جاءت مظاهر العيد مختلفة هذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أفسدت مظاهر الاحتفال، لكن المصريين حاولوا الحفاظ على بعض الطقوس التي يحرصون عليها كل عام.

عائلة الحاج عاشور التي لم تلتق منذ 70 يوما بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي ضمن إجراءات الوقاية من كورونا، قررت رؤية بعضهم البعض في أحد الشوارع صباح العيد، بحسب “نهى” الأبنة الصغرى.

الأب والأم والأبناء وأزواجهم والأحفاد الجميع يقف مرتدين الكمامة، مع الحرص على وجود مسافة بين الشخص والآخر، لم يجتمع أبناء الحاج “عاشور” على مائدة إفطار في رمضان بسبب الخوف من كورونا، لكنهم قرروا اختلاس النظرات لبعضهم البعض بضع دقائق في مكان مفتوح ضمن إجراءات الوقاية.

وفي أحد أحياء مدينة 15 مايو جنوب القاهرة قرر مجموعة من الشباب إدخال السرور على أطفال الحي، كما تعودوا كل عيد بتوزيع الحلوى والبالونات عقب صلاة العيد.

لكن بسبب إلغاء صلاة العيد ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، قرر شباب المنطقة تعليق البالونات، بشوارع المنطقة، فضلا عن مناداة الأطفال من أسفل بيوتهم ووضع قطع الحلوى في “السبت” لمنع التعامل مع الأطفال مباشرة.

كما أقام مواطنون صلاة العيد بمنازلهم بعد قرار وزارة الأوقاف السماح بتكبيرات العيد في المساجد التي تقام بها صلاة الجمعة، بإذاعة تكبيرات صلاة العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية بالمسجد، مع عدم السماح بالتجمع سواء للتكبير أم للصلاة بالمساجد أو الساحات،و عدم ترك المسجد مفتوحا أثناء إذاعة تكبيرات العيد، وتوقيع العقوبات على المخالفين.

الحاجة أم محمد قررت بعد 10 سنوات من شراء الكحك الجاهز، أن تصنعه في المنزل هذا العام، بسبب كورونا والخوف من التلوث والعدوى من جهة، ومن جهة أخرى لكي يشعر أهل البيت بالفرحة خاصة مع مرور رمضان والعيد دون تجمعات أبنائها وأحفادها.

الفيروس  غير طريقة الحياة في العالم بعد إعلان الصين  عن أول حالة لامرأة لقبها وي، كانت تعمل في تجارة الجمبري الحي في سوق مدينة ووهان، أصيبت في 11 ديسمبر 2019، بالحمى لسبب مجهول.

واتضح في وقت لاحق أنها كانت أول حالة مؤكدة لعدوى “كوفيد – 19” في سوق ووهان للأسماك والمنتجات البحرية، وفي تاريخ 31 ديسمبر، أفادت لجنة الصحة في ووهان بوجود مجموعة من 28 شخصا في أول قائمة للمصابين بالتهاب رئوي غامض، لم يعرف سبب تطوره السريع.

كورونا حصد حتى الآن حياة 346719 شخصا على مستوى العالم، وأصاب 5500577 آخرين، فيما تعافى منه 2302057.

اقرأ أيضا: من 70 إلى 100 ألف.. ما هي عوامل استنتاج وزير البحث العلمي لمصابي كورونا؟

 

وأعلنت الحكومة المصرية حزمة إجراءات تباعا ضمن إجراءات مكافحة الفيروس، أهما فرض حظر التجوال، ومنع التجمعات، وتقليل كثافة الموظفين في القطاع العام والخاص، وتعليق الدراسة، فضلا عن منع الصلوات بالمساجد والكنائس.

ووصل عدد الإصابات حتى الآن إلى 17265 حالة، وبلغت الوفيات 764، فيما تعافى 4807 .

اقرأ أيضا: صلاة وزينة واحتفال بالشرفات.. أمهات يروين تجربتهن مع “عيد كورونا”