تساؤلات وتحذيرات انطلقت عبر مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، عن إصرار الحكومة المصرية على عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى في من منتصف يونيو القادم، رغم القفزة المفاجئة في أعداد المصابين وتخطيه حاجز الألف مصاب في اليوم الواحد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة للاعلامي عمرو أديب بموقف مغاير بما عرضه خلال برنامجه الحكاية المذاع على قناة mbcمصر، حيث تساءل الإعلامي عمرو أديب، عن كيفية عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وقال عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “هو معلش أنا عندي سؤال بجد وأنا مش عالم ولا خبير بس سؤال منطقي جدا، هو إحنا هنفتح البلد إزاي والأرقام بتنط كده؟، المفروض نقفل أكتر، هو ده اللي شوفناه في العالم، أرقام زيادة نقفل، أرقام أقل نفتح، ولا أنا فاهم غلط”.
ويعد الاعلامي عمرو أديب من أكثر الاعلاميين دفاعا عن ضرورة عودة الحياة لطبيعتها عقب عيد الفطر مباشرة.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوصيات للبلاد التي قررت عودة الحياة تدريجيا في سياق التعايش مع فيروس كورونا(كوفيد-19)، وجاءت الشروط كالآتي: “أن تشير الأدلة والأرقام إلى أن انتشار كوفيد ــ 19 تم التحكم فيه، وأن الوضع الوبائى فى البلاد مستقر، و ضمان قدرة النظام الصحى وقطاع الطب الوقائى على تحديد وعزل واختبار ومعالجة جميع الحالات، وتتبع جميع المخالطين وعزلهم”.
كما تضمنت الشروط، وضع تدابير وقائية فى أماكن العمل، مع مراعاة التباعد الاجتماعى وتوفير أدوات الحماية الشخصية للموظفين، المشاركة المجتمعية بشكل أوسع، وعرض الحقائق وقواعد البيانات الخاصة بالشأن الوبائى وتخفيف التدابير بشكل تدريجى، وذلك بعد التحكم فى الوضع لوقت كافٍ (نحو 2 أسابيع وهى فترة حضانة الفيروس)”.
وجاءت أخر التوقعات بشأن موعد ذروة تفشي الفيروس في مصر تلك التي أدلى بها لدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، الأربعاء 27 مايو الجاري، قائلا: “ذروة تفشي فيروس كورونا في مصر ستحل خلال أسبوعين”.
وجاءت توقعات عوض تاج الدين خلال مشاركته بالمؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة طنطا (في دلتا النيل)، الذى ناقش أحدث الأبحاث العلمية في العالم بمواجهة فيروس كورونا، حيث يتوقع موعد الذورة وفقا لتصريحات مستشار الرئيس، في نفس الوقت الذي حددته الحكومة المصرية لعودة الحياة تدريجيا مرة أخرى رغم قفزة الإصابات.
ويرى الدكتور علاء غنام الخبير في إصلاح القطاع الصحي ومدير برنامج الحق في الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن الحكومة المصرية أمام خيارين كلاهما يحمل قدرا من الخطورة، الأول إما أن تظل الحياة مغلقة وينهار الاقتصاد في مقابل محاولة احتواء تفشي الفيروس، والثاني، عودة الحياة من جديد ومحاولة للتعايش مع الفيروس وهذا الخيار يحمل خطورة على قدرة المنظومة الصحية على الصمود أمام عدد الاصابات التي ستشهدها مصر خلال فترة الذروة يوميا.
وأشار إلى أن الحكومة ستظل في متابعة يومية للأمر، ويعتقد أنه من الممكن أن تراجع الحكومة قرارها في حالة ظهور خطورة كبرى في استمرار عودة الانشطة وفتح المجالات من جديد.
وأكد الخبير في قطاع الصحة على ضرورة سيطرة وزارة الصحة على بيزنس المستشفيات الخاصة التي تقدم خدمات صحية لمرضى كورونا في مقابل أسعار هائلة دون مبرر، مشيرًا إلي ضرورة استخدام التأمين الصحي للمواطنين وضم كل المستشفيات لمواجهة الفيروس.