في نشرته المسائية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أهم الأحداث التي شهدتها لاساعات القليلة الماضية محليًا ودوليًا. ومنها: نص كلمة الرئيس السيسي خلال أعمال قمة محيط واحد، والتصريحات الأوروبية والأمريكية عن أزمة أوكرانيا. فضلًا عن تصريحات وكالة الطاقة الدولية عن تداعيات فرض عقوبات على صادرات النفط الروسي.
السيسي: نعى في مصر أهمية البحار والمحيطات جيدًا
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة بريست الفرنسية. وذلك للمشاركة في قمة محيط واحد. وتأتي هذه القمة في إطار سلسلة قمم تُعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون منذ عام 2017.
قال السيسي، في كلمته خلال القمة: نحن نعى في مصر أهمية البحار والمحيطات جيدًا. فلقد ساهم موقعنا على البحرين الأحمر والمتوسط، في نشأة حضارتنا الممتدة. فضلًا عن بناء تطورنا منذ فجر التاريخ. إن مصر تمتلك قناة السويس، التي ساهمت ولا تزال، في دفع حركة التجارة الدولية، بوصفها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
ولقد حرصت مصر منذ وقت مبكر، على وضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية، ذات الصلة بالبحار والمحيطات. لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها ولتحول دون تعرض البحار للتلوث بشتى أنواعه. بما في ذلك التلوث بالنفايات البلاستيكية. الأمر الذي يمثل تحديًا حقيقيًا. خاصة أمام الدول النامية التي تسعى للحصول على الدعم والتكنولوجيا، اللازمين لتنفيذ استراتيجيات الحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة.
السيسي: نتخذ خطوات حثيثة للتحول إلى مركز للطاقة المتجددة
تتخذ مصر كذلك خطوات حثيثة، للتحول إلى مركز للطاقة المتجددة. بما في ذلك التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر. بما يمثله من فرصة حقيقية، لخفض حجم انبعاثات قطاع النقل البحري. وسنعمل خلال الفترة المقبلة، على طرح أفكار ومبادرات للتشاور حولها مع شركاء التنمية. ذلك بهدف حشد المزيد من الدعم للجهود المصرية في هذا المجال المهم.
أما على الصعيد الدولي، فقد عملت مصر خلال رئاستها لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، على إطلاق مسار تفاوضي. وذلك بغية التوصل إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة. وفى مقدمتها حماية البحار والمحيطات. كما تشارك مصر باهتمام في المشاورات الجارية، تحت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وذلك بهدف التوصل إلى أداة قانونية جديدة، لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية، خارج نطاق الولاية الوطنية.
السيسي يعلن انضمام مصر لمبادرتين بيئيتين دوليتين
يظل تغير المناخ التحدي الأصعب الذي يواجهنا، بما له من آثار سلبية تطول شتى مناحي الحياة. وليست البحار والمحيطات بمعزل عن تلك الآثار. حيث امتصت المحيطات ما يزيد على 90%، من الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، بوتيرة متسارعة منذ سبعينيات القرن الماضي. ما ساهم في ارتفاع مستوى حمضيتها، وانخفاض نسبة الأكسجين بها، وتدهور الحياة البحرية فضلًا عن التهديد المستمر، الذى يمثله ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات، على المناطق الساحلية في العديد من دول العالم.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الجهود الدولية للتغلب على الآثار السلبية، لتغير المناخ على البحار والمحيطات، لا ترقى إلى المستوى المأمول. ومن ثم فإن مصر، بصفتها الرئيس القادم، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية، الرامية إلى حماية بحارنا ومحيطاتنا من تلك الآثار، والحفاظ على اسـتدامتها وتنوع الحياة البحريـة بها.
سنعمل من جانبنا، على أن تشهد الدورة القادمة للمؤتمر، حوارًا بناء حول هذه المسألة، يستند إلى أفضل الممارسات والعلوم المتاحة وأن تسفر الدورة عن نتائج ومبادرات طموحة، تبني على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذى تستضيفه البرتغال منتصف العام الجاري، لتساهم في تعزيز جهود دولنا، في تخفيف تبعات تغير المناخ على البحار والمحيطات، وفى حشد التمويل الذي تحتاجه الدول النامية، والإفريقية منها على وجه الخصوص، للقيام بهذا الجهد.
وتأكيدًا على مساهمتنا، في الجهد الدولي لحماية البحار والمحيطات يسرني أن أعلن عن انضمام مصر، إلى الإعلان المقرر صدوره عن قمتنا هذه، تحت عنوان، “حماية المحيط: وقت العمل”. وكذلك إلى مبادرتي “التحالف العالمي للمحيطات”، و”التحالف عالي الطموح من أجل الطبيعة والبشر”. ونتطلع إلى العمل في إطار تلك المبادرات المهمة مع كافة الأطراف، لضمان تحقيقهما للنتائج المرجوة.
الاتحاد الأوروبي: لن نجلي مواطنينا من أوكرانيا
قال بيتر ستانو ممثل الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل في أوكرانيا كالمعتاد ولن يقوم حاليا بإجلاء مواطنيه من هناك.
وأضاف ستانو: فيما يتعلق بالإجلاء، لكل دولة معاييرها الخاصة لتقرير ما إذا كان يجب إجلاء مواطنيها. نواصل تنفيذ جميع عملياتنا في أوكرانيا. وشدد ستانو على أن الاتحاد الأوروبي، يقوم بشكل دوري بتقييم الوضع على الأرض بانتظام.
وفي نهاية شهر يناير، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، عائلات موظفي السفارة الأمريكية في كييف بمغادرة أوكرانيا. كما سمحت لجزء من موظفي البعثة الدبلوماسية بالقيام بذلك.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذير لمواطنيها “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة”.
وفي مقابلة مع قناة إن بي سي الأميركية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجب على المواطنين الأميركيين مغادرة أوكرانيا على الفور. وأضاف أنه لن يقوم بإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا لإجلاء الأميركيين من كييف.
“محادثة بين أصمٍ وأبكم”.. لافروف عن لقاء نظيرته البريطانية بشأن أزمة أوكرانيا
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اللقاء مع نظيرته البريطانية ليز تراس، أمس (الخميس) في موسكو، بشأن الأزمة الأوكرانية بأنه “محادثة بين أصمٍ وأبكم”. وأكد أن نظيرته البريطانية “لم تسمع” تفسيرات روسيا “المفصلة” بشأن مخاوفها من توسع “الحلف الأطلسي”، وفقًا لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”.
ودعت وزيرة الخارجية البريطانية روسيا إلى سحب جنودها المحتشدة قرب حدود أوكرانيا لتخفيف التوتر بين موسكو والغرب. ذلك في ظل المخاوف الغربية من عملية عسكرية روسية ضد كييف.
وقالت تراس، عقب لقاء مع نظيرها الروسي في موسكو: “أبلغني الوزير لافروف اليوم بأن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا”. وأضافت أول مسؤولة بريطانية رفيعة تتوجه إلى روسيا منذ 2018: “لكن هذه الأقوال يجب أن تقترن بأفعال، ونحن نحتاج إلى أن نرى الجنود والمعدات المتمركزة على الحدود الأوكرانية تُنقل إلى مكان آخر”.
من جهته، قال لافروف: “شعرت بأن زملاءنا البريطانيين، إما لم يكونوا على علم بالتفسيرات” التي قّدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “عدم وجود نوايا حربية لدى روسيا”، و”إما يتجاهلونها تمامًا”.
ودعت وزارة الخارجية الروسية من جهتها لندن في بيان إلى التخلي عن “خطابها الاستفزازي”، والتهديد بعقوبات جديدة، ستشكل “عملًا عدوانيًا”. وأكد الوزير الروسي أن “أي إجراء غير ودي من ناحية الطرف البريطاني لن يكون دون ردّ متوازٍ مناسب”.
الطاقة الدولية تتحدث عن تداعيات فرض عقوبات على صادرات النفط الروسي
اعتبرت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير لها، أن فرض عقوبات على صادرات النفط من روسيا بسبب الوضع المحيط بأوكرانيا “أمر غير مرجح”. مشيرة إلى تداعيات خطوة مثل هذه على سوق النفط العالمية.
وقالت الوكالة، إن العقوبات الدولية أثبتت مرة أخرى أنها عامل رئيسي في سوق النفط، إذ زادت احتمالات رفع العقوبات عن إيران، الأمر الذي سيوفر المزيد من الإمدادات، لكن في الوقت نفسه يجذب احتمال فرض قيود إضافية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية الانتباه إلى إمدادات ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وأضافت الوكالة وفق ما نقلت عنها وكالة “إنترفاكس” الروسية: “في الوقت الذي تعتبر فيه إيران أوروبا واحدة من أسواق مبيعاتها الرئيسية للنفط، فإن روسيا هي المورد الرئيسي للنفط إلى القارة، فمن أصل 11 مليون برميل في اليوم يتم إنتاجها في روسيا تستورد أوروبا 4 ملايين برميل في اليوم”.
وأشارت إلى أن نحو 825 ألف برميل يوميا يتم تصديرها من روسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب “دروجبا”، واستبعدت الوكالة أمر فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية ليس بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق ولكن كون الفرع الجنوبي من خط “دروجبا” المخصص بتزويد هنغاريا (المجر) وسلوفاكيا والتشيك بالنفط الروسي يمر عبر أوكرانيا.
وأضافت أن انقطاع إمدادات النفط الروسي عبر خط “دروجبا” سيدفع هذه الدول الأوروبية لاستخدام احتياطيات الطوارئ.