قال الرئيس عبد الفتاح السيسي -خلال تدشين المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية: “نتحرك في المشروع كلنا ومع بعض الجمعيات الأهلية والجامعات والإعلام. الموضوع اللي بنتكلم فيه تنمية الدولة المصرية ومحاربة الجهل والتخلف والفقر”.
وتوجه الرئيس “السيسي” بالشكر والتقدير للقائمين على المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية. وتابع: “المشروع خطوة وبعد كده نشوف كل شهرين تلاتة معدلات النمو السكاني ونتكلم ونيجي نقعد كده. وكنت باتكلم عن الاستقرار الحقيقي وأسباب الاستقرار الحقيقى هو رضا المجتمع. مش أجهزة الدولة مسؤولة عنه فقط. ولكن كلنا محتاجين نتحرك في ده عشان نوصله للناس ونقولهم خلوا بالكم ان العدد ده الزراعة والطريق والتعليم مايكفوش. ملوش شغل. انتوا جايبينهم ليه؟ علشان تعذبوهم؟”. بينما قال: “فيه أم عندها طفل ولا طفلين. تقدر تقعد كل يوم ساعتين للرعاية. إحنا اختزلنا العلاقة. بخليها تشتغل تساعدني عشان يأكل”.
السيسي: المرتبات في مصر مرتبات دنيا
وعن انخفاض الرواتب في مصر قال “السيسي”: “المرتبات في مصر مرتبات دنيا. هو حد يقول الكلام ده في الموقع اللي أنا فيه؟ أيوه مرتبات دنيا ومنخفضة. هو أنا السبب؟. عاوز أدي المواطن 30 ألف جنيه. طب إزاي تعملوها إزاي؟”. فيما أشار إلى ما أعلنته الدكتورة هالة السعيد -وزيرة التخطيط- خلال افتتاح المشروع- أن معدل النمو 6%. بينما تابع: “إحنا عاوزين معدل النمو في مصر 60 % عشان نوفر 5 تريليون دولار نتاج محلي. وعشان نوفر الخدمات اللي بتتقدم في أوروبا. والتعليم اللي في أوروبا. وأخلي فيه وعي وتوعية زي اللي في أوروبا. أنا مش بقدر أعمل ده. كنا بنتكلم في مبادرة قوائم انتظار العمليات الجراحية عن 20-30 ألفا. ودلوقتي بنتكلم عن مليون ولسه شغالين. ومش هيخصلوا وهيزيدوا”.
وأضاف الرئيس السيسي -خلال كلمته في إطلاق المشروع القومي للأسرة: “الحاجة غالية وبتغلى. وعارفين كده إحنا مش عايشين جوه بلدنا بس. وإن حصل
غلاء بيغلى علينا كلنا. العملية مركبة. بس معدلات النمو مش مكافئة. معدل النمو الاقتصادي لا يساوي معدل النمو السكاني. عندنا عجز متراكم على مدار 50 سنة”. بينما أوضح أن القضية “مشتركة وليست قضية سلطة. مفيش نظام في مصر. أنا زيكم ومعاكم ومنكم. ولو مش قادر والله والله والله هديكم التحية وأمشي. هنعملها مظبوط كلنا. اللي مش قادر يواجه ويجابه ده. دي أمانة قدام ربنا. مستقبل ولادنا. القضية كبيرة أوي. عاوزين تعليم كويس سواء قبل الجامعة أو بعد التخرج من الجامعة. ويكون عندنا مستوى كويس”.
معدلات الزيادة السكانية والنمو
كانت وزيرة التخطيط أعلنت في حضور الرئيس أن الدولة اقتربت من تحقيق 6% معدل نمو اقتصادي. “ولكن لا يمكن أن يشعر المواطن بهذه التنمية إلا بتراجع معدلات الزيادة السكانية –حسب قولها.
وقالت الوزيرة إن “معدل الزيادة السكانية يصل إلى 2.5 مليون سنويا. هذا بمعدل دولة. فهناك 12 دولة يتراوح عدد سكانها بين 2 و3 ملايين نسمة.
وأوضحت أن الهرم السكاني في 2006 كان عبارة عن فئة الشباب. وهي الفئة الحاكمة في هذا التعداد. ولكن في تعداد 2017 كان من سن صفر إلى 9 سنوات.
وعاد الرئيس السيسي ليؤكد أن الرعاية الصحية “أمن قومي. التعليم أمن القومي. والدكتور طارق شوقي وزير التعليم خد على دماغه لما مات لما جه يطور التعليم. انتوا عاوزين تعليم ولا مش عاوزين؟”.
“السيسي”: الناس خرجت في 2011 عشان مفيش رضا مجتمعي
وقال الرئيس إنه تحدث مع أحد المسؤولين في بلجيكا عن الناتج المحلي: “قولتله عاوز جامعة تدي تعليم كويس. وعاوز مدرسة تعمل تعليم كويس. ومش الناس تتخانق عشان تغشش ولادها. عشان تقول ابني معاه شهادة شغله بقى. ومن ضمن الحاجات اللي كنت بتكلم مع المسؤول عنها قلت له ليه مسألتنيش عن الناتج المحلي بتاعك كام؟ استغرب. وقلتله الناتج المحلي عندك كام قالي 500 مليار. والسكان قال 10 ملايين نسمة. قلتله يبقا أنا عاوز دخلي 5 تريليون دولار عشان عندي 100 مليون نسمة. وعشان معنديش المبلغ ده الناس في مصر مش بتاكل كويس ومبتتعلمش كويس ومبتتعالجش كويس. أدى حقوق الإنسان اللي أعرفها”.
وتابع: “الكلام ده من سنة 50 وسنة 60. هو الواقع اللي سبب تردي الدولة. وفي 2014 قولت الكلام ده. السبع السنين دول زدنا 14 مليون. جالي أرقام دخل تكفي هذ النمو؟. طبعا لا. ده عجز من الدولة لا؟. قدرة الدولة مش متمشية مع قدرة نمو الدولة”.
وقال الرئيس السيسي إن “الناس خرجت في 2011 لأنه مفيش رضا مجتمعي. الناس مش راضية. مفيش حاجة مكفية. ومفيش تعليم كويس. وبدل ما نقول إن أداء المواطن بقينا في مواجهة الدولة. ومش باخدكم بعيد عن الهدف. اللي بنتكلم فيه.. بنغير أسباب التردي”.