مما لا شك فيه أن الأرقام الصادرة لرصد حالات “كورونا”، سواء وفيات أو إصابات بشكل يومي من وزارة الصحة والسكان، ليست دقيقة، وقد حدث تضارب كبير منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الفيروس وحتى الوقت الراهن، ففي الوقت الذي كانت فيه الوزارة تؤكد على عدم رصد حالات، راحت العديد من الدول تعلن عن عودة سائحيها حاملين للفيروس من مصر، كما أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، قد أعلن أن عدد الإصابات الفعلي أكثر من المعلن رسميًا.

616 ألف إصابة

يوم أمس، كشف المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”، في تقرير له أنه رصد 616 ألف إصابة بـ”كورونا” في مصر من سن 18 عامًا فما فوق، وهو ما نسبته 10.1 لكل ألف مواطن، وعن تفاصيل الرصد الذي تم الإعلان عنه فقد جاء على النحو التالي:

اقرأ أيضًا:

زيادة ميزانية التعليم.. جدل حول الإيفاء بالدستور وتساؤلات عن كيفية الإنفاق

 

12% نسبة الحالات التي دخلت المستشفى بالفعل.

66% نسبة الحالات التي لجأت للعزل المنزلى.

39% عدد الحالات التي تتابع بشكل مستمر مع الطبيب.

61% عدد الحالات التي ذكرت أنها تتناول العلاج بشكل مستمر.

43% من الحالات ظهر عليها عرض واحد لفيروس كورونا.

18% ظهر عليهم عرضان لكورونا.

39% وهم البقية ظهر عليهم 3 أعراض للفيروس.

67% من الحالات أجمعوا أنهم تعرضوا لارتفاع شديد في درجة الحرارة.

37% من الحالات عانت من سعال شديد.

39% من الحالات أكدت أنها عانت من قئ مع إسهال.

31% أعلنوا أنهم عانوا من احتقان مع آلام في الزور.

13% فقدوا حاستي الشم والتذوق.

13% أكدوا أنهم أصيبوا بآلام في البطن.

14 لكل ألف نسبة الإصابة بفيروس كورونا في الحضر.

8 لكل ألف نسبة الإصابة بفيروس كورونا في الريف.

15% من المصابين أكدوا أنهم أجروا مسحة لفيروس كورونا وتيقنوا من الإصابة.

29% فقط قاموا بإجراء تحليل في الدم.

38% من الأعداد قاموا بعمل أشعة على الصدر.

23% أخبرهم الطبيب من خلال الكشف أنهم مصابين بفيروس كورونا.

16% من الحالات قاموا بتشخيص أنفسهم وفقًا للأعراض المُعلن عنها.

21% من المصابين قاموا بعدوة فرد آخر من الأسرة.

56% لم ينقلوا العدوى داخل أسرهم.

23% أكدوا أنهم لا يعرفون ما إن كانوا قد نقلوا العدوى لأحد أفراد الأسرة أم لا.

3017 إجمالي العدد الذي قام مركز “بصيرة” برصده من خلال استطلاع رأي حول إصابتهم بفيروس كورونا.

 

سبب التفاوت

الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذى لمركز “بصيرة”، ووزير الاتصالات الأسبق، أكد أن استطلاع الرأي قاصر على المواطنين مافوق 18 عامًا وبلغ عدد المصابين 1% ممن تم سؤالهم عن الإصابة عبر الهاتف، مؤكدًا أن السبب في التفاوت في الأرقام ناتج عن تبليغ وزارة الصحة بالإصابة، وأن الرقم المعلن من وزارة الصحة هو للحالات الحرجة التي لجأت للمستشفيات، بينما هناك الكثير من المواطنين لم يلجأوا الى وزارة الصحة واعتمدوا على ذواتهم في التأكد من الإصابة أو تلقي العلاج.

اقرأ أيضًا:

“إلغاء الحج”.. كورونا يصدم ضيوف الرحمن وخسائر لشركات السياحة

 

وأضاف “عثمان” في تصريحات متلفزة أن الرقم المُعلن من المركز أقرب كثيرًا للواقع، ولكن احتمالية زيادته أو نقصانه تعتمد على طبيعة المواطن نفسه الذي دخل في الاستطلاع، مؤكدًا أن الحاصلين على تعليم منخفض كانت نسبة إصابتهم 8 لكل ألف، بينما الحاصلين على تعليم جامعي كانت نسبة الإصابة بينهم 16 لكل ألف.

الصحة ترصد 56809 حالة

أما وزارة الصحة والسكان، فإن أعداد الإصابة التي أعلنتها تمثل أقل من 10% من الرقم الذي أعلن عنه مركز “بصيرة”، وجاءت تفاصيل الإصابات في إحصاء الوزارة على النحو التالي:

56809 إجمالي عدد الإصابات حتى اليوم.

1576 عدد الإصابات الجديدة.

16613 عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها من إيجابية إلى سلبية.

15133 عدد حالات الشفاء.

85 إجمالي عدد الوفيات الجديدة.

2278 إجمالي عدد الوفيات.

تأكيد حكومي

“نادر سعد” المتحدث الرسمي عن مجلس الوزراء، أكد “أن الأعداد المعلنة عن فيروس كورونا أقل من الحقيقي بكثير، وهذا الأمر ليس قاصرًا على مصر دون غيرها وذلك لعدد من الأسباب، أهمها أنه لرصد حجم الإصابة الحقيقي يجب إجراء مسحة لفيروس كورونا لجميع المواطنين، وهو ما لم يحدث في أي دولة في العالم”، مضيفًا أن الرقم الدقيق هو عدد الوفيات لأن شهادة الوفاة تحمل سببها وهو أمر غير قابل للتشكيك.

5 أضعاف 

قبل شهر من الآن، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، “أن عدد الإصابات بفيروس كورونا غير محدد، مؤكدًا أن هذا الأمر يعانى منه العالم أجمع وليست مصر وحدها، معتبرًا أن عدد الإصابات الحقيقية أكبر من المُعلن، وأن هناك إمكانية للاقتراب من الحقيقة في حال ضرب الرقم المعلن في 5 أضعاف، وهو ما يعنى أن الرقم الحقيقي للإصابات 5 أضعاف الأرقام المعلنة، بينما عدد الوفيات الحقيقي هو 10 أضعاف الأرقام المُعلنة”.

 

وأكد “عبد الغفار” خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع بشائر الخير 3 بمحافظة الإسكندرية، الشهر الماضي أن الوزارة تعمل على تحليل بيانات وزارة الصحة وتستخدم الذكاء الاصطناعي وتستعين بالعديد من العلماء والباحثين داخل مصر وخارجها، وأيضًا صور الأقمار الصناعية على مناطق مصر المختلفة لدراسة انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين كمؤشر للأنشطة البشرية والذي يتم من خلاله رصد تحرك المواطنين على الطرق وأماكن التجمعات السكنية.

وأوضح “أنه تم الوصول بأن متوسط نقل الفرد للعدوى هو 3 أفراد في عدد من المحافظات المزدحمة، بينما يسجل 1.3 في الكثير من المحافظات، والرقم المثالي لعدول فيروس كورونا عن الانتشار هو 1، وهو ما تسعى الحكومة لتحقيقه من خلال فرض إجراءات حمائية للمواطنين ومنع التجمعات وفرض حظر التجوال وغيرة من القرارات الاحترازية”.