حضرت المتعة والإثارة الكروية مثلما هي العادة في ليلة ساحرة من ليالي بطولة دوري أبطال أوروبا مساء أمس الثلاثاء. في اليوم الأول من الجولة الثانية لدور مجموعات الـ”تشامبيونز ليج”. حيث لعبت 8 مباريات شهدت أغلبها أحداث ومشاهد وأرقام مثيرة للغاية. بين تألق نجوم وخفوت آخرين وخسارة فرق كبيرة ومفاجآت للصغار. كل شيء كان حاضرًا في وجبة كروية دسمة لكل متتبعي الساحرة المستديرة حول العالم.
وكانت أبرز المواجهات التي شهدها أمس الثلاثاء. تلك التي جمعت بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي. وانتهت بفوز الأول بهدفين دون رد. فيما كانت قمة الإثارة حاضرة في ملعب سان سيرو بمباراة ميلان وأتلتيكو مدريد وانتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف في الدقائق القاتلة من زمن اللقاء.
كما نجح ليفربول في فك عقدة بورتو البرتغالي بانتصار كبير بخماسية لهدف، شهد توهج النجم المصري محمد صلاح بتسجيل هدفين، بينما كانت السقطة الأكبر لعملاق القارة ريال مدريد على ملعبه أمام فريق شيريف المولدوفي المغمور بهدفين لهدف.
ميسي يفك شفرة الأهداف في باريس ويجلد جوارديولا
شهدت هذه المباراة أول أهداف الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي بقميص الفريق الباريسي. بعدما عانده الحظ في 3 مباريات سابقة، حيث سجل هدف تأكيد الفوز، ووصل البرغوث إلى سابع أهدافه ضد السيتزنز. ليصبح أكثر لاعب يسجل في مرماه على مدار تاريخ البطولة.
كما أكد ميسي عقدته لمدربه الأسبق بيب جوارديولا. حيث سجل هدفه السابع أيضًا أمام الفرق التي يدربها، أكثر من أي لاعب آخر. ليكون بمثابة البعبع للمدرب الأصلع الشهير. بعد أن كان سلاحه الفتاك على مدار سنوات المجد في برشلونة.
وأصبح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو خامس مدرب يتفوق على جوارديولا في 4 مباريات أو أكثر بكافة البطولات. بعد يورجن كلوب (9)، وجوزيه مورينيو (7)، وتوماس توخيل (4)، وأولي جونار سولسكاير (4) مرات.
وتعرض مان سيتي لأول خسارة في دور المجموعات منذ سبتمبر 2018. حينما سقط أمام فريق فرنسي آخر هو ليون بنتيجة 1-2. لتتوقف سلسلة اللاهزيمة عند 18 مباراة فقط.
صلاح يكتب التاريخ
استطاع ليفربول الإنجليزي أن يعود بفوز عريض خارج أرضه على حساب بورتو البرتغالي بنتيجة 5-1. ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي شهدت أيضا سقوط ميلان الإيطالي بمعقله على يد أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 1-2.
ومنذ تولي الألماني يورجن كلوب تدريب الريدز. نجح الفريق في التفوق على بورتو 4 مرات من أصل 5 مواجهات، مسجلا 16 هدفا، فيما استقبل هدفين فقط. وسجل ليفربول 4 أهداف على الأقل في آخر 3 مباريات خاضها خارج أرضه بدوري الأبطال ضد بورتو.
وأكد ليفربول عقدته للفريق البرتغالي بعدما فشل الأخير في إلحاق الهزيمة به في كافة مواجهتهما الـ9 بكافة البطولات. حيث فاز الريدز في 6 لقاءات وتعادلا في 3 فقط.
فيما توهج الفرعون صلاح بتلك المباراة وأحرز هدفين قادوه لعدة أرقام مميزة. أهمها أنه أصبح ثاني أكثر لاعب إفريقي يسجل في دوري أبطال أوروبا (باستثناء الأدوار التمهيدية) برصيد 31 هدفًا. متجاوزا الكاميروني صامويل إيتو (30 هدفاً). وخلف الإيفواري ديدييه دروجبا (44 هدفا).
كما سجل صلاح في سبع مباريات من أصل ثماني لعبها مع ليفربول هذا الموسم. حيث زار شباك كل من نورويتش سيتي، تشيلسي، ليدز، ميلان، كريستال بالاس، برينتفورد وبورتو (هدفين) باستثناء بيرنلي فقط.
وسجل اللاعب في كل مباراة من مبارياته الـ6 الأخيرة مع ليفربول في جميع البطولات. ليصبح أول لاعب يسجل في 6 مباريات متتالية مع النادي منذ صلاح نفسه في أبريل 2018، عندما سجل في 7 متتالية.
كما صعد “الملك المصري” كما يلقبه جماهير الريدز إلى المركز الـ19 في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 35 هدفا. متجاوزا كل من جيرد مولر وواين روني (34 هدفًا). ليتعادل مع الثنائي إدينسون كافاني وفيرينتس بوشكاش (35 هدفا لكل منهما)، وجعل بورتو أكثر فريق يسجل في شباكه بدوري الأبطال بعدما أصبحت الحصيلة أربعة أهداف. لتتجاوز شباك الفريق كلا من سالزبورج النمساوي وماريبور السلوفيني (استقبلا 3 أهداف من صلاح).
أتلتيكو يقلب الطاولة على ميلان المنكسر
تلقى الروسونيري هزيمة مريرة بهدفين لهدف أمام الروخي بلانكوس. بعدما كان متقدمًا في النتيجة. ولكنه تعرض لحالة طرد بالدقيقة 29 من الشوط الأول ولعب ناقص العدد. حتى تعادل أتلتيكو وفاز بركلة جزاء في الدقيقة 96 أودعها سواريز الشباك. ولأول مرة في تاريخه يفشل ميلان في تحقيق الفوز بأول مباراتين له في دور مجموعات دوري الأبطال، وذلك عقب خسارتيه على يد ليفربول وأتلتيكو.
وشهدت مباراة ميلان وأتلتيكو أول أهداف الفرنسي أنطوان جريزمان بقميص الروخي بلانكوس منذ عودته للفريق هذا الموسم. بينما سجل زميله لويس سواريز أول هدف له مع الفريق ذاته بالتشامبيونز ليج.
الريال يتعرض لسقوط مخجل
حقق فريق شيريف تيراسبول المولدوفي فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد الإسباني في معقله بنتيجة 2-1. ضمن منافسات المجموعة الرابعة، ليصبح شيريف أول فريق يفوز بأول مباراتين له في ظهوره الأول بدوري الأبطال منذ أن فعلها ليستر سيتي الإنجليزي في موسم 2016-2017.
وبات شيريف رابع فريق يتغلب على الريال تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. بعد بروسيا دورتموند وشالكه الألمانيين ويوفنتوس الإيطالي. وسبب ورطة للنادي الملكي كبير القارة بهذا الانتصار الذي جاء عكس سير اللقاء.
حيث كان يسعى اللوس بلانكوس بكل هجومه وقوته لتحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة. ليفاجئه الضيف بهدف عكس سير اللقاء من تصويبة صاروخية من خارج منطقة الـ18. تصنع له كل المجد بانتصار تاريخي وتخجل الميرينجي وكل جماهيره حول العالم.
