يبدو أن بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 المقامة حاليا بالكاميرون ستشهد مفاجآت عدة. خاصة بعد الخروج المدوي لحامل اللقب -الجزائر- من الدور الأول بشكل كارثي. دون أي فوز وبتسجيل هدف وحيد في 3 مباريات.
ستكون للنسخة الثانية على التوالي بطولة الفرق المتوسطة والمتواضعة وأصحاب المركز الثالث بالمجموعات.
حيث فرضت آمال التأهل عبر المركز الثالث نفسها بقوة على فعاليات الدور الأول. وأكدت المنتخبات ذات التاريخ المتوسط والمتواضع وجودها في المحفل القاري. إذ كانت رقمًا مهمًا في البطولة الحالية.
فبعد أن أسدل الستار مساء الخميس على فعاليات دور المجموعات بالنسخة الحالية “33” من البطولة الأفريقية. بعد أقل من أسبوعين من المنافسة القوية بين المنتخبات الـ24 التي خاضت البطولة. فللنسخة الثانية على التوالي تنافس في دور المجموعات 24 منتخبًا بدلاً من 16 منتخبًا كما كان الحال في الماضي. وكان المجال متاحًا أمام أربعة منتخبات لحجز مقاعدها في دور الـ16 عن طريق إحراز المركز الثالث في مجموعاتها.
أمم أفريقيا.. بطولة المركز الثالث
تمسكت منتخبات عدة من أصحاب التاريخ المتوسط والمتواضع بهذا الأمل منذ البداية. مثلما حدث في النسخة الماضية التي شهدت تأهل منتخب بنين إلى دور الستة عشر من بوابة المركز الثالث. رغم أنه حقق ثلاثة تعادلات ولم يحقق أي انتصار في دور المجموعات.
ومثلما حدث في النسخة الماضية عندما تأهل منتخب مدغشقر إلى دور الستة عشر كمتصدر لمجموعته متفوقًا على المنتخب النيجيري الذي حل ثانيًا. شهدت النسخة الحالية العديد من المفاجآت على يد المنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع وفي مقدمتها فوز جزر القمر على نظيره الغاني 3/2 في ختام مسيرته بدور المجموعات، وفوز جامبيا على تونس 1/صفر.
وكان شعار هذه المنتخبات ذات التاريخ المتواضع هو التحفظ والبحث عن فرصة من أخطاء المنافس. وهو ما ظهر في معظم مباريات الدور الأول.
وأسهم في هذا ظهور العديد من المنتخبات الكبيرة ذات الترشيحات القوية بعيدًا عن المستوى المتوقع. وفي مقدمتها منتخبا الجزائر وغانا. حيث دفع المنتخبان الثمن غاليًا بتوديع البطولة مبكرًا من الدور الأول عكس معظم التوقعات.
وحل المنتخب الجزائري رابعًا في مجموعته برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات. حيث تعادل مع سيراليون وخسر أمام كل من غينيا الاستوائية وكوت ديفوار. علمًا بأن الأخيرين تأهلا من هذه المجموعة فيما رافق المنتخب السيراليوني نظيره الجزائري إلى خارج البطولة.
وحل المنتخب الغاني أيضًا رابعًا في مجموعته برصيد نقطة واحدة بعدما خسر أمام كل من المغرب وجزر القمر وتعادل مع الجابون. فيما تأهلت المنتخبات الثلاثة الأخرى من هذه المجموعة إلى دور الستة عشر.
منتخبات تفادت اللعنة وبطولة عشوائية
أفلت المنتخب التونسي من مقصلة المفاجآت في الدور الأول وتأهل إلى دور الـ16. وذلك بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 3 نقاط خلف مالي وجامبيا اللذين حصد كل منهما 7 نقاط.
وأظهرت العديد من مباريات دور المجموعات ما تركه هذا التحفظ من الفرق متواضعة التاريخ على المستوى الفني. حيث كان الأداء متوسط المستوى في معظم المباريات. بل إن بعضها كان أقل من المستوى المتوقع.
والحقيقة أن هذا لم يقتصر على المباريات التي كان أحد طرفيها وكليهما من هذه المنتخبات متواضعة المستوى والتاريخ. بل ظهر هذا المستوى المتوسط أيضًا في بعض المباريات التي كان طرفاها من المنتخبات الكبيرة. ليكون مستوى الدور الأول لهذه النسخة متوسطا في مجمله. وربما أسهم في هذا غياب العديد من العناصر عن منتخبات مختلفة بسبب الإصابات بفيروس كورونا.
وانعكس الأداء وتحفظ العديد من الفرق بشكل طبيعي على النتائج في هذا الدور. للدرجة التي انتهت معها عشر مباريات بالتعادل من بين 36 مباراة أقيمت في هذا الدور. ما يعني أن أكثر من ربع مباريات هذا الدور انتهت بالتعادل. كما انتهت 15 مباراة بنتيجة 1/صفر. مقابل أربع مباريات انتهت بفوز أحد الطرفين بفارق هدف فقط بعيدا عن نتيجة 1/صفر.
وبهذا تكون 29 مباراة من 36 أقيمت في هذا الدور انتهت بفوز صعب أو هزيل. مقابل سبع مباريات فقط انتهت بفوز أحد الطرفين بفارق هدفين على الأقل. بالتساوي مع النسخة الماضية تمامًا. فشهدت فعاليات الدور الأول في النسخة الحالية 68 هدفًا بمتوسط 1.89 هدف للمباراة الواحدة.
إحصائيات من دور المجموعات بأمم أفريقيا
شهدت فعاليات الدور الأول للبطولة العديد من الأرقام والإحصائيات المهمة منها:
* لم يحرز المنتخب الموريتاني أي نقاط في دور المجموعات. كونه الوحيد الذي خسر جميع مبارياته في هذا الدور. ومنتخب واحد فقط حقق العلامة الكاملة في الدور الأول وهو المنتخب النيجيري الذي فاز بمبارياته الثلاث التي خاضها ليحصد تسع نقاط كاملة.
* المنتخبان الجزائري حامل اللقب والغاني ودعا البطولة من الدور الأول رغم كونهما من المنتخبات التي خاضت البطولة بترشيحات قوية للفوز باللقب. وكان رصيد النقاط الثلاث كافيا لكل من منتخبي تونس وجزر القمر من أجل التأهل لدور الـ16 في البطولة.
* كان فوز المنتخب التونسي على نظيره الموريتاني 4/صفر هو أكبر انتصار يحققه أي فريق في مباريات الدور الأول للبطولة. وهو عدد الأهداف التي سجلها الكاميروني المخضرم فنسنت أبو بكر ليتصدر قائمة هدافي البطولة في نهاية الدور الأول.
* 9 هو أكبر عدد من الأهداف يسجله أي فريق في الدور الأول لهذه البطولة وكان من نصيب المنتخب الكاميروني. كما أنه أكبر عدد تستقبله شباك أي فريق في الدور الأول وهو من نصيب المنتخب الموريتاني. بينما 10 هو عدد المباريات التي انتهت بالتعادل في الدور الأول للبطولة.
* 19 هو عدد المباريات التي انتهت بفوز أي من الفريقين بفارق هدف واحد. ومن بينها 15 مباراة انتهت بفوز أحد الفريقين 1/صفر. بينما 36 هو عدد اللقاءات التي شهدتها فعاليات الدور الأول للبطولة. و68 هو عدد الأهداف التي شهدها الدور الأول بمتوسط تهديفي بلغ 1.89 هدف للمباراة الواحدة.