حقق البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، أول انتصار رسمي له مع الفراعنة. على ضيفه منتخب ليبيا بهدف دون رد في المباراة التي جرت ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022.

النقاط الثلاث ليست كل مكاسب الجهاز الجديد، حيث نجح كيروش ورفاقه في الخروج عدة مكاسب أخرى بعيدًا عن الفوز الثمين للغاية على المنتخب الليبي، هنا نستعرضها:

صدارة وخروج من عنق زجاجة وثقة كبيرة

أهم المكاسب التي حققها منتخب مصر بقيادة كيروش بعد فوزه على منتخب ليبيا، هي اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة عن المنتخب الليبي، بعد أن كان الموقف متأزمًا بشكل كبير مع المدرب السابق حسام البدري.

كما ساهم الفوز الثمين الذي حققه الفريق القومي في اكتساب كيروش ثقة الجماهير المصرية، خاصة وأنه الفوز الثاني على التوالي بعد فوزه وديا على منتخب ليبيريا 2-0.

أول فوز رسمي ورهان كبير

واعتبر متابعون أن أهم مكاسب منتخب مصر في مباراة أمس ضد منتخب ليبيا، هو اللاعب الشاب عمر مرموش نجم شتوتجارت الألماني والذي تألق بشكل لافت للأنظار في مباراة برج العرب، وسجل هدف الفوز للفراعنة من تصويبة ولا أروع، قادت الفراعنة لصدارة المجموعة السادسة. ليكسب كيروش الرهان عليه ويسكت من شكك في اختياراته خاصة مع استبعاد نجمي الأهلي أفشة وشريف وتعرضه لهجوم ضار بسبب ذلك.

ثقة لجهاز كيروش

الأداء الجيد والفوز الثمين الذي حققه منتخب مصر على منتخب ليبيا سيمنح المدرب البرتغالي المخضرم الثقة، بعد الانتقادات العنيفة التي تعرض لها إثر اختياراته في قائمة المنتخب الوطني لمباراتي ليبيا. كما سيكون هذا الفوز بمثابة دافع معنوي للفراعنة قبل مباراة الجولة الرابعة ضد نظيره الليبي الإثنين المقبل.

كما كسب كيروش وجهازه والمنتخب المصري، دعم الكل مرة أخرى من جماهير ونقاد وإعلام ومسؤولين، بعد فترة من العشوائية والأداء الضعيف والمتذبذب والنتائج غير الجيدة، ما جعل قطاع كبير ينصرف عن متابعة والاهتمام بالمنتخب القومي، ويركز أكثر في الصراع المشتعل دائمًا بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

فرص مصر في الصعود للمرحلة النهائية من تصفيات المونديال

يحتل منتخب مصر الصدارة برصيد 7 نقاط بينما يأتي خلفه منتخب ليبيا برصيد ست نقاط متساويًا معه في عدد المواجهات، وليضمن الفراعنة الصعود يجب أن يفوز في لقائه المقبل أمام ليبيا المقرر إقامته يوم الأثنين القادم ليرتفع رصيده إلى النقطة 10 ويتجمد رصيد ليبيا عند النقطة 6.

وفي حال تعادل منتخب ليبيا تظل فرصة الصعود ممكنة قليلًا، بشرط فوز المنتخب المصري في لقاء أنجولا وخسارة ليبيا من الجابون، بينما يتأزم الأمر مع منتخب مصر في حال الخسارة من ليبيا حيث لن يكون أمامها حلًا آخر غير فوز أنجولا وخسارة ليبيا الجابون.

ويظل مصير منتخب الساجدين وليبيا معلقًا حتى هذه اللحظة، وتبقى المجموعة مشتعلة حتى يتحدد المتأهل منها.