في بادرة جديدة. تهدف لتحقيق العدالة في قضايا قتل الصحفيين. أطلقت ثلاث منظمات كبرى داعمة لحرية الصحافة محكمة شعبية لمساءلة الحكومات قانونيًا. تتخذ هذه المحكمة شكل العدالة الشعبية وتعتمد على تحقيقات وتحليلات قانونية عالية الجودة تتناول حالات قتل محددة في ثلاثة بلدان.
وبحسب التقرير الذي أطلقه المنظمات الثلاث، صحافة حرة بلا حدود، ومراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين. يشهد العنف ضد الصحفيين تصاعداً في مختلف أنحاء العالم.
“حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان. ومع ذلك، فإن وتيرة الانتهاكات الخطيرة المرتكبة ضد الصحفيين وما يصاحبها من مستويات عالية وشائعة للإفلات من العقاب تثير انشغالاً عميقاً. لقد حان الوقت لمساءلة الدول عن ذلك”.
المودينا برنابيو، ممثل الإدعاء في المحكمة الشعبية الخاصة بجرائم قتل الصحفيين
1400 صحفي
وأشارت المنظمات في تقريرها الذي أطلقته بالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب. إلى أنه منذ 1992، قُتل أكثر من 1400 صحفي. فيما بقى القتلة أحراراً طلقاء في ثماني من كل عشر جرائم قتلٍ للصحفيين.
ولمواجهة هذه الأزمة المستمرة في الإفلات من العقاب. تنطلق رسمياً أعمال المحكمة الشعبية للنظر في قضايا قتل الصحفيين،
وحُدِّد للمحكمة إطار زمني مدته ستة أشهر. حيث سيعقب الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات. تُخصص كل منها للنظر بقضية بلد بعينه ومن ثم جلسة ختامية تنعقد في الثالث من مايو المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة. وسيُدعى أثناء الجلسة الافتتاحية ثلاثة عشر شاهداً ليدلوا بشهاداتهم حول أنماط العنف وأسباب الإفلات من العقاب ومسؤولية الدول.
وسيقدم رئيس فريق الادعاء، محامي حقوق الإنسان الدولي البارز المودينا برنابيو رسمياً لائحة الاتهام لهيئة القضاة. وسوف تتضمن هذه اللائحة تهماً موجهة لحكومات سريلانكا والمكسيك وسوريا. بسبب فشل هذه الحكومات في تحقيق العدالة في جرائم قتل ذهب ضحيتها لاسانثا ويكراماتونغا وميغيل أنخل لوبيز فيلاسكو ونبيل الشوربجي، على الترتيب.
ومن الشهود الذين سيدلون بشهاداتهم أيضاً ماثيو كاراونا غاليزيا، نجل الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليزيا. والصحفية الاستقصائية بافلا هولوكوفا، زميلة الصحفي السلوفاكي يان كوتشياك. وخديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
خديجة جنكيز، الأكاديمية والباحثة وخطيبة الصحفي جمال خاشقجي، قالت، إنها ستشارك في المحكمة الشعبية من أجل إماطة اللثام عن الحقيقة فيما يتعلق بطرق استهداف الصحفيين من قبل الحكومات غير الشرعية التي لديها الكثير مما تخفيه. يجب أن يعرف العالم الحقائق الفعلية ويجب عليه العمل على نحو حاسم من أجل حماية الصحافة الحرة”.