في تصعيد جديد لإدارة شركة يونيفرسال للأدوات المنزلية تم منع مئات العمال بالشركة من الدخول لمقرات المصانع. بعد إبلاغ عدد منهم بصورة غير رسمية أنهم في إجازة إجبارية حتى نهاية الأسبوع المقبل.

ويواجه أكثر من 3000 عامل بشركة يونيفرسال لإنتاج الأدوات المنزلية بالمنطقة الصناعية الثانية بالسادس من أكتوبر، ضغوطا كبيرة لإجبارهم على لتقديم استقالتهم. كرد فعل على إضرابهم عن العمل بعد تأخر صرف رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر، داخل مقر الشركة منذ الثلاثاء الماضي الموافق 14 سبتمبر في ظل تجاهل تام من كل الجهات.

عمال شركة يونيفرسال
عمال شركة يونيفرسال

كان العمال قد تقدموا بشكوى إلى وزارة القوى العاملة ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ورئاسة الجمهورية والنقابة العامة للعامين بالصناعات الهندسية دون رد أو أي خطوات لحل الأزمة.

ويطالب عمال الشركة بصرف الرواتب المتأخرة عن شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، وحوافز متأخرة عن 5 شهور، و36 شهر بدل طبيعة عمل. بالإضافة إلى تأسيس نقابة تتفاوض عن العمال وتعبر عن مطالبهم، وإقرار بند يمنع نقل العاملين لأماكن بعيدة وعلى غير طبيعة عملهم وخبرتهم، مع عدم المساس بأي عامل. وتطبيق قانون العمل في حالة إنهاء أي تعاقد، والقضاء على التفاوت الرهيب في الأجور.

إجازة إجبارية

من جانبه قال محمود هريدي، أحد العمال الذين منعوا من الدخول: “علمنا أمس من بعض الزملاء أن الإدارة أبلغت مجموعة أنهم في إجازة إجبارية. الأمر الذي أثار غضب العمال ودفع أكثر من ألف عامل بمختلف المحافظات يستأجرون أتوبيسات على حسابهم الشخصي، والمجيء إلى مقر الشركة في المنطقة الصناعية الثانية بمدينة السادس من أكتوبر اعتراضا على هذه الخطوة التصعيدية”.

وأكد محمود لمصر 360 أنهم على علم بأن لجنة من هيئة الرقابة الإدارية كان من المفترض أن تحضر للمصنع اليوم، لذلك استعانت الإدارة بعدد من عمال مصنع المنزلية (غير مشاركين في الإضراب، يتم صرف مرتباتهم كاملة بدون تأخير)، حتى يتم تصوريهم أمام المكن وهم يعملون لإثبات عدم وجود إضراب أو أي مشاكل بالشركة.

عمال يونيفرسال
عمال يونيفرسال

المئات من العمال المتظاهرين أمام مقر الشركة منعوا دخول عمال مصنع المنزلية، وطالبوا مدير أمن المجموعة المتواجد أمام البوابات. بفتح أبواب الشركة لهم حتى يتمكنوا من الدخول أو تعليق منشور من قبل الإدارة يفيد بأن المصنع مغلق بأمر الإدارة. الأمر الذي رفضه مدير الأمن تماما، وبالتالي قام العديد من العمال بطلب النجدة التي حضرت بدورها، وقاموا بتحرير محضر إثبات حالة. لم يكتفي العمال بذلك بل قاموا بتحرير مذكرة في مكتب العمل التابعين له وإثبات حالة منعهم من الدخول لمقر عملهم.

إضراب عن الطعام

فيما قال آخرون أنهم سيعاودون الحضور لمقر عملهم يوم الأحد، وفي حال عدم تنفذ مطالبهم سيعتصمون داخل مقر الشركة. كما أعلن آخرون عن نيتهم الإضرابهم عن الطعام.

وقال هريدي إنهم على وعد من وزير القوى العاملة بالتدخل الفوري لحل الأزمة، وأنهم في انتظار حدوث ذلك مع بداية الأسبوع المقبل.

الآلاف من عمال الشركة يعملون بدون ضمان وسائل السلامة والصحة المهنية داخل المصانع، ولذلك يوجد إصابات عديدة منها بتر للأصابع والأيدي كاملة. هذا بخلاف تليف الكبد وأمراض الكلى، ووصل الأمر لحدوث العديد من حالات الوفيات خلال الثلاث أشهر السابقة وصلت إلى 15 حالة وفاة منها حالتين انتحار. هذا بخلاف حالات الأزمات القلبية، والعديد من حالات الطلاق بسبب الأزمة المالية وعدم قدرة العديد من العمال على إعالة أسرهم.

جدير بالذكر أن شركة يونيفرسال تعمل في مجال إنتاج الأوادات الكهربائية المنزلية ورئيس مجلس إدارتها يسري السيد عبد العال قطب. تضم 12 مصنعا على مساحة 15000 ألف متر مربع، تم تأسيسها عام 1984، يعمل بها الآن أكثر من 3000 عامل بمتوسط أجور 3000 جنيه.