في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360″، أبرز مستجدات الأحداث على الساحتين المحلية والمحلية. ومنها: بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتطوراتها، ووضع الجالية المصرية في أوكرانيا.
الجالية المصرية في أوكرانيا تطالب بالتزام التعليمات الرسمية
طالبت الجالية المصرية في أوكرانيا جميع المصريين المتواجدين على الأراضي الأوكرانية بالتزام التعليمات الصادرة من وزارة الدفاع الأوكرانية. وذلك مع بدء العمليات العسكرية الروسية شرقي البلاد، وتواصل عمليات القذف الجوي في معظم المدن الأوكرانية.
وشملت تعليمات وزارة الدفاع الأوكرانية للمواطنين والأجانب داخل البلاد: التزام البيوت وعدم الخروج إلا إذا تم سماع صفارات الإنذار. فضلًا عن تجهيز الباسبورات ونقود وزجاجات مياه وملابس دافئة. ذلك في حال الانتقال السريع إلى المخابئ. وقد أعلنت الجالية أنها تتابع بيانات السفارة المصرية والجهات الرسمية الأوكرانية بصفة مستمرة لإبلاغ رعايا مصر بأي إجراءات لاحقة.
المصريون في أوكرانيا قرابة 6 آلاف مواطن.. معظمهم طلاب
وفي لقاء خاص عبر تطبيق “زووم” مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج “رأي عام” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء الأربعاء، كشف الدكتور خالد محمد، رئيس لجنة الشباب للجالية المصرية بأوكرانيا، وضع الجالية المصرية في أوكرانيا. وقال إن تعداد الجالية المصرية في أوكرانيا يتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف مواطن، ومعظمهم طلاب.
وأشار رئيس الجالية إلى أن الطلاب يشعرون بحالة من القلق والتوتر بسبب مستقبلهم التعليمي. معلقًا: “في ناس هتتخرج كمان شهرين”. بينما أوضح أن هناك تواصلًا مستمرًا مع وزارة الهجرة المصري. ولكن لم تصدر الحكومة المصرية أي قرارات احترازية إلى الآن بشأن الوضع في أوكرانيا. كاشفًا أنهم وضعوا أكثر من سيناريو لإخلاء الجالية المصرية حال أي تصعيد بالوضع.
أزمة أوكرانيا.. أين تقف الدول العربية في التوتر بين روسيا والغرب؟
وفي تقرير عن ردود الفعل العربية على أزمة أوكرانيا، ذكرت “فرانس 24” أنه فيما أعلن الرئيس الروسي الاعتراف باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين الأوكرانيين حتى سارع الرئيس السوري بشار الأسد لدعم قرار بوتين والاعتراف باستقلال “جمهورية دونيتسك الشعبية” و”جمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأضافت الوكالة الفرنسية أن ذلك لم يكن مفاجئًا. إذ لعب الدعم الروسي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الأسد في منصبه. ذلك بعد الانتفاضة الشعبية التي واجهها نظامه عام 2011. والتي تحولت إلى نزاع مسلح كانت موسكو خلاله الحليف الأساسي للرئيس السوري. بينما اتسمت علاقة الأخير مع الغرب بالتوتر منذ توليه منصبه عام 2000 خلفًا لوالده.
وذكرت الوكالة أيضًا أنه سيكون لتجارة الأسلحة الروسية دورًا في حسم مواقف الدول العربية. إذ عملت موسكو خلال السنوات الأخيرة على استعادة مكانتها في دول عربية كان لديها نفوذ فيها في الحقبة السوفياتية. كما اعتمدت على تجارة الأسلحة بشكل كبير لتحقيق هذا الهدف.
وقد ضاعفت روسيا صادراتها من الأسلحة إلى الجزائر، أكبر الدول العربية والأفريقية مساحة. وبذلك حافظت على مكانتها كأول مزود للجيش الجزائري. وتبلغ ميزانيته السنوية الخاصة بالتسليح نحو عشرة مليارات دولار. فيما تحصل روسيا على نصيب الأسد منها.
كذلك عادت روسيا لتزويد العراق بالسلاح على الرغم من التحولات التي شهدها بعد الغزو الأمريكي وإعادة بناء الجيش. وقد اعتمد منذ ذلك الحين على الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
الحرب في اليمن تدفع السعودية والإمارات لعقد صفقات أسلحة مع روسيا
ظهرت كذلك خلال السنوات الأخيرة بعض “الفجوات الاستراتيجية” في علاقات واشنطن مع دول عربية حليفة لها تقليديًا مثل مصر والسعودية. وقد أسست الأخيرة علاقات تعاون عسكري وتجاري مع روسيا.
وبذلك عادت موسكو -وفق الوكالة- لتكون مزودًا أساسيًا لمصر بالسلاح لأول مرة منذ حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973. كما نمت المبادلات التجارية الروسية المصرية عمومًا بنسبة 10% عام 2021.
ودفعت الحرب في اليمن، السعودية والإمارات لعقد صفقات أسلحة مع روسيا. وقد رفعت إدارة جو بايدن تحفظاتها عليها في تحول واضح في الموقف الأمريكي. وعلى عكس واشنطن وحلفائها الغربيين، لا تضع موسكو شروطًا متعلقة بحقوق الإنسان على صادراتها من الأسلحة. وهو ما يجعلها موردًا مغريًا للنظم العربية التي غالبًا ما تغيب عنها الديمقراطية، وتتعرض لاتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
لا يمكن لأي دولة منفردة أن تحل محل إمدادات الغاز الروسية لأوروبا
وتقول الوكالة أيضًا إنه ففي الوقت الذي كان بوتين يعلن خلاله عن قراره، كانت قطر تستضيف مؤتمرًا للدول المصدرة للغاز. وقد طغت عليه قضية تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال انقطاعها. وفي حال تصاعد الصراع العسكري سيكون من الصعب استمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا، أو بيلاروسيا الحليفة لموسكو.
وحول هذا الموضوع اعتبر وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه لا قطر ولا أي دولة منفردة أخرى لديها القدرة على أن تسد الفراغ أو تحل محل إمدادات الغاز الروسية لأوروبا.
وقال الكعبي للصحافيين: “أعتقد أن روسيا مسؤولة عن توريد ما بين 30 و40% تقريبًا من الإمدادات لأوروبا. ولا تستطيع دولة بمفردها تعويض هذا الكم. كما لا توجد مقدرة للقيام بذلك فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال”.
وأضاف: “أغلب الغاز الطبيعي المسال مرتبط بعقود طويلة الأجل ووجهات واضحة للغاية. لذلك فإن تعويض هذا الكم بهذه السرعة شبه مستحيل”.
الجزائر لتعويض نقص الغاز في أوروبا؟
وتعد الجزائر، بحسب تحليل لوكالة بلومبرغ الأمريكية، في مقدمة الدول التي يمكن الاعتماد على إنتاجها من الغاز لتعويض هذا النقص. فهي ثالث أكبر مصدر له إلى الاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج. كما أنها مزود رئيسي لكل من إيطاليا وإسبانيا. ولكن هذا الخيار يمكن أن يضع الجزائر في موقف محرج مع حليفها التقليدي الروسي. ذلك على الرغم مما يمكن أن يوفره من مردود مالي كبير واحتمال أن يمنحها نفوذًا دبلوماسيًا في أوروبا.
كذلك، فإن الصراع الليبي المستمر والأزمة السورية والوضع في العراق، تلقي بظلالها في هذا المجال. إذ أنها تحد من قدرة الدول العربية على رفع صادراتها من الغاز إلى أوروبا. فإنتاج النفط والغاز الليبي يعاني بسبب عدم الاستقرار في البلاد. كما أن إمكانية إقامة خطوط أنابيب نفط وغاز من دول الخليج أو من مصر باتجاه أوروبا ستكون معقدة. لأنه سيكون من الصعب جدًا مرورها عبر الأراضي السورية أو العراقية.
روسيا وأوكرانيا من أهم مصدر القمح للعرب
وبجانب كل ما تقدم، فإن روسيا وأوكرانيا من أهم مصدري القمح لعدد كبير من الدول العربية. وتمر معظم هذه الصادرات عبر البحر الأسود الذي يقع في محور الأزمة الحالية.
وحسب مقال نشره الخبير الزراعي في معهد بريكثرو الأمريكي أليكس سميث في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، فإن التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكل “أكبر خطر على الأمن الغذائي العالم”.
إذ اشترت مصر نحو نصف وارداتها من القمح في 2021 من روسيا وحوالي 30% من أوكرانيا. ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم. ويمكن أن تتسبب الأزمة في تراجع وارداتها من هذه المادة الأساسية التي يعتمد عليها نحو ثلثي سكان البلاد.
كذلك فإن روسيا هي المزود الرئيس للجزائر بالقمح وتليها أوكرانيا. بينما أدى توتر العلاقات مع باريس لتراجع صادرات القمح الفرنسية إلى هذا البلد. ويعتمد لبنان على أوكرانيا في تغطية نحو 50% من احتياجاته من القمح. كذلك تزود كييف ليبيا بـ43% من وارداتها من هذه المادة. وأيضًا اليمن بـ22%، والمغرب بـ26%.
وترى الوكالة الفرنسية أنه إذا كان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد حسم أمره منذ البداية، فإن الوضع بالنسبة لباقي الدول العربية أكثر تعقيدًا وضبابية. وهو محكوم بعوامل عدة، ويبقى مرهونًا بسير الأحداث وتطورها الذي ستكشف عنه المرحلة المقبلة.
تطورات الحرب في أوكرانيا| روسيا تعلن استهداف سلاح الطيران الأوكراني.. وكييف تؤكد سقوط ضحايا في الغارات
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه قرر صباح اليوم الخميس إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا). وطالب الرئيس الروسي الجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم على الفور والذهاب إلى ديارهم.
وتتواصل التحذيرات الأميركية والغربية لروسيا من شن حرب على أوكرانيا. وذلك في ظل التحشيد الروسي على الحدود الأوكرانية واعتراف موسكو باستقلال “جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك” الانفصاليتين.
وبينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للحوار مع موسكو، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض المزيد من العقوبات على مسؤولين روس. كما أعلن الانفصاليون في لوجانسك إسقاط طائرتين للقوات المسلحة الأوكرانية وطائرتي بيرقدار. وقد أعلن الانفصاليون سيطرتهم على 4 مدن على الحدود مع أوكرانيا، وفق ما أعلنت وسائل إعلام دولية.
وكان الشرطة الأوكرانية أعلنت اليوم مع اشتعال المواجهات مقتل 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين في مدينتي بودولسك وماريوبول. بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير سلاح الطيران الأوكراني بصواريخ دقيقة.
وأكد وزير الدفاع الروسي أن قواتهم لا تهاجم المدن الأوكرانية والمدنيين. فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية عدم تزويدها أطراف الأزمة الأوكرانية بأي أسلحة، كما فعلت الولايات المتحدة.