منذ أن تم تعيين البرتغالي كارلوس كيروش مدربًا لمنتخب مصر الأول خلفًا لحسام البدري. توقع الكثيرون مستقبلاً أفضل كرويًا للفراعنة رفقة المدرب المخضرم صاحب المسيرة التدريبية الكبيرة والسمعة الفنية الناصعة. خاصة مع إمكانيات اللاعبين الرائعة التي يضمها المنتخب في الوقت الحالي. والتي لم يستطع البدري أو أجيري من قبله أن يستغلها فنيًا بالشكل الأمثل ليظهر الفريق القومي معهم في حالة يرثى لها وتكون الإقالة هي مصيرهم المحتوم.
وجاءت اختيارات المدرب التي أعلنها الأحد. من المحترفين أولاً ثم المحليين استعدادًا لمباراة ليبيريا الودية ثم استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم “قطر 2022”. بمواجهتي جاره الليبي خلال شهر أكتوبر المقبل. مرضية إلى حد كبير ونالت قبول الجماهير رغم بعض الأسماء التي مثلت علامة استفهام كذلك ونالت قسطًا من الهجوم مثل الثنائي علي جبر وأحمد توفيق.
ويخوض الفراعنة مبارياته ضمن المجموعة التي تضم ليبيا وأنجولا والجابون. حيث جمع 4 نقاط حتى الآن بعد فوز وتعادل في أول جولتين.
3 وجوه جديدة
شهدت القائمة التي أعلنها الاتحاد المصري لكرة القدم بناءً على اختيارات كيروش. 3 وجوه جديدة لم تنضم من قبل للمنتخب. فيما جاءت باقي الأسماء من القوام الأساسي للفريق القومي والذي انضم في فترات سابقة، وجاءت كالآتي:
حراس المرمى: محمد الشناوي، محمد أبو جبل، محمد بسام ومحمد صبحي.
خط الدفاع: أحمد فتوح، محمد عبدالشافي، محمود حمدي الونش، أيمن أشرف، علي جبر، باهر المحمدي، أحمد توفيق وأكرم توفيق.
أما خط الوسط: حمدي فتحي، عمرو السولية، طارق حامد، مهند لاشين، عبدالله السعيد ومحمد مجدي قفشة.
فيما جاء خط الهجوم: محمد شريف، مصطفى فتحي، رمضان صبحي، إبراهيم عادل، أحمد سيد زيزو وأحمد سمير.
الوافدون الجدد.. لماذا انضموا للقائمة؟
دخل مهند لاشين لاعب وسط طلائع الجيش دائرة اهتمامات الجهاز الفني لمنتخب مصر. بعد المستويات المتميزة التي ظهر عليها اللاعب في الموسم الماضي مع ناديه.
وتابع الجهاز الفني مستوى اللاعب في مباراة فريقه الأخيرة أمام الأهلي في مباراة السوبر المحلي. التي فاز بها بركلات الترجيح، ونال مهند لاشين إعجاب كيروش ومساعديه.
وخاض لاشين 93 مباراة بشكل عام في الدوري المصري. سجل خلالها 5 أهداف وأسهم بـ4 تمريرات حاسمة. وتلقى 11 بطاقة صفراء وطرد مرة واحدة.
في المقابل، خطف إبراهيم عادل أنظار الجميع منذ موسم 2020-2021 وهو أحد عناصر منتخب مصر الأوليمبي الذي شارك في أولمبياد طوكيو. وكان مستهدفًا من بعض الأندية المصرية والخارجية وعلى رأسها الأهلي. وشارك اللاعب مع بيراميدز في 47 مباراة سجل خلالها 15 هدفًا وصنع 4 في مختلف البطولات.
الاسم الجديد الآخر، أحمد سمير جناح طلائع الجيش يمتلك بعض الخبرات أيضًا في الدوري المصري وسبق له التتويج باللقب مع الزمالك موسم 2014-2015. وقدم اللاعب مستويات إيجابية مع الفريق العسكري في الفترة الأخيرة. أسفرت عن التتويج بلقب كأس السوبر المحلي على حساب الأهلي الأسبوع الماضي.
وبشكل عام خاض اللاعب 173 مباراة بالدوري المصري سجل خلالها 25 هدفا وصنع 17، وهو يجيد بشكل كبير تنفيذ ضربات الجزاء والركلات الثابتة.
تحديات تنتظر كيروش
من المرتقب أن يخوض بطل أفريقيا الأسبق مباراة ودية أولا مع ليبيريا يوم الخميس المقبل على ملعب برج العرب، استعدادا لعودة تصفيات المونديال. ثم يشهد يوم 9 أكتوبر مباراة منتخب مصر مع ضيفه الليبي على ملعب برج العرب في الجولة الثالثة من التصفيات، قبل أن يتجدد الموعد بينهما مساء الثلاثاء 12 من نفس الشهر في ضيافة الأخير بالجولة الرابعة.
ويتصدر منتخب ليبيا جدول ترتيب المجموعة بـ6 نقاط من فوزين، بينما يحل الفراعنة في الوصافة بفارق نقطتين أقل من انتصار وتعادل.
هذه التحديات هي الأهم والأبرز في الوقت الضيق المقبل للمدرب البرتغالي. الذي يخوض أولى خطواته مع المنتخب. ويهدف بلا شك للفوز في مباراتي ليبيا ليحفظ حظوظ مصر في الصعود للمرحلة الفاصلة من تصفيات كأس العالم، والتي يجب أن يتصدر المجموعة الحالية من أجل الوصول لها، فهل ينجح كيروش في تحدياته بهذه الخيارات. ويخرج منتخب مصر من عنق الزجاجة الصعب ذلك الذي وجد نفسه فيه؟.
