزمة أحدثها اللاعب خلال تواجده رفقة المنتخب للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو2020″.
وذكر الاتحاد، في بيان، أنه ” أثناء تواجد المنتخب الأولمبي في اليابان. وقبل المباراة الثانية بساعات قليلة، تلقينا شكوى من فندق الإقامة ضد اللاعب عبد الرحمن مجدي، فحواها الإساءة لإحدى العاملات بالفندق. الأمر الذي تم الحديث عنه بشكوى رسمية مقدمة من فندق الإقامة ضد اللاعب”.
وأشار البيان إلى استبعاد اللاعب نهائيًا “رغم تأكيده بأنه لم يقصد الإساءة”. ولفت إلى احتمالية أن يكون “سوء فهم حدث بسبب اختلاف اللغة والثقافة”.
وأضاف أن المنتخب أجرى تحقيقًا بعد المباراة واحتواء الأمر؛ حرصًا على التركيز وتوفير الاستقرار لباقي اللاعبين. وتابع البيان: “ثم انتقلنا لبلدة أخرى لخوض المباراة الثالثة أمام استراليا، ثم للقرية الأولمبية في طوكيو لخوض مباراة ربع النهائي، ثم توجهنا للمطار ومنه للقاهرة”.
وبعد أن عاد الفريق، تقرر إيقاف اللاعب عبد الرحمن مجدي؛ لحين انتهاء التحقيق واتخاذ القرار النهائي بشأنه. وذلك لـ “عدم التزامه واختراقه القواعد”، وفق البيان.
التحرش في عالم الكرة.. من إبراهيم سعيد لـ”وردة”
وقائع التحرش في عالم الساحرة المستديرة برزت بشكل ملحوظ على الساحة في الفترة الأخيرة. خاصة بعد أن أصبح الحديث عن مثل هذه الانتهاكات شائع على السوشيال ميديا.
وظهرت أسماء لاعبين مصريين متهمين بالتحرش والتحريض على العنف ضد النساء. ومن بين أبرز هذه الحالات اللاعب المصري عمرو وردة، الذي اُتهم بالتحرش الجنسي أكثر مرة.
وبعد الفضيحة الأشهر والأكبر ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2019 بالقاهرة. طُرد “وردة” من معسكر المنتخب بعد أن اتهم بالتحرش الجنسي بإحدى عارضات الأزياء المصرية عبر “انستغرام”.
قام “وردة” بإرسال رسائل جنسية عدوانية وغير لائقة إلى نساء عدة عبر موقع التواصل الاجتماعي. كما تم اتهامه بنشر رسائل ومقطع فيديو قام بإرساله إلى نساء أخريات.
حينها تدخل نجم المنتخب الأول محمد صلاح لعدم طرده والاكتفاء باستبعاده الفني أو الغرامة المالية. وبالفعل عاد وردة للملعب، وهذا التضامن أثار غضب الكثيرين تجاه محمد صلاح واتهامه بدعم المتحرشين داخل المنتخب.
حينها أصدر مركز “تدوين” لدراسات النوع الاجتماعي بيانًا هاجم الاتحاد المصري لكرة القدم. وأكد أنهم تلقوا “صدمة شديدة” بعد عدولهم عن استبعاد عمرو وردة على خلفية اتهامه بالتحرش لفظيًا بعدد من الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن طرد من المنتخب الوطني للشباب في 2013 بعد ثبوت تحرشه بإحدى الفتيات في فندق إقامة المنتخب في تونس. ثم استبعد من نادي فيرنسي البرتغالي بعد تحرشه بزوجات زملائه بالفريق. ثم استبعد في 2017 من قائمة فريق باوك اليوناني، بسبب تحفظ المدرب على سلوكياته.
ومن ثم تصدر هاشتاج “منتخب المتحرشين” قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر على “تويتر”. وذلك على خلفية هذه الأزمة.
لاحقت هذه الاتهامات أيضًا اللاعب إبراهيم سعيد لاعب المنتخب الوطني سابقًا، خلال مسيرته الكروية الطويلة. كان منها ما جرى قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2002 بمالي. حيث اتهم سعيد حينها بالتحرش جنسيًا بعدة فتيات، وتم طرده من المعسكر وترحيله إلى مصر.