منذ ظهور فيروس “كورونا” داخل مصر قبل أشهر، تغير نمط الحياة، حيث أصبح البيت هو البديل عن المدارس والحضانات والنوادي والمولات وغيرها فيما يتعلق بممارسة النشاط اليومي، ولأن هذه الأماكن أصبحت مغلقة وغير متاحة، كان على الأمهات معالجة الأمر وابتكار حلول لإخراج الطاقات المدفونة لأبنائهم بمختلف الأعمار.
ولأن عيد الفطر هو مناسبة كان ينتظرها الأطفال ومعهم العائلة من السنة للسنة لقضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم وأصدقائهم، ولم يعد ذلك متوفراً خلال هذه الفترة “الحرجة”،تحدثت الأمهات مع “مصر 360” عن كيفية وجود بدائل مناسبة للخروج من هذا العيد وهم أيضاً علي قدر من السعادة بما توفر لهم من إمكانيات داخل المنزل.
تقول “مرام أسامة” إنها استعدت لهذا العيد من خلال عدة طرق أولها تزيين البيت، إضافة إلى الصلاة داخل المنزل مع كل أفراد العائلة، وأن تتضمن صلاتهم الدعاء برفع الوباء عن العالم، كما أشارت إلى أنها ستعد أصنافا مختلفة من الحلويات، وستجعل أطفالها يشاركون معها تزيين الحلويات، مؤكدة أنها حاولت قدر الإمكان تقسيم فقرات لليوم حتى لا يضيع وحتى لا يشبه الأيام الأخرى، وأن يكون اليوم مشحونا عن اَخره حتى لا يشعر الأطفال بأوقات فراغ تفسد اليوم.
“مرام” فكرت في بعض الألعاب التي بحثت عنها على شبكة “الإنترنت” من أجل تمييز أيام العيد.
أمنية أحمد أم أخرى تحدثت إلينا،تقول إنها ستفتح التلفاز على صلاة العيد “بصوت مرتفع” حتى تستمتع العائلة بالتكبيرات داخل المنزل، وأنها بالفعل اشترت ملابس العيد لها ولأطفالها “أونلاين”، وأنهم سيرتدون الملابس الجديدة كنوع من التغيير، إضافة الى تحضيرها البالونات ليقوم أبناؤها بتطييرها من نوافذ المنزل.
نموذج مختلف تحدثت عنه يسرا لطفي، حيث ترى أن كسر الملل يكون عن طريق تغيير الشكل أمام أعين الموجودين في المنزل، وهو ما دفعها لتغيير نظام البيت عن طريق أماكن الأثاث والتزيين بالبلالين.
تقول “يسرا”: “اشتريت كمان كحك وكام لعبة مش غاليين أوي ولفيتهم لفة هدايا عشان تبقي مفاجأة ليهم”.
أما “ليانا مصطفى” فتؤكد أنها اعتمدت في تحضيرات العيد على تشغيل الأغاني والرقص مع بناتها، كما تنوي تناول الغذاء معهم ومع زوجها في “البلكونة” وليس على السفرة داخل الشقة، وذلك كنوع من التغيير، ومن ضمن خططها تنظيم حفلة “شواء” أو “باربيكيو” مع أفراد عائلتها الصغيرة ومشاركة أطفالها بها مع متابعتهم من أجل تعليمهم أشياء جديدة على أن تكون هذه خطوة في بداية اعتمادهم على أنفسهم.
أما إيمان صالح فاستعانت باَلة “الدرامز” لأبنائها من أجل إسعادهم خلال فترة العيد، وأكدت أن عددا كبيرا من صديقاتها انتقدوها بسبب هذه الفكرة، موحضين لها أن هذه “الاَلة” من الممكن أن تكون سببا من أسباب الإزعاج داخل المنزل، بخلاف إزعاج الأبناء في حد ذاته، ولكنها لم تهتم لهذه الاَراء، فالمهم عندها هو خلق حالة جديدة في العيد يتذكرها أطفالها ويتذكرون أنه كان عيدا مختلفا عن بقية الأعياد على الرغم من أنه كان في المنزل.
نموذج آخر كشفته “رشا نصر” حيث تقول: “اشتريت لعب وعقمتها وجيبت بيجامات وكروكسات جديدة وشيكولاتة وبونبوني وبلالين، وعملت بوكسين ذوقتهم بالفوم الجليتر وحطيت لكل واحد حاجته في البوكس، وهحط البوكسات جنبهم على السرير عشان لما يصحوا يلاقوها جنبهم ويفرحوا”.
منى شعبان اقترحت شراء “عوامة” والتي يتم ملؤها ماء وفصلها في مكان فارغ مخصص لها للعب بها وإخراج كل ما لديهم من طاقة، إضافة إلى تحميل أفلام جديدة “إنيميشن” حتى يشاهدوها، وإعداد ما يحلو لهم من طعام، قائلة: “هحاول أعمل كل حاجة تخليهم يحسوا ان فترة العيد دي هي فترتهم وان كل طلباتهم مجابة خاصة وان ده أول عيد ليهم في الظروف دي، وده عشان ميحصلهمش اكتئاب أو أية مضاعفات بسبب عدم الخروج من البيت وعدم لقاء أصحابهم وبقية أفراد العيلة”.