عبر النادي الأهلي عقبة مونتيري المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي “كونكاكاف”. وذلك في الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية، المقامة حاليًا بالإمارات. والتي قدم الأحمر خلالها أداء جيد. رغم أنه خاض المباراة دون أكثر من 11 لاعبًا أساسيًا لأسباب تفاوتت بين الإصابات وتواجد العناصر المؤثرة مع بعثة المنتخب ببطولة أمم أفريقيا. ليرفع الأهلي طموحات جماهيره لأعلى مستوياتها بتخطي بالميراس البرازيلي. ومن ثم الصعود للمباراة النهائية -لأول مرة في تاريخه- ليواجه بطل أوروبا تشيلسي الإنجليزي.
قبل الوصول إلى المباراة الحلم أمام تشيلسي تتبقى للأهلي عقبة بالميراس بطل أمريكا الجنوبية، في لقاء نصف النهائي مساء اليوم الثلاثاء. وهي المباراة الثانية بين الفريقين بعد مواجهة الثالث والرابع بالنسخة الماضية من المونديال. حينها فاز الأهلي بركلات الترجيح وتوج بالمركز الثالث.
ثأر برازيلي ينتظر الأهلي
يرغب نادي بالميراس البرازيلي في الانتقام من الأهلي بعد خسارة الميدالية البرونزية العام الماضي بركلات الترجيح 3-2. لذا يحشد النادي اللاتيني كل نجومه لهذا اللقاء. وبالميراس بطل كأس ليبرتادوريس “أمريكا الجنوبية” مرتين متواليتين. وفي هذا يتشابه مع العملاق القاهري بطل أفريقيا آخر نسختين.
الأهلي يستعيد نجومه الدولية
استعاد النادي الأهلي نجومه الدوليين، ممثلين في الخماسي محمد عبد المنعم ومحمد شريف وأيمن أشرف وعمرو السولية وحمدي فتحي. وذلك عقب انتهاء مشاركتهم مع منتخب مصر الذي خسر نهائي أمم أفريقيا أمام السنغال، بعد أداء قوي وركلات ترجيح انتهت لصالح “أسود التيرانجا”.
بيتسو موسيماني صنع الحدث للأهلي بذكائه الفني خلال مباراة مونتيري المكسيكي السبت الماضي. واستطاع إدارة الغيابات الكثيرة التي ضربت فريقه مع المشاركة القارية، إلى جانب إصابة بيرسي تاو وحسام حسن وصلاح محسن وبدر بانون وأكرم توفيق ومحمود متولي ومحمد محمود وعمار حمدي وأحمد نبيل كوكا.
خطف الأهلي الفوز بصاروخية محمد هاني ليصعد لملاقاة بالميراس.
خطط موسيماني في مواجهة الثأر البرازيلي
اعتمد موسيماني على طريقة لعب 3-4-3 ضد مونتيري المكسيكي. وقد عوض بها الغيابات في ظل فقدان الفريق الأحمر المهاجم الصريح. واعتمد على حسين الشحات وطاهر محمد وأحمد عبد القادر وخلفهم محمد هاني وأفشة وديانج وعلي معلول. بينما كان الدفاع في قبضة الثلاثي محمد مغربي ورامي ربيعة وياسر إبراهيم.
ولكن مع عودة الخماسي الدولي ستصبح لديه خيارات أوسع. وهو ما يحسن من جودة الفريق في هذا اللقاء الصعب أمام بطل أمريكا الجنوبية، رغم أن موسيماني أكد أنه لن يعتمد عليهم بشكل كبير، نظرًا لضيق الوقت وعودتهم قبل المباراة بساعات قليلة وإجهادهم الشديد بفعل الماركة مع المنتخب في كل مباريات البطولة حتى النهائي.
والعائدون هم: محمد عبد المنعم وحمدي فتحي وعمرو السولية والشناوي وأيمن أشرف ومحمد شريف.
بإمكان الأهلي حاليًا اللعب بأكثر من طريقة: مثل 4-2-3-1 أو 3-4-3 بمرونة أكبر وقائمة أوسع من اللاعبين والنجوم الأساسية صاحبة الخبرات الكبيرة والجودة العالية، وكان أبرزهم ممن هزم بالميراس العام الماضي وتوج بالميدالية البرونزية.
وقد لا يخاطر موسيماني بإشراك الثلاثي محمد عبد المنعم وعمرو السولية وحمدي فتحي، بسبب مشاركتهم في نهائي أمم أفريقيا أول من أمس والمباريات السابقة، عكس الثنائي محمد شريف وأيمن أشرف الغائبين عن لقاء السنغال.
ويحتاج النادي الأهلي إلى وجود محمد شريف في هجومه ضد بالميراس من أجل إنهاء الفرص، بعدما تبارى الثلاثي حسين الشحات وأحمد عبد القادر وطاهر محمد في إضاعة الفرص أمام مونتيري المكسكيي، وكذلك الحاجة إلى أيمن أشرف في خط الدفاع بجوار رامي ربيعة وياسر إبراهيم على حساب الشاب محمد مغربي لقلة خبراته الأخيرة.
التشكيلة المتوقعة وتاريخ المواجهات:
التشكيلة التالية هى الأقرب للأهلي ضد بالميراس مساء اليوم:
حراسة المرمى: علي لطفي.
الدفاع: رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، أيمن أشرف.
الوسط: محمد هاني، أليو ديانج، أفشة، علي معلول.
الهجوم: حسين الشحات أو طاهر محمد، محمد شريف، أحمد عبد القادر.
وحال قرر موسيماني المخاطرة بالعائدين من نهائي أمم أفريقيا وهو أمل مستبعد، سيكون تشكيل الفريق الأنسب كالتالي:
حراسة المرمى: علي لطفي.
الدفاع: محمد عبد المنعم، حمدي فتحي، أيمن أشرف.
الوسط: محمد هاني، أليو ديانج، عمرو السولية، علي معلول.
الهجوم: أحمد عبد القادر “حسين الشحات”، محمد شريف، أفشة.
ولن يتواجد محمد الشناوي حارس منتخب مصر والنادي الأهلي في مباراة بالميراس أو باقي لقاءات البطولة، نظرًا لعدم تسجيله في قائمة الفريق من الأساس بسبب الإصابة القوية التي تعرض لها في مباراة كوت ديفوار بثمن نهائي أمم أفريقيا، والتي ستغيبه لفترة أخرى تكون البطولة قد انتهت عندها، وبالتالي لا جدوى من تسجيله لعدم مشاركته واستفادت النادي منه فعليًا.
أما على مستوى تاريخ المواجهات بين الفريقين، وبين الأهلي وكل الفرق البرازيلية (3 مواجهات فقط)، فكلها كانت بكأس العالم للأندية. إذ خسر الأهلي في مباراتين وفاز في واحدة بركلات الترجيح، وسجل هدفًا وحيدًا، بينما استقبلت شباكه 3 أهداف.
وتفصيلًا التقى المارد الأحمر فريق انترناسيونال في الدور نصف النهائي لمونديال الأندية نسخة عام 2006 باليابان، وخسر بنتيجة 2-1، وفي المواجهة الثانية واجه نادي كورينثيانز بالدور نصف النهائي عام 2012، وخسر بهدف دون رد. وكان انتصاره الوحيد بالمباراة الثالثة أمام بالميراس بالعام الماضي، وتعادل سلبيًا معه، ثم فاز بركلات الترجيح وحصد الميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخه.